تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أمل البشاري مدير مدرسة الأغتيال المعنوي ونهج الذهنية الفضائحية بقلم عمر حسين أبوشورة-مركز الدراسات الأستراتيجية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/19/2005 9:54 م

أمل البشاري مدير مدرسة الأغتيال المعنوي ونهج الذهنية الفضائحية
الحلقة الأولي

عمر حسين أبوشورة
مركز الدراسات الأستراتيجية
[email protected]

طالع القراء خلال أربع حلقات متصلة مقالات بقلم الأستاذة أمل البشاري عن ما أسمته كشف الفساد في وزارة الخارجية . وقد أستهدف نقدها تعرية الدكتور مصطفي عثمان وزير الخارجية عن مسئوليته الأخلاقية في رعاية مصالح البلاد العليا وتوظيف مقدرات الدولة في الشئون الخارجية لمصالحه الشخصية. وقد بلغ الشطط سفحا مستقبحا حين عبر القلم عن ذهنية فضائحية تسترخص الأعراض و تستزيد من أدماء الجرح و مطاعن الشرف حتي خرج من رئة الغيظ كل زفير الكراهية والغبن الشخصي. وقد أستمزج آخرون يشاركونها المآل نهج الذهنية الفضائحية فانفتح باب الأستكتاب في شركة الفضائح العامة فأضافوا كيل بعير علي الرحل فطفقوا ينبشون في حلل الضمائر وسير المسلك الشخصي فأصاب القرح أسر وزغب صغار ينظرون الي أبيهم نظرة الأبوة المبجلة والقدوة الحسنة.فكم أصاب سهم غبنهم الطائش من الأسر والعوائل وهو يشهرون بقدوتهم وكاسب عيشهم وكم شققوا بفعلهم الملتاث من أواصر البنوة والأبوة.
إن أمل البشاري قلم لا يبيض ولا يحيض ولا تعتوره مسالك العطب البيولوجية بل يكشف عن ذكورة مخصية لأن الرجولة الحقة لا تستدرجها مطاعن الشرف.وهو قلم لم ينشأ في الحلية لأنه أستظهر قدرا من الخصام المبين.إن الخصيصة الصدامية والذهنية الفضائحية تكشفان عن خبرة متوالية في الأغتيال المعنوي ونزعة للتشفي الشخصي تستبين منه نواجز الفعل .ورغم أنني ليس في مقام الجدل حول الجندرة إلا أن أختيار الكاتب المذكر التخفي وراء أسم مؤنث يشي بالهروب العبثي من تحمل مسئوليات كتابته وهو يخالف مبدأ أساسي ذكره مرارا في مقالاته وهو أنه يمثل ضمير الشعب في مكافحة الفساد. ومن يمثل ضمير الشعب لا يستخفي وراء الأسماء المؤنثة إلا أن تكون مقالاته للأسترواح والثرثرة السايبيرية التي لا يجدي معها طائل. ولا شك أن من يطلب الحق ويسعي اليه لا يستفحش في أعراض البشر. ولا شك عندي كذلك أن أستخفاء قلم المذكر وراء أسم المؤنث وهو يطلب التصدي لقضية كبيرة وحيوية في حياة الشعوب هو مصدر للأستخذاء والأستغفال لأنه يصدر عن موقف يفتقر للجدية اللازمة ويستبطن التهرب من المسئولية .. فأذا كان الكاتب مؤمن بنبل مقصده في التصدي لقضية الفساد عليه المنافحة جهارا نهارا وباسمه المعروف لأن ذلك يزيده سموقا ويرفعه مقاما محمودا. ودونه ملتقيات الشبكة الدولية التي تزخر بنماذج مشرقة من الذين يتصدون لمحاربة الفساد بأسمائهم والقابهم مما أكسب سجلهم النضالي أحتراما لائقا وأحتفاءا مقدرا. وليس في التبكيت بأستخفاء الكاتب المذكر وراء الأسم المؤنث أستغباش بقضية الجندر لأن الكاتب يقاس برؤيته الفنية وموقفه الفكري وقدرته الأبداعية وليس بنوع الجندر. وقد التفت المتنبئ بعبقريته الفذة الي ذات المعني فقال :
فلا التأنيث لأسم الشمس عيب * ولا التذكير فخر للهلال
سنكفي الكاتب عنت الكشف عن شخصه إذ أرتضي لنفسه أن يجوس في خباء العامرية الجميل وسنذكر بحقيقة دوافعه التي البسها جبة الفعل النبيل ولو أنه أستظهر حكمة شيخ العرب وناظر الشكرية أبو سن وهو يقول للمفتش الأنجليزي الذي سأله عن أداء المأمور " هو كويس ولكن طول". لقلنا أنه يملك من أمره رشدا ويضم بين جنبيه ضميرا حيا ينشد الأصلاح لأنه فتح بابا للحجاج الموضوعي.
