بعد فترة من الزمن وتحت ضغوط من الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ولدت اتفاقية السلام بين حكومة الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة المناضل الراحل المقيم الدكتور جون قرنق , وتعالت الاصوات في غالب الدول العربية منددة بالاتفاقية ومنتقدة بنودها علي راس هذه الدول جمهورية عصر العربية اقصد(مصر ) وايضا لا انسي ان الاتفاقية لم تحظي بالاجماع الشمالي علي راسها الحكومة التي وقعتها رغما عنها لانها لم تجد البد من التهرب من الضغوط الدولية وتهديدات الولايات المتحدة لها بفتح الملفات الارهابية السودانية وفرض العقوبات بانواعها والخ, فراي ثعالب الانقاذ انه لا خيار سوي توقيع الاتفاقية من ثم التماطل في تنفيذها والعمل علي اضعاف الحركة الشعبية فكان مقتل الدكتور جون قرنق الخطة التي ظنوا انها ستعصف بالحركة الشعبية وكانوا يتوقعون من الحركة ان تثور ووتتفتت فيعود السودان الي مربع الحرب ويلغي اتفاقية السلام بفعل العودة الي الحرب الذي خططوا له مجهزين كل استراتيجيتهم من المليشيات ودعم الجهات المناوئة للحركة الشعبية واتفاقية السلام ولكن كانت المفاجاة التي لم يكن في حسبان السفاحين ومصاصي الدماء الذين اذهلهم صمت الحركة وخروج المواطنين الجنوبيين بدلا منهم فقتلوا الجنوبيين واعتقلوهم وانتهكوا حقوقهم حتي في اللجنة المشتركة التي انسحبت منها الحركة ولكن الحركة لم تعطي لشيطان مكانا وكانها تنفذ وصية المسيح التي قالها (لاتقاوموا الشر ) خصوصا بعد توقيع الاتفاقية, ولكن الحكومة لم تقتنع فلجات ايضا الي خلق الخلافات بخصوص وزارة الطاقة كما اني علي يقين ان التصرف الحكيم (له التحية )ولسان حاله يقول للحكومة اسعي حتي تحملك السنين الي الاستفتاء بينما انت منهمكة في محاولاتك الفاشلة التي لن تزعزع حركة عملاقة بحجم قادتها وابطالها وشهداءها بل تزيدها قوة وعزيمة.
ان قوات دفاع الجنوب بقيادة اللواء فاولينو ماتيب قد وجهت للحكومة صفعة مؤلمة بانضمامها الي الحركة الشعبية بدلا مما توقعه الحكومة(دا الكلام ولا بلاش يا استاذ فاولينو), الله علي الجنوب وعلي شعب وقادة الجنوب(شكرا حمدا مجدا ليسوع هللويا).
اقول بفخر لحكومة الخرطوم (بشهادة قناة الجزيرة) اقول لها ان الجنوب لم تعد كما كانت ارضا لزرع الفتن والحروبات او ساحة لفداء الجهاد ولا ارض للعمليات المسلحة لان الله يقول في صفنيا3: 8,10(لذلك فانتظروني يقول الرب الي اليوم اقوم الي السلب لان حكمي هو بجمع الامم وحشر الممالك لاصب عليهم سخطي كل حمو غضبي لانه بنارغيرتي تؤكل كل الارض،لاني حينئذ احول الشعوب الي شقة نقية ليدعو كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحد،من عبر انهار كوش المتضرعون الي متبددي يقدمون تقدمتي)امين.
الله يقول سلاما علي ارض الجنوب واهل الجنوب , لان دماء الابرياء تصرخ وتتضرع الي الله ولان صراخ الاطفال وصلت الي الله فقال سلاما سلاما سلاما علي الجنوب واهل الجنوب, وما قاله الله لن يستطع بشرا ان ينغضه لان ها هي الجبال واركان الارض تتزعزع لغضب الله القادر علي كل شئ خالق السماوات والارض وكل ما فيها فمن الذي يقف امامه.
وان كان الله معنا فمن علينا ...فلا للحرب ....لا لنغض العهود والاتفاقيات ..لا للظلم و البطش...
ولنا لقاء