تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أكذوبة التحول الديمقراطى ... و على عثمان هو آخرمن يتحدث عن الحرية بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد-ميامى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/18/2005 9:24 م

لم يأتى نائب الامين العام للجبهة القومية الاسلامية على عثمان محمد طه الى منصبه هذا عن طريق الانتخاب و انما عن طريق المكر و الانقلاب على الشرعية المنتخبة ديمقراطيا بواسطة الشعب ... لم يكتف شيخنا ابو عفان هذا بانقلاب 1989 بل تبعه بآخر على شيخه و مربيه و معلمه الذى لقنه السحر و المكر حسن الترابى و ذلك فى انقلاب ديسمبر 1999 ... لقد حقد الترابى على الشعب الذى اسقطه فى آخر انتخابات حرة عام 1986 فقام هو و تنظيمه العسكرى فى القوات المسلحة و فى غفلة من الزمن بانقلابه المشؤوم قبل 16 عاما فحولوا السودان الى اقطاعية خاصة باسم الجبهة سيئة الذكر و من والاها من الانتهازيين و نكرات السياسيين و المتملقين و المتلونين فكانت ظاهرة سبدرات و حسين ابوصالح و عبدالله محمد احمد و عثمان عبدالقادر عبداللطيف و حمور و بوب الى ان احرقوا بمبخرة الشرير على عثمان ما عدا سبدرات و كان الله فى عون دولة كان ناطقها الرسمى محامى الفلاشا عبدالباسط سبدرات ...
لقد سرقوا و صادروا كل شىء و يريدون فرض رؤيتهم فى مفهوم الديمقراطية و ذلك حسب ما يخدم مصالحهم و تطويع الأخرين بما فيها للأسف بعض احزابنا السياسية ... ديمقراطية التسليم بالامر الواقع الشمولى على طريقة فرعون مصر مبارك التى ورثها عن انقلاب البكباشى جمال عبدالناصر 1952 و هذه هى بداية الكاثة ... مبارك مصر الذى حكم مصر لاربع و عشرين عاما بديمقراطية مزيفة على الطريقة الشمولية التى تثير اعجاب و انبهار قادة الانقاذ الذين كان بشيرهم ذو النورين اول المهنئين بولاية حسنى البارك لست سنوات اخرى ليكمل ثلاثة عقود فى الحكم الشمولى المطلق اى ما يساوى 8 ادارات امريكية بالتمام و الكمال ... و لذا كان الأخر دكتور التعذيب و بيوت الاشباح الجانجويد نافع على نافع سباقا هو الأخر فى تهنئة شبيهه يوسف والى نائب رئيس الحزب الحاكم فى مصر و الذى لا يختلف عن حزب نافع سوى ان حزب الاخير يتفوق على الاول بكلمة مؤتمر فمعذرة لللخبطة و الالتباس و تشابه البقر ....
كل هذا التخبط و الفشل المخزى يدفع ضريبته المواطن المسكين الخدوع لاكثر من 16 عاما فكان آخر محصلة الفشل هو ازمات السكر و البنزين والمواصلات ليخرس تلك الالسن التى اتخذت من تلفزيون و اذاعة السودان مسرحا و مرتعا للاكاذيب و التضليل الاعلامى يقوده ذلك الجيش من المنافقين و حارقى بخور السلطان من الملتحين و المحجبات الذين لم يبقى لهم الا ايهام و قناع المشاهد او المستمع بان الشمس تشرق غربا و تغيب شرقا ... و كل شىء بالمقلوب و زى ما ذكر لى بعض الاخوة ان نشرة تلفزيون السودان دائما معكوسة ... واحدة من اعظم النكات و القفشات التى سمعتها مؤخرا كانت و يا للمفارقة من مدير تلفزيون السودان المعين رئاسيا الاستاذ عوض جادين الذى ذكر نكتة طريفة و ذلك فى حفل استقباله و وداع المدير السابق لتلفزيون الانقاذ ان احدى الفضائيات العربية كانت تجرى حواريا دينيا مع احد الشيوخ عن موضوع جواز او حرمة الزواج العرفى و قبل بداية التسجيل سلم مجرى الحوار ذلك الشيخ مظروفا و عندما قام الشيخ بفتحه و جده محشوا بمئات الدولارات فسأل الشيخ المذيع ان كانت الشبكة التلفزيونية التى يمثلها تريد الموضوع حلالا ام حراما ...ما اكثر امثال هؤلاء المنافقين فى عالم اليوم ....