إن النقد الحق يقاس بدوافعه وموضوعية أدواته ولا شك أن أي غلو في شخصنة القضايا العامة المتعلقة بأداء الدولة في أكثر مؤسساتها حيوية وحساسية ينم عن أستهداف شخصي ودافع للأغتيال المعنوي . إن الشعور بالأستهجان أول ما يدهم القارئ الموضوعي وهو يطالع مقالات المذكر المستتر وراء الأسم المؤنث أمل البشاري. لأنه يجنح للتشهير الشخصي دون أن يقدم نقدا موضوعيا لأداء المؤسسة المعنية. إن أداء أي وزير خارجية علي وجه الأرض يقاس بمدي قدرته علي تنفيذ سياسة بلاده الخارجية التي يصنعها رئيس الدولة وكذلك رعاية مصالح بلاده العليا وحماية أمنها القومي وتقوية مكانتها بين الدول والترويج لمقدراتها المعنوية ومواردها المادية.
إن الدكتور مصطفي عثمان ليس فوق النقد والمحاسبة ولكننا ضد المحاكمة الجزافية التي تعلي الشخصي علي الموضوعي.و يمكن محاسبته علي أدائه المهني وفق كسبه المعلوم. ويكفيه حسب أحد الكتاب في الشبكة الدولية أن شهد له السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي قال أنه أفضل وزير خارجية عربي. وقال عنه الرئيس اليوغندي موسيفيني وهو في قمة عدائه للأنقاذ أنه أحد أفضل وزراء الخارجية وذكر ذات الوصف الرئيس معمر القذافي بل وقد بلغ الأمر بأحد الملوك العرب أن طلب من الرئيس البشير أن ينتدبه ليعمل معه وزيرا للخارجية. ورغم سياق الدعابة إلا أنه يعكس مدي تقدير قادة الدول لأدائه.وقد شهد الأمام الصادق المهدي بقدراته السياسية وهو في قمة معاركه السياسية ضد الأنقاذ عندما قال " إن مصطفي عثمان هو الوحيد الذي أعطي وجها آدميا لهذا النظام". وقال عنه الدكتور منصور خالد " كلما وطأت أقدامنا دولة خارجية وجدنا أقدام مصطفي عثمان قد سبقتنا اليها".وقال عنه الرئيس البشير " لم يحدث أن أوفدناه في مهمة خارجية وجاء الينا خاوي الوفاض". ويكاد يجمع معظم المراقبين المحايدين بأنه أفضل وزير خارجية مر في تاريخ السودان.
جوهر التساؤل هو لماذا بدأت هذه المقالات في النشر والتداول وهو علي أعتاب مغادرة وزارة الخارجية.وإذا كان الفساد قد عم وزكم الأنوف لماذا سكت عنه دعاة الفضيلة طيلة الفترة السابقة؟ إن كتيبة الأغتيال المعنوي بدأت بدوافع سياسية محضة سنكشف عنها لاحقا ثم ما لبثت وأن ضمت اليها أفراد من داخل المؤسسة يتوهمون الظلم ويستظهرون الغبن وما ردعهم من حرمة الشرف وقيمة الزمالة رادع. فقد أستفرغوا ما في جوفهم من قيح التشفي رغم أن مظالمهم الحقة يمكن معالجتها في أطار مراجعات دفع الضرر التي تنتظم الدولة الآن.
