ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الاله الاواحد امين بقلم Albino Akoon Ibrahim Akoon
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/15/2005 9:37 م
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الاواحد امين مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان....فباي الاء ربكما تكذبان؟؟؟؟بقلم البينو اكون ابراهيم قد تستغرب وتسال عن سبب اختياري لهذه الايات ,والاجابة هي ان هذه الايات تصف ظاهرة طبيعية ثابتة ولايمان الاخوة الشماليين الاسلاميين بها لفظا ورفضها في الواقع وستفهم . ان مجتمعنا السوداني بكل اعراقه ووثقافاته ومعتقداته تنقسم الي قسمين عرقيا ودينيا اي (عربي وافريقي ,مسلم ومسيحي) وحسب هذا التقسيم نجد ان بعض القبائل الافريقية والعربية تتفق في العنصر وتختلف في العقيدة , ونلاحظ ان الاختلافات العرقية يمكن حلها ولكن العقائدية اشد تعقيدا, وقد ساهم المجتمع الشمالي المتمثل في حكوماته التي تولت قيادة السودان منذ الاستقلال في تدعيم هذه الاتجاهات . اندلع الحرب في جنوب السودان لاسباب سياسية واقتصادية وكان الجنوبيين الذين حملوا السلاح يطالبون بالتنمية المتوازنة والعدالة والمساواة ,وهذه المطالب مشروعة ولكن الحكومات السودانية رفضت النظر الي مطالبهم بل نظروا الي عرقهم فاطلق علي الحرب اسم الاهلية بعد ان قامت الحكومة لدعم القبائل العربية ضد الافريقية(حرب الجنوب, دارفور,جبال النوبة ,جنوب النيل الازرق) , عندها اتخذ الحرب في نفوس الجنوبيين الطابع العنصري وجاءت التسميات (مندكورو,جلابة) كرد فعل للمصطلحات التي اطلقت علي الجنوبيين وغيرهم(عبيد,جنقي) ,ولجاءت الجيش السوداني الي قفل مدن الجنوب الكبري واضطهدوا المواطنيين واحرقوا منازلهم وتركوا لهم بوابة واحدة تؤدي الي شمال السودان وهذا حدث في اويل في منتصف الثمانينيات في كل المدن الجنوب وهو السبب المباشر لوجود الجنوبيين في الشمال (فعلت الحكومة ذلك حتي لاضعاف الحركة). وفي شمال السودان لقت تلك القبائل الجنوبية نفسها معزولة في معسكرات اللاجئين وصنفوا كحثالة المجتمع الذي ساد فيه المحسوبية فلم يجد الكثيرين من الاسر سوي عمل الخمور والدعارة ووجد الاطفال انفسهم في الاسواق كبائعي اكياس ثم نشالين وحرامية ومتشردين ومعتادي الجريمة وانا كنت منهم كما ان الطلاب الجنوبيين في المدارس الحكومية يجدون انفسهم مثار سخرية حتي من قبل المعلمين ناهيك عن الطلبة, كما ان الحكومة انتهجت الجهاد الديني ضد الجنوبيين حركة وشعبا فجاء وصف الجنوبيين ب(الكفار) . واذكركم ان الجنوبيين قد قدموا الكثير من التنازلات في مسائل كثيرة (الزواج , والتداخل الاجتماعي اي قبول الشمالي) دون شروط او طلبات سوي المهر, ولكن المجتمع الشمالي تشرط الاسلام للمسيحي وربما يطلبوا تغيير اللون للمسلم الاسود حتي يكون عربيا . فتح الجنوبيين وغيرهم من العبيد ابواب بيوتهم المتواضعة امام الشماليين بصدر رحب ووجه بشوش ولكن الشماليين فعلوا العكس تماما وان فتح البعض ابوب بيوتهم فان السخرية والازدراء كان ما يخرج به العبد( غير العرب وخاصة السود) نادما علي ما داعه الي الدخول الي ذلك البيت . كما ساهم الثقافة العربية في عدم الاندماج(الجحر حساي والعبد نساي) وكثير من الدعائم الثقافية وهذ علي سبيل النثال لا الحصر, كما ان الاسلام شكل عمود فقري متين في دولة الجلابة (المندكورو)الشمالية فقتل ونهب وسرق وابيح به اعراض الجنوبيين من ثم الفور والبجة . ان السودان انقسم الي كتلتين اساسيتن وكيانين منفصلين الكيان العربي الاسلامي و الافريقي الجنوبي وكلاهما جرتا في بحر السودان الجهوي الاسلامي الشمالي الممزق دون تصاهر او اندماج, لذلك اري ان اي دعوة لابقاء السودان هذا الحال (الوحدة الزائفة)يعني ابقاء الحرب لذلك اري انه لا جدوي من الحلم بسودان كبير يسع الجميع والعدل والمساوة والخ....ما ان هذا الحلم لا يتحقق في ظل معطيات المجتمع السلف ذكره, فالانفصال الانفصال الانفصال خير وسيلة لبناء السودان الجديد شمالا وجنوبا شرقا وغربا وليذهب الكل في طريقه طالما لا يوجد نقطة التقاء وان التقينا فلا اندماج . انفصال مضمون ولا وحدة مجهجهة والسلام
