 |
 |
 |
 |
|
|
|
|
|
يمتد إقليم دارفور في غرب السودان بين خطى عرض 9-2 درجة شمالا وخطى طول 16-27.3 درجة شرقا وتبلغ مساحة الإقليم 196.404 ميلا مربعا ويحتل خمس مساحة السودان ويفوق فى مساحته جمهورية مصر العربية ويعادل مساحة فرنسا وتبلغ اعداد الانفس فية الست ملاين نسمة ينتمون إلى ثلاث اثنيات السامية والحامية والزنجية وينتمون لقبائل عديدة تفوق المائة .
هذا التنوع الاثنى والثقافى المنحصر فى بوتقه واحدة فريد من نوعة فكل تنظيم اجتماعى او جماعة قرايبة لها فلكلورها ورقصاتها الشعبية وعادتها الموروثة وتقاليدها المتبعة ولكنتها اللغوية ذات الدلالة والمفردة والنكهة والمعنى الزمانى والمكانى لعنصر اللغة العربية الدارجة او الرطانة الخاصة بتنظيم معين .
وهذه التنظيمات القبيلة عاشت ردحا من الزمان متمازجة ومتداخلة لفترة زمنية طويلة فى محبة وسلام تام وؤئام وقد يعترى هذه المنظومة من وحلة الى اخرة بعض الاحتكاكات القبلية والصراعات العشائرية لاسباب عادية ومشاحنات وتعتير طبيعية وتحل وفق العادات والتقاليد وبحزم وصرامة ذات طابع دارفورى خاص وهى اخف كثير من الاحتكاكات التى تحدث فى مختلف المجتمعات فى شئ بقاء العالم على سبيل المثال صراعات صعيد مصر وازمة التار القديمة المتجددة على مر العصور كانت هذه الصراعات قليلة جدا وطيلة فترة الحكم التركى والحكم الثنائى ولكن بعد نيل البلاد استقلالها وخروج المستعمر العنيد واصبح الاستقلال نقمة على السودان عموما وعلى دارفوار خصوصا وللنظم الحاكمة والحكومات المتعاقبه يد طولى فى اضرام المشكل الدرافورى يقصد ونوايا مبيته ولا تخلوا من امور مدبره بليل وانا دائما اضع دارفور نقطة حديثى كنموذج بحثى لتفاصيل مشاكل الهامش وليست بدافع عنصرى او جهودى او قبلى مع انى اختلف حملة السلاح فى كيفية ادارة الصراع واحمل حكومة الانقاذ المسئولية الكاملة فى فضح بكارة النسيج السكانى وار
باك الحسابات واركز نقدى للاعلام الحكومى وابواقة السرطانية والذى دائم يظهر مشكلة دارفور بانها صراع بين العرب والزرقه وان قيام هذه الحركات فى ديار الزغاوة والفور والمساليت وبقيادة ابنائهم مقاتلين وقيادة صورها الاعلام الحكومى انها محاولة من هؤلاء لطرد العرب تحت شعار يخراج العرب من دارفور كما خرجوا من الاندلس واضاف اليها دولة رغاوة الكبرى ودارفورللفور وكثير من انواع الفتنة المفخخة ومن الجانب الاخر صور للقبائل الغير عربية ان العرب كونوا التجمع العربى لطرد القبائل الاخرى واسسوا قريش One وقريش Tow وجميعها فبركة من جهاز الامن الحكومى لهذه الاسباب المفتعله وغيرها بعدت المسافة بين ابناء دارفور وكل جانب صدق الاعلام الحكومى وحديث الافك الذى يوزعه جهاز الامن من حين لاخر .
والادهى والامر هناك شواهد وبراهين وامثله تتدعم قولنا ونذكر بعض الاحداث التى صاحبت الصراع منها هجمت اجهزة الحكومة بعض القرى فى غرب دارفور وذلك يعد هدوء الحرب بين العرب والمسالين وبعد الهجوم مرؤا بفرقان العرب كى يتأكد المسالين ان المعتدين هم العرب ....
وفى جبل مرة حصلت حادثة مماثلة قامت اجهزة الامن بذبح قرابة المائة وخمسون جمل بين قرى الفور والغرض هو ان ييقن العرب ان الفور هم الفاعلين والذابحين لماشيتهم
ونكتفى بالمثالين المؤكدين ونقيس عليهما بداية وحقيقة الصراع الدارفورى و نذكر ان لبعض الجهلة من الطرفين والحمقى من ذوى النظرات الشخصية والضبابيه فهؤلاء كانوا الغاز المساعد على الاشتعال وساهموا بوعى منهم ام بغير وعى فى تفاقم وتيرة القتل والنزاع ذو الطابع الاثنى .
والان حصل ما لا يحمد عقباه واصبحت درافور فى موقع لا تحسد عليه, معسكرات لجوء تزيد عن الثلثمائة و الذين سحقت أرواحهم وصعدت لبارئها والأمل مفقود تماما, التعليم فقط فى المدن الكبرى,النسيج الاجتماعى مفكك تماما حكومة غير جادة وغير صادقة فى وعودها وبرنامجها المكذوب حالة تدمع لها العين ويفطر لها القلب وتحرك دوافع الانسانية جمعاء .
والحركات المسلحة ما زالت فى سكونها ووجومها كأن الحال فى دارفور لا تعنيها فصارت تنتظر صوب الناصب ودفة الحكم وسال لعابها فى مفاوضات ابوجا والتوقيع الهزيل للمبادىء حركات بلا قاعدة فعلية نبت بروذ أي بدون زراعة واذا استمرت فى المفاوضات بهذه الطريقة بدون مشاركة القطاع العريض مثقفى دارفور . فلا تشك أنها حكمت لنفسها بالفشل الذر يع وحتما سوف تكون نهايتها كنهاية التجمع الوطنى وتوقيع القاهرة وبهذا التوقيع ضاعت الجهود التى بذلت فى الميدان وتعرف أهل دارفور أيدى سبأ .
وقال الشاعر:- اذا هبت رياح فاغتنمها فان لكل عاصفة سكون والان جرى نسيم الوحدة عليلا فواحا ذكيا يدعوا لوحدة الصف وجمع الشمل واليه أسال الله أن تستنشقه انوفكم المزكومة بفيروس الأنانية والا مبالاة .
اليوم انتم ايها القادة الواهمون على المنصة يمكنكم دعوة انفسكم للتروى وصوت العقل ودعوه الاخرون للبناء والتعمير حتى لا يصعد المنير غيركم ويفوتكم شرف النداء الخالص والتاريخ يدون لحظة بلحظة والله نسال ان تكون خير أيامكم خواتيمها وأملى لجيل السودان القادم أن يبعث فى جوء مفعم بالحرية والرفاهية ورغد العيش .
ولنــا لقــاء
مهندس زراعى
صديق محمد عبد الرحمن اندر