إن أبرز الأتهامات التي وجهت للدكتور مصطفي عثمان هو تبديده للمال العام وأنفاقه علي رعيته وحاشيته ولأغراضه الشخصية. وتلك تهمة لا تصمد أمام البحث الدقيق. لأن مصطفي عثمان معروف بتواضعه الشخصي وليس من المهمومين بالأكتناز المادي فقد ظل يسكن في منزل حكومي متواضع منذ أكثر من عشر سنوات وقد رفض أن تمتد له يد الأصلاح والترميم. وقد واجه نقدا وعتابا من المسئولين الآخرين لأن منزله أصبح لا يليق بمنصب وزير الخارجية ولو أراد لتطاول في البنيان. وتحفظ له أضابير الدولة حادثة مشهورة وهو أن أحدي دول الجوار قد كرمته وأنعمت عليه بوسام وهدية مادية كبيرة تبلغ عشرات الآلاف من الدولارات فقام بتسليمها الي خزينة الدولة منعا للشبهات. ومعلوم عنه أن يده لم تلامس دولارا واحدا من مال الخارجية حيث يتولي مساعدوه النفقات حسب التوجيهات في سجلات مخصوصة ومن ثم ترد الوديعة ومعها سجلات الصرف الي المحاسب المختص بمكتبه. وبالطبع هناك مال خاص يترك أنفاقه لتقدير الوزير لأنه يمثل رئيس الجمهورية وهذا المال بالطبع ينفق في مهام خاصة تتعلق بأصدقاء السودان في جميع المجالات ولكنه معلوم محفوظ لدي قادة الدولة والوزارة. ولعل النقطة الجوهرية التي فاتت علي كتيبة الأغتيال المعنوي هو أن مصطفي عثمان بأعتباره وزيرا للخارجية قد أؤتمن علي كامل علاقات السودان الخارجية وأمنه القومي ومصالحه العليا وكيانه المادي والمعنوي فكيف يخون في بضع دولارات تزيده رهقا في الدارين. إن المسئولية لا تتجزأ لأن من أؤتمن علي مصالح البلاد العليا يؤتمن أيضا علي مالها وكيانها حيث لم يثبت أنه أضاع أحدهما، فالراعي يؤتمن في الأعمال والمال معا. بل لقد رد الوديعة بأحسن مما أخذها وهو يغادر وزارة الخارجية مرفوع الرأس.
لقد أتعب مصطفي عثمان من جاء بعده لأنه ترك له سيرة جهيرة من النشاط والعمل الدؤوب والمبادرات الخلاقة وبشهادة قدامي سفراء الخارجية فأن ساعات العمل الذي أنفقها مصطفي عثمان في عمله وسفره ومهامه الرسمية توازي جل فترات وزراء الخارجية مجتمعة منذ الأستقلال لا لعبقريته الفذة ولكن لأنه جبل علي العمل الدؤوب المتصل حيث لا يفصل بينه وبين العمل سوي ساعات النوم والصلاة والأكل حتي صار مثار شكوي من مساعديه ومرافقيه في الداخل و الخارج. حيث ما عرف عنه تسرب خفي الي ساحات مغني وطرب شفيف ليجلو عن نفسه الرهق وصدأ الوجدان كما كانت عادة وزراء الخارجية في السابق.
أكبر الأتهامات التي وجهت للدكتور مصطفي عثمان هو أنه يقرب المفسدين من السفراء وقد أستعرضت الحلقة الرابعة من المقالات جملة من الأسماء. ولعله من المعلوم لكل ذي عينين أن مصطفي عثمان لا يعرف له صديق شخصي في وزارة الخارجية أصطفاه من دون خلق الله أجمعين. ولكن له سفراء ومساعدين يثق في قدراتهم وأداءهم وقد أعطي هؤلاء فرصة للتطور والتقدم والأنجاز حسب كفاءتهم وليس لمحسوبية عرقية أو قبلية. وهؤلاء المذكورين جميعا ليسوا من أصحاب الولاء السياسي المعلوم للأنقاذ. كما أنهم ليسوا من منطقته الجغرافية أو القبلية. وما هي مصلحته الشخصية في تقريب هؤلاء وأبعاد آخرين . الناظر الموضوعي يجد أن المذكورين هم من أكفأ الدبلوماسيين في الوزارة وقد حققوا نجاحات مهنية في مناصبهم التي تقلدوها. ولا يجب الحكم علي موظفي الخدمة بسلوكهم الشخصي ولكن بكفاءتهم المهنية لأن المطاعن في الحياة الشخصية باب يسع الجميع بمن فيهم كتاب مقالات أمل البشاري ويتعذر في أغلب الأحيان أثبات حالات الأتهام سدا للذرائع وكذلك للضبط القانوني الكثيف الذي يستحيل معه التزوير والتدليس . فهل عمل وزير الخارجية هو متابعة مدونات السلوك الشخصي لسفرائه في الخارج أم يضبط ويتابع تنفيذهم لسياسات وخطط وبرامج الدولة حسب مصالح البلاد العليا ولا يتدخل إلا في حالة الأخلال بمقضيات تمثيل البلاد في الخارج. إن ما ذكره الكاتب حول السفير علي يوسف يعتبر محض أفتراء وتجني لأنه لم تثبت حالة واحدة من خلال لجان التحقيق والمحاسبة. وإلا فأن الدولة التي أعتزلت شيخها لا تتهيب أن تعزل علي يوسف في أقل من طرفة عين.
