ان الحكومة الشمالية قد اثبتت فعليا عدم جديتها في تغير نهج سلوك الطمع والاحتكارو الظلم التي تمارسها في حق المواطني الجنوبي والمهمشين وتاتي تمسك الحكومة بوزارة الطاقة ترجمة لذلك النهج , الكل يؤمن ان بناء السودان الموحد يحتاج الي بناء الثقة ورد الحقوق المغتصبة وفتح ابواب المشاركة في الحكومة وتنفيذ قوانين حقوق الانسان وتوفير قوات امن محايدة بحيث تستطيع ان تحمي المواطن من النعرات القبلية لا قوات منحازة كما في احداث الاثنين, لكن علي ما يبدو ان الحكومة تاكدت تماما بان جنوب السودان في طريقها للانفصال لذلك فهي تريد ان تنهب بقدر استطاعتها حتي ذلك الحين ولكن هيهات ,فان لم تعطي هذه الوزارة للحركة الشعبية فلا ضير في ان يعلق اعمال شركات البترول الي ما بعد الاستفتاء عندها فقط سنري لمن تكون الوزارة(بلاش كلام فارغ).
الحكومة السودانية لا تهتم بما سيعول اليه السودان اكثر من اهتمامها لملئ جيوبها من المال العام ,واما عن المرضي الذين يقولون ان الحركة ينبغي ان وان وووو....فاقول لهم ان الحركة لن تتنازل عن حقوق الجنوب فالجنوب دولة مرتقبة تحكمها هي ان لم يزعن الحكومة الي مطالب الجنوب وما مطالبها سوي العدالة الاجتماعية ورد الحقوق الي كل ذي حقا مغتصب والمساواة في الحريات بغض النظر عن العرق او الدين او الانتماء الجهوي , ولا اظن ان ذلك سيحدث لذلك ارجو ان نكرس كل جهودنا للانفصال ونجهز معنوياتنا لتقبل ذلك الامر بعد ستة سنوات او ربما اقل .
ان الجنوب كيان ووطن وهوية ارتبطت بالحركة الشعبية وعلمها وعملتها والجنوبيين مؤهلين لحكم ذاتي في وطن موحد او مستقل و اعلموا اننا في الجنوب لن نقبل بالوصاية ولن يحكمنا او يتحكم في ثرواتنا ومصيرنا سوي حكومتنا.
ان منصب نائب رئيس الجمهورية وفتات من الوزارات ومنسقية الولايات الجنوبية لا تساوي شيئا امام ما تهبه الانفصال لنا من حرية وسيطرة تامة وووووووالخ
فلستعدوا بل اعملوا للانفصال حينه ستعرفوا ما هو لنا ولكم