ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
شيطان التنفيذ ولعبة الكراسى ما بين الأكل بالملعقة والخم باليدين بقلم د. سيد عبد القادر قنات
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/18/2005 7:12 م
بسم الله الرحمن الرحيم شيطان التنفيذ ولعبة الكراسى ما بين الأكل بالملعقة والخم باليدين د. سيد عبد القادر قنات [email protected] أن أعمدة صحافتنا الحرة ، هى دائماً وأبداً وقفة متأنية بنظرة فاحصة وضمير متيقظ وعين مبصرة ، ولكن هل تعتقدون أن كل من يقرأ يفهم أو أن كل قارئ متعلم ؟ وهل كل من يسمع يتعظ ؟ أليست الحياة كلها دروس وعبر وعظات ؟ ومع ذلك هنالك من لا يستبين النصح إلا ضحي الغدِ ، وفي يومنا هذا فإن أهل الإنقاذ كلهم جميعاً ينطبق عليهم هذا البيت من الشعر ، ومع هذا الأحباط ، فأن أهل السلطة الرابعة ، الوطنيون الشرفاء ، كانوا دائما وأبدا فى المقدمة ، بكلمتهم الحقة ، تبصيرا وتوجيها ونقدا وتحليلا مع وضع النقاط فوق الحروف ، دون لمز أوغمز أو مهاترات ، ولكن دائما وأبدا مع الشعب والحق .، وأن كان أهل السلطة بعيدين كل البعد عن الوطن ومشاكل المواطن ، ولكن كل ذلك ألى حين بأذن الله ، فسنة الحياة التغيير ، والدوام لله وحده . حتى قصص الحبوبات كما نعلم كانت كلها قيم ومثل ، دروس وعبر ، ولكن اهل الإنقاذ اليوم بعيدين كل البعد عن مسئوليتهم تجاه الوطن السودان الذي أثخنته الحروب والفتن والنزاعات ، حتى صرنا اليوم في هم هل يبقى السودان وطناً واحداً موحد أرضاً وشعباً ؟ أم أننا مقبلون علي تفكك وتشرذم ودويلات لا يعرف عددها إلا الله ؟ وهذا كله بفضل سياسة الإنقاذ . العالم اليوم بعد الجلاسنوست و11 سبتمبر وآحادية القطب الكبير ، ذلك السيد الذي لا يرفض له طلب ، صار عالماً آخر ، ولابد لأهلنا في الإنقاذ الإنحناء للعاصفة إن كانوا فعلاً يعملون من أجل وحدة السودان وأن تمخر سفينتهم إلي شاطئ آمن يجمع كل أهل السودان باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وسحناتهم وتقاليدهم وعاداتهم وأحزابهم ، وإلا فإن العاصفة ستفعل وعندها لا يدري الشعب ماذا سيحل بالوطن ؟ . نعم تم التوقيع في 9 يناير2005م علي اتفاقية السلام بين طرفي الحرب ، الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان ولكن منذ ذلك التاريخ وإلي اليوم ليس دس محافير فقط بل بدأوا متشاكسين والكل يشكك في نوايا الآخر ولم يلتفتوا أصلاً إلي مصلحة الوطن والشعب ، فكلاهما نسبة ضئيلة منه . بعض تصريحاتهم فيها تناقض واضح حتى فيما بينهم ولا تصب في مصلحة السودان الجديد ولا تمد جسوراً من الثقة افتقدها الشعب السوداني علي مدى نصف قرن مضي ،أستشهد قرنق , النائب الأول وحصل ماحصل فى ذلك اليوم المشئوم ولولا لطف الله وحكمة البعض لسالت الدماء كأنها شلالات ، ومع ذلك فأن هنالك شرخ لجد كبير وهوة سحيقة تفصل بين المؤتمر الوطنى والجيش الشعبى لتحرير السودان ، وقد مرت شهور منذ التاسع من يناير ، تاريخ التوقيع المشهود عالميا، ولكن كل شئ محلك سر وخطوات تنظيم ، بل ربما رجعنا خطوات إلي الخلف ببعض التصريحات من الجانبين ، والشعب السوداني لم يلمس حتى لحظتها أي جدية من النقيضين من أجل العمل لمصلحة الشعب السوداني اماذا الأختلاف حول كراسى الوزارات والموءسسلت، وحتى المجلس الوطنى ؟ أليست كل الوزارات لخدمة الشعب السودانى ولا فرق بين المالية والداخلية، أو البترول والتعليم ، كان من المنطق أن يتشاكس المختلفون حول الوزارات الخدمية مثل التعليم والصحة والرعاية الأجتماعية والطرق والكبارى ، لماذا؟ لأنها مرتبطة أرتباطا وثيقا بما يطلبه الشعب من الحكومة، ولكن هى وزارات خدمية تلغف الميزانيات ولا تدر الاموال ولهذا زهد فيها المستوزرون ، لأن الشعب ليس من أولوياتهم.، كانت معلقة واحدة يأكل بها الأثنان بالدور ، ولكن طمع أهل الأنقاذ كما قال باقان جعلهم يجدعون تلك المعلقة ، ليأكلوا بأيديهم الأثنين ، وهذا هو عام ألفين وخمشة ، وهذا هو الجشع فى أبشع صوره ، وهذا يدل على عدم الثقة ، وهذا يدل على ا لفساد والذى جاء مع الأنقاذ منذ 30يونيو ، وليس الآن كما ظهر فى مقالات الطيب مصطفى عضو مجلس الشورى، ولماذا الآن ينتقد ويتكلم عن الفساد ؟؟؟نعم الكرت الأحمر واجب اليوم قبل فوات الأوان ، وأهلنا قادة الحركة لآ تطيحوا بآمال ملايين ستة خرجوا يتدافعون ومن خلفهم الشعب السودانى على أمتداد المليون ميل، المهمشون فى الشرق والغرب والشمال والجنوب والوسط ، كلهم أتوا عن كامل الطواعية دون حشد مدفوع الثمن ، لمقابلة المخلص الدكتور جون قرنق بالساحة الخضراء ، ولكن يد القدر كانت أسرع ، والحسرة والمصيبة والفاجعة خلفت الألم والدموع وباعدت بين أبناء الوطن الواحد ، وشرخت ثقة كانت هى أصلا مفقودة منذ الأستقلال ، ومع ذلك فأن املهم معقود على عاتق السيد النائب الأول المناضل سلفاكير ، وكل الشعب السودانى يمنى نفسه أن يكون خير خلف لخير سلف ، فهلا كنتم جميعا عونا للشعب السودانى فى محنته والمشاركة بفاعلية فى قيادة السفينة نحو بر الأمان ، والشعب السودانى لا يهمه من يكون الوزير لتلك الوزارة ، ولكن همه الأكبر الأمن والخدمات والثقة والطمأنينة والعدل والمساواة والقانون الذى يوحد بين مختلف السودانيين من منظور المواطنة فقط ، مع محاسبة كل من اجرم اوظلم هذا الشعب بدون أستثناء ، بما فى ذلك لاهاى العظيمة عظمة الأنسان والذى كرمه الله فى محكم تنزيله ، نعم أن مسئوليتكم لجد عظيمة ، وأنتم لها ,لكن كيف فات عليكم أن يتم نقاش تلك القوانين وأجازتها فى المجلس الوطنى دون تشكيل حكومة أنتقالية ، تلك القوانين والتى صدرت بأوامر مؤقتة ، هذذه تحتاج لوقفة ومراجعة ، مثل قانون المفوضية القضائية وغيرها ، فهلا تكرمتم بوقف التنفيذ لحين وضوح الرؤيا ... نعم التقسيم العادل والتوزيع بالقسط للسلطة والثروة هو صمام الأمان وعربون الثقة بين الفرقاء ألد أعداء الأمس ، فلماذا المشاكسة فى الطاقة أن لم يكن هنالك ما يودون طمسه من حقائق ومعلومات تم تغييبها عن الشعب السودانى ، هل المشكلة فى العقود والتى ظلمت الشعب السودانى ؟ هل المشكلة فى الخوف من كشف الفساد لمن قال هى لله ، ولكن حساباته بالشى الفلانى؟ هل هنالك خوف من ان اموال الطاقة اختلطت مع غسيل الأموال ؟ هل هى أموال القاعدة وبن لادن ؟ نعم أن كان وزير الطاقة الحالى يملك عصى موسى وأنجازات البترول ترتبط بشخص واحد ، فهذا يدل على انهيار دولة الموءسسات ، ولكن ومع ذلك وهو يحمل تلك العصى ، يمكن الأستفاده من تلك الموهبة فى وزارة أخرى ، بل ليذهب لحل مشاكل دارفور والشرق بدل الكنكشة فى الطاقة ، وهذا أفيد للشعب السودانى ، أليس كذلك ؟ افتونا ، هل يمكنكم قول البغلة فى الأبريق ؟؟؟ إن القلم هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن للصحفي أن يعبر بها عن روئ وتتطلعات الشعب السوداني لمستقبله ، وهذه مهنة النكد والسلطة الرابعة كما يعرفها العالم وليس كما وصفها ذلك المتنفذ وذكرها كاتب حديث المدينة ، إن ذلك القلم قد أقسم به رب العباد (نون والقلم) ، ولكن ، انتم فى موقعكم هذا، تتحملون مسئولية وطن وشعب واجيال لاحقة ، حق عليكم التبصير ووضع النقاط فوق الحروف ، بل عليكم رسالة قول البغلة فى الابريق . نعم العالم الذى شهد نيفاشا ينظر من عل، وعينه مثل زرقاء اليمامة، ويرصد كل كبيرة وصغيرة ، ولهذا فان العالم وقطبه الواحد صبرهم له حدود ، والتسويف والمماطلة فى عدم التنفيذ ، سيقودنا الىاسوة حسنة ، ما بين افغانستان والعراق وسوريا ،ونرجو ان لا يعتمد اهلنا فى الانقاذ على المجموعة الإفريقية والتي تمثل حالياً بمقعدان بمجلس الأمن ، أو ان الصين وروسيا سيستخدمان حق النقض (الفيتو) ضد قرار يعتقد المجتمع الدولي أنه يصب في مصلحة سلام السودان بما في ذلك المحاكمات لمن وردت أسمائهم ضمن تقرير لجنة الامم المتحدة ، وحتى المناطحة مع امريكا وعدم منح التأشيرات أو استدعاء القائم بالأعمال فإنها لن تقود إلا إلي مواجهة مع أمريكا ،وحتى المطالبة بمحاكمة أمريكا لضربها مصنع الشفاء ، لن يجدى ولن يغير الصورة المحفورة فى الذاكرة عن الأنقاذ ،. وبدلاً من ذلك هلا شمر أهل الإنقاذ والجيش الشعبي لنحرير السودان بالاسراع بتكوين حكومة وحدة وطنية ، حكومة يرضى عنها الشعب السوداني وليس الموقعين فقط ،لأن الشعب السودانى هو صاحب المصلحة الحقيقية فى وجود حكومة قوية مؤمنة بوحدة الوطن شعبا وأرضا ولتقديم خدمات أفتقدها الشعب طيلة عهد الأنقاذ ، والعمل على مد جسور الثقة بين الشمال والجنوب ، بل وهذه الثقة تحتاج أولا ألى من يؤمن بها ومن ثم صناعتها ، ليس عن طريق الخطب والكلام المنمق ، بل بيان بالعمل على جميع المستويات ، وألا فأن الأنفصال هو حاصل لا محالة نهاية المطاف ، وعندها ستحكم الأنقاذ أشلاء ممزقة من الوطن ، هل يودون ذلك ؟ أ ن وقف التصريحات والتصريحات المضادة والتي قطعاً كلها تصب الزيت علي النار حتى نتمكن من بناء حسور ثقة يحتاجها الوطن اليوم ، أما أهل الفتنة ودعاة الإنفصال ومناهضي الاتفاق فقد كانوا هم بالأمس صناع القرار وبعضهم ما زال وكلهم يعرفهم الشعب ومع ذلك لن يسمع لهم اليوم وإن تدثروا بمراهم الغش ومسوح النفاق ومعسول الخطب فيما مضي من أيام . أن شد الرحال ألى خارج الوطن لن يفيد ، ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فهل يعلم الشعب السودانى صاحب المصلحة الحقيقية ما ذا يدور خلف الكواليس ؟ كلا وألف كلا ، ألا يوجد من هو مواطن رشيد لتسمعه السلطة الأنقاذية ماذا تريد ، ولماذا كل هذا اللت والعجن فى الفارغة والمقدودة ، وقد مضى على التوقيع أكثر من ثمانية شهور ، فقط ماذا تريدون وقد حكمتم ستة عشر عاما هى كانت بالنسبة للشعب السودانى مثل لظى ، وغدا ستردونها بأذن الله ، فقط اتركوا الشعب ليهنأ بالعدل والمساواة ، وأن يحس فى وطنه أنه مواطن له حقوق كما عليه واجبات ويتساوى فى ذلك الجميع دون قيد أوشرط فقط المواطنة هى الأساس ، أرحموا الشعب ، وكونوا حكومتكم كيفما شئتم ، ولكن اليوم قبل الغد ، وألا فأن الجنرال سيمبويا لن يرحم ، ومن لا يرحم قطعا لا يرحم ، فقط ، فكروا فى مآلات الوطن أرضا وشعبا !!!!!!!!!!!!! كل الشعب السوداني باختلافه يتطلع إلي وضع الاتفاق علي أرض الواقع وإن كان لا يعلم عنه شيئاً ولم يستشر في بنوده ، ولكن ومع ذلك فإن التنفيذ الفوري هو صمام الأمان وخطوة أولى في طريق السلام . الأخوة فى الحركة وضعوا كل اللوم والتأخير والمماحكة فى ملعب الحكومة ، وهذا هو رأى الشعب السودانى قاطبة ، ولكن الحكومة تشترى فى الزمن ، ولكن ألى متى ؟ فالزمن محدود وانتهى الزمن الرسمى والأضافى فى لعبة فريدة لا توجد بين قوانينها ضربات جزاء ، والحكم ورفاقه يدرسون الآن القرار المناسب ، فهلا تكرمتم أهل الأنقاذ والنزول من أبراجكم العاجية فقط لمصلحة الوطن والشعب . الشعب لا يود أن يعيش على التصريحات بان تشكيل الحكومة غدا ،وآخرون يقولون قريبا ، وتصريح آخر بأنهم أتفقوا مع الحركة على كل شىء والتشكيل نهاية الأسبوع ، ولكن جهينة قالت أنهم لم يتفقوا على أى شىء ، وهذا يدل على أن اهل الأنقاذ حتى اليوم لم يبدلوا جلد المواوغة ، وهذا يعتبر خصما على بناء جسور الثقة ، بل يدل على عقلية المكر والغش والخديعة والتى عاشها الشعب السودانى طيلة عهد الأنقاذ ، ولكن الشعب السودانى قد عرف وقد عركته التجارب والمحن ، وهو اليوم يقف فى صف واحد خلف قيادة الجيش الشعبى والحركة الشعبية لتحرير السودان ،حتى ينال الوطن أستقلاله الحقيقى وينعم بنوه بالسلام الذى يقود لوحدة الوطن أرضا وشعبا ، وألا فأن مركب الأنقاذ ستتقاذفها أمواج الشعب الهادرة ،وعندها فى ذلك الصبح وعند الأفق لن نرى غير الحشود الهادرة الغاضبة المهمشة ، والتى تهتف من أجل الوطن ووحدته وليس ببعيد الساحة الخضراء وتلك الحشود والتى أخافت من أخافت ،فقط السودان أولا وأخيرا ، أرضا وشعبا ووحدة شاملة بما فى ذلك حلايب ومثلث اللمبى ، أدركوا الوطن قبل فوات الأوان .. عليكم أنتم وبمدادكم التبصير فهذا قدركم ومصيركم وتلك رسالتكم في مهنة النكد ، فهلا طوعتم قلمكم عبر صحيفة الشعب لمصلحة الشعب والوطن .والوحدة ، فقد آن الأوان وعلى الجميع أن يشمروا ، فقد أزفت ساعة الحسم لمصلحة الوطن الواحد ، وألا اصبح الصبح ونحن..............، وستاتى أجيال لاحقة وتقول كان هنا وطن أسمه السودان ، فهل ترتضون لأنفسكم ذلك ، ورسالتكم لا يأتيها الباطل أطلاقا .!!!!!!