من ضمن المقربين المفسدين الذين تعرض لهم المقال السفير الفاتح عروة.وهو رجل بمعرفة القاصي والداني من أكفأ السفراء الذين مروا في تاريخ الخارجية وتشهد له صولاته وجولاته في أروقة الأمم المتحدة.فقد أستطاع كفكفة العداء علي السودان ومحاصرة النبرة العدائية المتصاعدة ورفع العقوبات من مجلس الأمن وأنتخاب السودان مرتين متتاليتين في لجنة حقوق الأنسان رغم أنف الولايات المتحدة والدول الأروبية. وقد شهد له بالكفاءة سفراء وزارة الخارجية الأمريكية حيث وصفه السفير ديفيد شين مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق بأنه رجل يتمتع بذكاء حاد وقدرة علي المناورة الناجحة وهو مثل لاعب البوكر الماهر لا تستطيع قراءة تعابير وجهه. وتحفظ له سجلات التفاوض مع الأمريكيين أنه أمهر من قدم شبكات الأرهاب الي الأدارة التي رفضت عرضه وأكتشفت لاحقا أنه أكبر خطأ أرتكبه الرئيس كلنتون طيلة فترته الرئاسية التي أمتدت لثمانية سنوات. ويكفي السفير الفاتح عروة صداقته الممتدة لكثير من قادة الدول فقد صار من المألوف أن يبحث المندوب الدائم الأثيوبي عن رئيس الوزراء ملس زناوي في منزل الفاتح عروة أثناء دورات الجمعية العمومية بنيويورك. حدثني من من سفراء الخارجية المظلومين من هو في كفاءة الفاتح عروة أو في أتساع وعمق شبكة علاقاته العامة مع قادة وكبار المسئولين في الدول الأخري.
أما عن السفير بابو فاتح الذي ترك السفارة بعد قضية مالية شهيرة فهو من الذين لا تنتطح في كفاءته وتأهيله عنزتان. فقد وثق فيه وزير الخارجية لسجله المهني ولم تنتبه الأدارة المالية التي تتابع حسابات السفارات عن التجاوزات التي بدأت تظهر من حين لآخر. ولو تمتعت الأدارة المالية بالكفاءة اللازمة لتم أكتشاف الخطأ المالي منذ وقت مبكر لأنه ليس من مهام وزير الخارجية متابعة حسابات السفارات الشهرية. وللتدليل علي ذلك فقد ذكر مسئول عربي رفيع سبق وأن شغل منصب سفير بلاده بلاهاي للوزير مصطفي عثمان أن السفير بابو فاتح يعتبر من أكفأ السفراء العرب الذين خدموا في لاهاي وقد حقق أنجازات كبيرة لبلاده إلا أنه سقط في باب الأبتلاءات الشخصية. إن وزير الخارجية لا يملك أيمانوميتر ليشق عن قلب مستخدميه ليقيس درجة الأيمان في قلوبهم. ولكن يستطيع أن يميز بين الكوادر الدبلوماسية حسب الكفاءة المهنية وأن يمنحهم الثقة المطلقة حتي يثبت العكس وقد فعل ذلك بأقتدار ونجاح كبيرين. لأنه لو أراد ذلك لأبقي الجميع في كرسي الأتهام حتي تثبت براءتهم. ولكن منح الثقة لأي دبلوماسي في الخارجية حتي يثبت العكس . وقد أخرجت سياسته تلك كثير من الدبلوماسيين من قمم الأحباط والظلم والغبن الشخصي. ولو أراد مصطفي عثمان العمل عن طريق محاكم التفتيش و مقياس الأيمانو ميتر ( لقياس درجة الأيمان في القلب) لما بقي في هذه المؤسسة الكثير لأن في ذلك مجال رحب للتشكيك والأغتيال المعنوي و يكفي في ذلك الشبهات وليس اليقين التام.