كل هذا الغلو و التصلب فى المواقف و احتكار الجهاز و الخطاب الاعلامى بواسطة منافقى المؤتمر الوطنى و عصابة الخمسة الانقاذية يقابله صمت مميت غير مبرر بواسطة قيادة الحركة الشعبية و كأن الامر لا يعنيها فى شىء بالرغم من انها صبيحة شريكة فى ثنائية الحكم الشمولى فهل يا ترى استشهاد الدكتور قرنق كان بمثابة الهدف الذهبى الذى فرح و هلل له الانقاذيين و فى نفس الوقت هدفا قاتلا اصاب قيادة الحركة بالموت المفاجىء او ال سدن ديث على غرار منافسات كرة القدم ... فمنذ استشهاد قرنق انفرد المؤتمر الوطنى بالساحة و تقزمت قيادة الحركة فاصبحت لا تسمع لها صوتا الا فيما ندر او عندما تريد سلطة الانقاذ استقلالها اى الحركة فى بعض المواقف و آخرها مهاجمة ما يسمى بجيش الرب لاحدى المواقع بالجنوب و التى اذيع خبرها من خلال تلفزيون الانقاذ و كان الهجوم وقع على اراضى دولة اخرى و ليس السودان و ان الامر يهم فقط حكومة الجنوب و سلفا كير علما بان حكومة الانقاذ هى التى اوجدت سرطان جيش الرب فى ارض السودان ليكون يدا رادعة لحكومة موسفينى التى كانت تدعم قوات الحركة الشعبية فى تناقض واضح عندما يتعلق الامر بموضوع وزارة الطاقة التى يهم امرها كل السودان و ليس الجنوب علما ان جل بترول السودان يقع ضمن اراضى الجنوب ... هذه واحدة بالرغم عن تحفظاتى فى اختصار كل نضالات الحركة الشعبية فى تحرير كل اراضى السودان من براثن الفساد و التخلف و الدكتاتورية و نصرة المهمشين ليتقزم ذلك الطموح الى تحرير وزارة للطاقة و التعدين .........
وزارة الطاقة شاءت الحركة ام ابت سوف تذهب للمؤتمر الوطنى كما تدل الشواهد و السلبية و الصمت المميت لقيادة الحركة الجديدة و سوف تبقى لها الخارجية التى يذهد فيها حزب المؤتمر و التى سوف يستغلها ذلك المؤتمر الكسيح كحصان طروادة لتخرجه من عزلته الدولية و قد لعبوها بذكاء منقطع النظير و سوف تختزل الحركة كسابقاتها من الحركات الجنوبية فى وزارات الثروة الحيوانية و السياحة و الفنادق بينما يحتكر شريكها الامن و الدفاع و الداخلية و المالية و الطاقة و الاعلام اى كل الدولة و يالها من مشاركة و قسمة ضيزى و قلبى على هؤلاء المهمشين الذين خرجوا فى الثامن من يوليو لاستقبال الشهيد الراحل قرنق ... لا يوجد اى حضور للحركة لا على الصعيد الاعلامى او التنفيذى او الجماهيرى و الحضور فقط لجماعة المؤتمر الكسيح من خلال تلفزيون و اذاعة السودان الذين سخروا كابواغ دعنئية تنقل فقط نشاطات تلك الاقلية الابارتايدية المغتصبة لمقدرات شعبنا ... لم تعقد الحركة اى لقاء شعبى بجماهيرها و لم تستفد من ذلك الزخم ذو الملايين الست التى استقبلت الشهيد الراحل ... لقد غاب فجاة منصور خالد و ياسر عرمان و انتفى عنصر المبادرة و التحدى و الدفع او المومينتوم الذى غاب فجاة منذ الحادى و الثلاثين من يوليو المشؤوم فكان موتا فجائيا غير متوقع لم يتوانى انتهازيو العصر بقيادة الدجال و المنافق على عثمان فى التقاط قفازه ويفتحوا سى جديد من فصول ليال الانقاذ الطويلة المظلمة ...
