ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أفغانستان ‚‚ العودة للمربع الأول ‚‚ من المستحيل!!.بقلم هاشم كرار – جريدة الوطن الدوحة
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/19/2005 1:05 م
أفغانستان ‚‚ العودة للمربع الأول ‚‚ من المستحيل! هاشم كرار – جريدة الوطن الدوحة تلك هي فرفرة مذبوح‚ اتحدث عن طالبان‚ تلك التي تريد بقتل مرشحين‚ وشن هجمات متفرقة‚ تخسر فيها اكثر مما تكسب‚ تدمير «الصندوق السحري» ‚‚ الصندوق الذي بدأت تخرج منه افغانستان الجديدة! الديمقراطية‚ لم تعد (نفلا)‚ في هذا العالم ‚‚ ولم تعد (فرض كفاية)‚ إذا ما قامت به دولة في هذا الاقليم أو ذاك‚ سقط من بقية أقاليم العالم‚ الديمقراطية‚ أصبحت (فرضا)‚ هذا ما تقول به ضغوطات النظام العالمي الجديد ‚‚ وهذا ما تقول به الضغوطات الداخلية‚ في اي دولة‚ وافغانستان‚ مثل العراق‚ مثل السودان‚ مثل مصر‚ مثل دول الخليج‚ مثل دول افريقيا‚ هي جزء أصيل من هذا النظام الدولي الجديد‚ سواء ارادت ذلك‚ او استنكفت عنه طالبان! افغانستان الجديدة‚ التي بدأت تتشكل ملامح التغيير فيها‚ منذ أن دمدم في سمائها اول صاروخ كروز - وكان قمر كابول جالسا في فناء داره - لن تعود بأية حال من الاحوال الى الوراء ‚‚ الى زمان التحالفات التي تتوثق بليل وتمشي على حل شعرها في النهار‚ لن تعود الى زمان الدائرة المكررة‚ والمقززة‚ دائرة الشاحنات الدميمة التي تهجم على كابول بليل‚ والشاحنات الدميمة التي تفر منها بنهار: شاحنات طلاب الدين‚ وحكمتيار‚ واحمد شاه مسعود‚ وغيرهم من طلاب السلطة بفهم ان السلطة لا تؤخذ الا غلابا‚ بالكلاشنكوفات الراعفة! هذا الفهم تغير وهو مستمر في التغيير في كل يوم تشرق فيه شمس المشاركة في السلطة‚ عبر «الصندوق السحري»‚ وليس في كل يوم تشرق فيه الشمس‚ على القوة متعددة الجنسيات‚ التي تحرس الآن هذا التغيير‚ حراس التغيير في افغانستان‚ هم الافغان الجدد‚ والافغان الجدد ليسوا هم بأية حال من الاحوال الافغان الذين لاذوا بالكهوف حين دمدم التوماهوك ولا هم اولئك الذين يحاولون الآن محاربة هذا التغيير بأسلحة صدئة‚ وفاسدة‚ وبمفاهيم الانغلاق‚ الافغان الجدد حراس التغيير هم الافغان الذين ملّوا التاريخ المكرور‚ ويئسوا من التحالفات المشبوهة ‚‚ وهم الذين فتحوا عيونهم اخيرا جدا على الدنيا‚ وتفطنوا اخيرا جدا الى حقيقة أن لا مكان في هذه الدنيا للمتخلفين‚ الذين يعيشون على الماضي‚ اكثر مما يعيشون للحاضر‚ ويعيشون للمستقبل‚ الافغان الجدد‚ هم الاجيال الجديدة من ذوي الفهوم التي ادركت حقائق القصر‚ وابرز هذه الحقائق ـ على المستوى السياسي ـ ان السلطة ينبغي ألا تؤخذ اخذا عنيفا‚ وان السلطة لا يمكن أن تبلغ تمامها الا بالمشاركة الواسعة‚‚ المشاركة التي لا تلغي آخر‚ ولا تلغي حق انثى من اجل (وقف) كان لذكر‚ في زمان الموؤدة السياسية! من كان يتصور انه سيعيش ليرى في افغانستان (البرقع)‚ المرأة‚ وقد خرجت من برقع تغييب العقل والارادة‚ لتشارك في صياغة حاضر ومستقبل افغانستان‚ ناخبة ومنتخبة وذات صوت (ليس بعورة) ترمي به‚ في الصندوق السحري؟ من كان يتصور ذلك‚ حتى قبل اربع سنوات فقط‚ كان سيكون مصيره طلقة‚ او كان سيكون مصيره في اقرب مستشفى للمجانين‚ هذا التصور‚ لم يعد تصورا‚ انه اصبح حقيقة‚ فقط‚ خلال اربع سنوات‚‚ حقيقة تقول بها الشاشات‚ في بث مباشر‚ولا تقول بها احلام قرضاي‚ او قانوني‚ او غيرهما من الافغان الجدد‚ طلائع التغيير الذي اصبح ضربة لازب! تلك مثلا نقلة كبرى‚ نقلة تقول ان التغيير حتمي وهو يمكن ان يتم حتى في افغانستان والاهم من ذلك كله انها نقلة تقول ان افغانستان لا يمكن اطلاقا ان تنتقل مرة اخرى الى (الدائرة المقززة) حتى ولو خرجت كل طالبان من الكهوف!
للمزيد من االمقالات