صفوة القول أن مصطفي عثمان لم يقرب هؤلاء لولاء سياسي أو قرابة شخصية ولكن بفعل الأنجاز والكفاءات التي تمتعوا بها وقد حقق كل في مجاله أنجازات لا تنكر. كما برهن علي رشد منهجه الذي يقوم علي أعطاء الجميع الثقة المفرطة في عملهم حتي يثبت العكس وليس تطبيق منهج محاكم التفتيش و المكارثية المتطرفة.
إن تاريخ هذه المؤسسة يزخر بكافة أنواع السلوك والتوجهات فقد مر علي أروقتها من أتهم في ذمته وأخلاقه ولكن لم تؤثر تلك المناوشات علي أنجازهم وعملهم بل لقد تقلد جزء من هؤلاء أرفع المناصب ولم يطعن أحد في وزير الخارجية حينها بأنه يمارس المحسوبية ويقرب المفسدين.
وحتي في مجال الضبط الأداري الداخلي فقد أشتهر وزير الخارجية الأسبق الدكتور منصور خالد بأنه كان يرشح قائمة الترقيات بنفسه حسب معرفته الشخصية بالدبلوماسيين ودرجة قربه وبعده منهم ( وعرف هؤلاء بأولاد منصور) ومن ثم يطلب من الأدارة تكملة بقية القائمة حسب السجلات الأدارية. عندما كان منصور خالد يرقي حسب الأستمزاج الشخصي وليس السجلات الأدارية لم يحتج أو يطعن أحد ولم يسمه أحد فساد أو محسوبية ولكن أن يتوخي مصطفي عثمان تقنيين نظام الترقيات وأعطاء الثقة للكوادر أولا حتي يثبت العكس تسمي في عرف هؤلاء محسوبية وفساد.
وأخيرا من يملك الدوافع الشخصية لممارسة الأغتيال المعنوي ضد الدكتور مصطفي عثمان وبعض أطقم السفراء في الخارجية. سنكتفي في هذا الحلقة بكشف جزء يسير من كتيبة الأغتيال المعنوي. ولعل الرشاش الأخلاقي الذي أصاب الدبلوماسيين والسفراء الذين وردت أسماؤهم ليس مقصودا في حد ذاته ولكن لأن خطة الأغتيال المعنوي وضعت لتطال كل من له صلة عملية بوزير الخارجية.
تكشف المعلومات الموثقة إن أمل البشاري هو أسم حركي يستتر وراءه السيد فخر الدين كرار الباحث بمركز الدراسات الأستراتيجية بأبي ظبي. وهو شخصية نشطة في البحث و الكتابة الراتبة في الصحف الخليجة وهو كذلك شخصية مشهورة بأرتباطاتها المشبوهة بدوائر المخابرات الأقليمية ويعمل لصالح المخابرات الأرتيرية مقابل أجر معلوم مرصود لدينا وسنكشف عنه في حينه. والسيد فخر الدين كرار تربطه علاقات مباشرة بالسيد عبدالله جابر مسئول ملف السودان بالمخابرات الأرتيرية ساعده في ذلك شخصية فكرية معروفة في السودان.وتضم مجموعة الأغتيال المعنوي الذي يتزعمها السيد كرار سفراء ودبلوماسيين سابقين تركوا الخارجية لأسباب متعددة. منهم من ظلم ومنهم من هو ظالم لنفسه.
إن صاحب المقالات المتسلسلة الذي لم يراع حرمة للشرف ولم يرتدع عن أخذ الناس بالشبهات يفضح نفسه لأنه سبق وأن مارس ذات الدور المشبوه أثناء حرب الخليج الثانية إذ تسبب في طرد مئات الأسر من السودانيين معتمدا علي أسلوب الوشاية الكاذبة . وتنشط هذه الأسر الآن لرفع دعوي قضائية ضده للتشهير والأدلاء بأقوال كاذبة وشهادة الزور وتسبيب الضرر المادي. وفي ذات الصدد تقدمت المجموعة المتضررة بشكوي رسمية ضده لأدارة المركز لأنه يستغل منصبه ووظيفته في مناشط تخالف لوائح وشروط العمل في المؤسسة.
وسنكشف في الحلقة القادمة بقية أعضاء شبكة الأغتيال المعنوي ومزيد من المعلومات حول الأرتبطات المشبوهة للسيد فخر الدين كرار.



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved