ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
النفط مقابل السلام بقلم د سعيد زكريا سعيد-ماليزيا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/15/2005 9:39 م
الموارد الطبيعية هي هبة من هبات الله علينا حيث يقدر احتياطي السودان من النفط ما بين ثلاثمائة الي ثلاثة بليون برميل ويقدر احتياطي السودان من الغاز الطبيعي ثلاثة تريليون قدم مكعب وفقا لوكالة رويترز للانباء استهل السودان التنقيب عن البترول في اواخر الخمسينات علي ساحل البحر الاحمر فيما يعرف حاليا بمربع خمسة باء ولكن النزاعات الداخلية قد عصفت بالعديد من الشركات بالهروب بدلا عن المخاطرة بالاستثمار في بلاد يقذف اهلها السيارات بالحجارة لمجرد الرغبة في التعبير عن الاحتجاج لارتفاع اسعار الويكة وبدات مظاهر الانسحاب تتكرر عام اربعة وثمانون لانعدام الامن في جنوب السودان حيث تمكنت الشركات العاملة واشهرها شيفرون في جعل النفط السوداني واقعا فعليا بالانسحاب وتعليق جميع انشطتها ولكن في بدايات التسعينات عادت شركات النفط الاجنبية للعمل بالسودان حيث تكونت شركة النيل الكبري للبترول في ديسمبر عام ستة وتسعين والتي هي عبارة عن مجموعة من الشركات هي الشركة الوطنية الصينية للبترول وشركة بتروناس الماليزية وشركة سودابت السودانية بالاضافة الي شركة اراكسس وشركة تاليزمان الكندية الخاصة بانشاء حقلي الوحدة بانتيو وهجليج والعديد من ابار النفط تم اكتشافها في منطقة سواكن والبحر الاحمر فهي علي البحر الاحمر اكثر من الساحل ولكن في منطقة اعالي النيل حول عدارييل هي اهما حيث تعمل عدة شركات خاصة واخري حكومية اهما الشركة الوطنية للبترول وشركة الخليج للبترول المملوكة للحكومة القطرية وشركة كونكورب بالاضافة للشركة الايرانية للغاز وهي مملوكة للحكومة الايرانية وشركة توتال الفرنسية ولكن حقل عداريل يعتبر اصغر منطقة نفطفية بالسودان واقدمها اما في مارس الفين كانت منطقة اكتشاف جديدة علي حدودنا مع الحبشة في ولاية اعالي النيل هي منطقة ملوط بواسطة شركة الخليج للبترول القناوة السودانية وثلاثة شركات اخري غير مسماة كندية واروبية وسودابت السودانية عند منطقة البحر الاحمر فان اهم الشركات العاملة هي امني النيجيرية اما انابيب النفط فهي علي طول الف وخمسمائة كيلومترا حيث تبدا من منطقة هجليج وبانتيو بالوحدة علي الجنوب قليلا من منطقة المجلد بدا العمل بها في عام سبعة وتسعون واكتمل في عام تسعة وتسعون بواسطة عدة شركات المانية وكندية وبيرطانية وارجنتينية بالاضافة للحكومة الصينية وعبر مدينة الابيض حيث توجد مصفاة الابيض وهي مصفاة قديمة وصغيرة تتجه انابيب البترول الي الخرطوم حيث توجد مصفاة الجيلي علي بعد اربعة واربعون ميلا شمال الخرطوم ومن ثم تتجه الانابيب الي ميناء سواكن حيث ميناء بشائر علي بعد خمسة و عشرون كلم عن بورتسودان حيث توجد المصفاة الثالثة الاخري ميناء بشائر به سعة تخزينية حوالي اثنين مليون برميل حيث صدرت اول سفينة من الزيت الخام مزيج النيل الي سنغافورة في اغسطس تسعة وتسعين فباكتمال مصفاة الجيلي اكتفي السودان ذاتيا واصبح يصدر البترول الخام والنقي بالرغم من حوجته لاستيراد وقود الطائرات النفط الخفيف فالنفط السوداني الخام هو شمعي في تركيبته ويحتوي علي نسبة ضئيلة من مادة الكبريت فلذلك هو يتربع علي بورصة النفط في العالم مزيج النيل دائما في اعلي القائمة بالاضافة لطبيعته البرافينية الزيتية المشبعة فهو الافضل لزيوت الماكينات وبالرغم من محدودية استغلال النفط بالسودان شرعت الحكومة السودانية في التوقيع علي شراكة مع الحكومة الماليزية ممثلة في شركة بتروناس علي عقد بمبلغ مليار دولار لانشاء مصفاة رابعة اخري ببورتسودان لان سعة التصفية للمصافي الثلاثة الاخري لا تكفي في حالة بدا حوض ملوط ومربع خمسة باء التصدير يعتبر النفط السوداني من معجزات ثورة الانقاذ فهي تقبض عليه بكل تلابيبها تشرف عليه وزارة الطاقة والتعدين بالتعاون مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي والحركة الشعبية تمد يديها لاحدي الوزارتين ليست من السهل التنازل عنهما ولنري ماذا تخبئ الايام وسنواصل ما انقطع من حديث