هذا هو الإيدز ولكن لماذا التطرق له ألان ؟؟؟!!! كانت البدايات قضايا فردية مثل الفتاة الأجنبية ( من دول شرق آسيا ) التي نقلت الإيدز لأسرة سودانية كاملة ماعدا الأب عن طريق فرشات الأسنان ...!!!! وتوالة الأخبار من قلب الإحداث في دار فور بوفاة أربعة من الضباط الأفارقة التابعون للقوات الأفريقية المتابعة لوقف أطلاق النار في دار فور .... وفى شرق السودان هنالك تكتم على موضوع انتشار الإيدز وسط اللاجئين الإثيوبيين والإرتريين والعاملين في البترول ( صينيين وماليزيين وهنود ومن بعض دول شرق آسيا ) الذين تم مهاجمتهم أكثر من مرة في مناطق هيا وسنكات وأرياب وهوشيرى حيث مصفاة تصدير البترول السوداني ولكن كانت الحماية لهم من قبل النظام وجنده في سبيل المصالح ولأيهم أهل المنطقة وصحتهم ... إذا سألنا لمصلحة من هذا التكتم والغموض ؟؟؟؟؟ وماهو رد فعل الحكومة السودانية؟؟؟؟؟.... نرى إن هم اقتسام المناصب هو الأساس والخوف على المشروع الحضاري المنهار !!!!! ... ومن ثم المواطن وأمنه وصحته ... الأرقام مهولة والإحصائيات كارثية ... وقد اخبرني صديق لي طبيب انه قد تم إحصاء في أوساط بائعات الهوى داخل العاصمة القومية ( يعمل في مشروع مكافحة الإيدز).. قال لي بالحرف : أنهم وجدوا مابين الثلاثة اثنتين حاملات للمرض ... وبين كل ستة ثلاثة مصابات به .... والوزارة لا تريد الإفصاح عن الموضوع لأنه سيدخل في ميزانية الوزارة ومن ثم ميزانية الدولة لهوله والدولة مسلمة رشيدة ولها مشروع كبير ( المشروع الحضاري الاسلامى ...!!!!!! ) فكيف ترد إذا على السائل الصديق والعدو ...؟؟؟؟؟ ولعمري أنها كارثة حلت على السودان وأهله .. فالممارسات الخاطئة التي انتشرة في الاونه الاخيره والجهل الصحي بكيفية الوقاية من المرض واهتمام ألدوله بتثبيت سلطاتها على حساب المواطن (سكنه مأكله ومشربه وعلاجه وحياته ) الذي يكدح في سبيل لقمة عيشه ... كل من الحركة والحكومة ينظر للسودان كأنه وليمة وليس وطن يحمل في طياته الكثير ليعالج وهذا الموضوع من أهم المواضيع وأكثرها حساسية لخطورته فماذا طرح لحلها ؟؟؟؟؟........ فلا رجاء في نظام يتقاتل حكامه في فتات الحكم وتوزيع مراكز القوى .... فلننتظر الدول الأخرى لكي ننقذ أهل السودان من الهلاك ....
وليد حسين
كاتب سوداني
15/09/2005م
--------------------------------------------------------------------------------