![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ولم تستكفي اجسادهم القميئة من ثياب باريس ولندن والخليج حتي كادوا لينتعلوا جلود ضحاياهم احذية.
ثم ماذا؟ بعد ان كدسوا اموال البترول في بنوك سويسرا وبنك السودان_ابوظبي, والذي انشاوه لغسيل اموالهم المشبعة قذارة لانه مال سحت, وبعد شيدوا العمارات الشاهقة التي انهار بعضها, وبعد ان اقتنوا القصور الفارهة في ماليزيا وغيره من اصقاع الدنيا, بعد هذا وذاك, دققوا وبحثوا عن مصدر اخر للمال السحت , فتفتق عقل مفكرهم الاقتصادي عن فكرة بيع اراضي ولاية الخرطوم شبرا شبرا , حتي لم يتبق ارض لم يطؤوها ويقسموها ثم يبيعونها.
باعوا قشلاقات الشرطة في بحري الي شركة النحلة, والملايين من مستحقي الخطة الاسكانية من الذين افنوا اعمارهم في خدمة السودان من معلمين ومهندسين واطباء لا يجدون الا اقاصي المدينة في الخوجلاب وكرري, وحتي هذه يباع القطع الجيدة منها في مزاد الفندق الكبير المشهور والذي باعوا فيه كل اراضي الخرطوم.
باعوا الاراضي التي عليها مساكن عمال السكة حديد قرب محطة السكة حديد بالخرطوم, بعد ان اجبروا اهلها باستلام خمسة مليون جنيه والمغادرة.
باعوا مطار الخرطوم الحالي, وقبل اكتمال بناء المطار الجديد المزمع انشاؤه بامدرمان, وكانهم يضمنون المستقبل والاقدار.
انتزعوا اراضي بري الدرايسة من ملاكها وباعوها للوليد بن طلال بثمن بخس ظاهريا وقبضوا عمولتهم اضعاف الثمن الظاهري.
باعوا اراضي المقرن للمدعو جمعة الجمعة, سعودي الجنسية, وقد افاض سيد احمد خليفة في هذه الصفقة الخاسرة للشعب السوداني والمربحة لعصابة الانقاذ وهذا الجمعة, باعوها له باقل من 15 مليون دولار , وقد كسب هو من بيع قطعة ارض واحدة منها 13 مليون دولار‼
وباعوا وباعوا وباعوا... والقائمة تطول لتشمل اراضي كافوري ومصانع بحري واوقاف البغدادي ومستشفي الخرطوم ‼‼ هل تصدق ذلك ؟ عليك ان تفعل الان قبل الغد.
لماذا؟؟ لانهم ببساطة يريدوا ان يتركوا السودان ملكا لافراد , ولا يجد الاجيال القادمة مكانا ينشئ فيه مدرسة او جامعة او مستشفي.ولانهم كما قال احد اساطينهم: لا يريدوا ان يتركوا لقرنق ارضا يوزعها او يبيعها.
محمد احمد معاذ
البحرين