النمرود بن كنعان على عثمان نائب رئيسه اتى لهذا المنصب على ظهر دبابة الانقاذ و هو آخر من يتحدث عن المثل و الاخلاق و التجرد و الشفافية فى العمل السياسى لانه ببساطة يفتقر لكل هذه الصفات و فاقد الشىء لا يعطيه ... لم يوقع الكيزان جناح على و البشير اب جيبين و راجل المرتين فاطنه و وداد على اتفاق نيفاشا الا على مضض و تحت الضغط الدولى و الدليل على ذلك هذه المماطلة و الدوران و حتى خرق الدستور الانتقالى الذى وقعوه ثنائيا مع الحركة متاجاهلين الغالبية العظمى للشعب السودانى حتى ذلك الدستور الذى بمفترضه ان تكون حكومة انتقالية منذ التاسع من يوليو 2005 و لكن و الى الأن و قد دخلنا الشهر الثالث منذ ذاك التاريخ و لا بوادر للتشكيل الوزارى و الذى رغم قناعاتنا فهو تحصيل حاصل لأن نفس الوجوه القديمة سوف يعاد توزيرها او تغير مواقعها زى كلاب السيجة ... و ما مهزلة ما يسمى المجلس الوطنى الانتقالى الاخيرة الا مثالا فعاد الكوز احمد ابراهيم الطاهر على راس البرلمان المعين يتبعه بقية ديوك العدة السابقين و المطبلين الذين لا يجيدون الا الرقص بالاكتاف و الارداف و مد سبابة الشؤم و النحس الانقاذية الى اعلى فى مشهد معهود ومقزز و مكرر لا تسدل ستائره و آخر عرض شاهدناه امسية اليوم و بطولة النمرود بن كنعان على عثمان و هو يخطب فى مجموعة من حواريه لصوص المؤتمر الكسيح و التى يصر تلفزيون الانقاذ على اعادة بثها لمجرد الاغاظة و الكاواة مثلما يفعل مساء كل اثنين و مجموعة افلام الهلاوين تلك و بطولات و عنتريات حسن مكى ....و احسن شىء تقرى كل من اآية الكرسى وسورة الاخلاص و المعوزتين لزوم التحصين من هول ماتراه .......
ما فى مجان و فرى بالانجليزية لدى الانقاذيين عموما و مجمعة الخمسة المنشقة عن شيخ حسن فالنمرود بن كنعان على عثمان و صبيته يحسبون كل شىء بالحتة و القطعة و الدرهم و السنت و البينى و المليم و بالقيراط فانت مسلم و مؤمن ان التزمت فقههم و سنتهم و المتمثلة فى السرقة و النهب و النفاق و سوف تفتح لك آفاق الاغتناء و الاستثمار بل و الشهرة بل حتى التحدث بنقائبك و كراماتك فمن خلال تلفزيونهم شاهدنا كيف عاد الكافر و الطابور الخامس السابق الطيب صالح الى حظيرة المرضى عنهم فبرنامج قناديل على سبيل المثال و الذى يبث مساء كل يوم قدم لنا الطيب صالح بعد ان عاد الى السودان لمؤازرة نظام من اين اتى هؤلاء فاستغل هو و بعض المؤلفة قلوبهم امثال محمد الحسن احمد و ابراهيم الصلحى و د. كمال ابو سن طائرة الخطوط الجوية السودانية لزيارة اهاليهم بمناطق مروى و كريمة و الدبة و غيرها ... ايا ترى كيف سمحت لهم نفوسهم تلك الكوكبة المثقفة و المتنبهة لاساليب الانقاذيين فى الخم و اللم كيف سمحت لهم ضمائرهم ان يساتغلوا موارد الدولة و اموال الغلابة فى استغلال طائرة الخطوط الجوية السودانية و التى كان حريا بها ان تلتفت فى استثمار اموال و وقود تلك الرحلة فى صيانة اسطول طائراتها المتهالكة او نقل آلاف المسافرين داخل و خارج السودان الذين ربما الغيت حجوزاتهم و سفرياتهم بتلك الرحلة الى مروى و التى ربما تكلف ملايين الدينارات و الدولارات و التى ربما تساهم ايضا فى اعادة البسمة لطفل جائع او مريض فى مناطق الهامش فى الجنوب و دارفور و الشرق او ضواحى الخرطوم بدلا من هذا العرض او الشو الدعائى الرخيص ... نعود لبرنامج قناديل الذى يبث مساء كل سبت و الذى كانت حلقاته الاخيرة عن الشاعر المرحوم صلاح احمد ابراهيم و الذى نعرف انه يكافأ على موقفه المتخاذل فيما كان يعرف و يسمى بصيف العبور و قد سوق لموقفه هذا و استغل اعلاميا ... لا اريد الاطالة لكن اقول لادارة التلفزيون ملتحيها و مجباتها ماذا عن محجوب شريف و هاشم صديق و فضيلى جماع و غيرهم ام هو خيار و فقوس انقاذ ى فى سنة الخرطوم عاصم للثقافة العروبية و التى بحمد الله قد قربت من تهايتها حتى يفتح الله بهءلاء المرتزقة و المتعطلين مهدرى اموال الشعب منهم على سبيل المثال لا الحصر السعيد عثمان محجوب ....
اقول لكم فى النهاية ليس هنلك اى تحول ديمقراطى كما يتمنى البعض و يحلم بل هنالك كذب و تضليل و اهدار لمدخرات الدولة من قبل عصابة امنية جانجويدية مطلوبة للعدالة الدولية تلك العصابة امتهنت الكذب و النفاق و السرقة و اللصوصية و التلون باسلوب ثعلبانى على عثمانى ...
و ختاما ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ...
و لنا عودة
د. عبدالماجد محمد عبدالماجد
ميامى
_______

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved