تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

بين الضفة والساحل الفصل العاشر – باركوها يا جماعة- بقلم: بقادى الحاج أحمد-جدة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/15/2005 7:24 م


بين الضفة والساحل الفصل العاشر – باركوها يا جماعة- بقلم: بقادى الحاج أحمد-
جدة
ملخص لما نشر:
الفصل الأول: بالروح بالدم نفديك يا سودانا
قدم الراوي مشهد من موكب انتفاضة ابريل1985م،صمود المنتفضون أمام فوهات
البنادق:
" لماذا اعتقل يا ترى؟
سأل الناس لا سبب
حان الوقت ليعرف الناس يعتقلون
من دون سبب"
ثم ما تبع ذلك من تغيير في الحياة ، لم يستغل في تنمية حقيقية، بل خفت صوت
الانتفاضة سريعا وتلاشى، وكأن شيئا لم يحدث.
الفصل الثاني: الله يسلمك..
نزل الراوي من قمة جبل الانتفاضة، يبحث عن آثارها.. واسباب لقمة العيش. ظل
نشاطه موزع بين العمل والدارسة الجامعية، تراوده أشواق العثور علي شريكة
الحياة، في طيف ندى .. أميرة وسمراء.
الفصل الثالث: الضفة الخضراء
وجد الراوي في تتطبيق أحد توصيات المؤتمر الاقتصاد الذي تلي الانتفاضة- اخذ
إجازة بدون مرتب لمدة عامين قابلة لتجديد، وجد فيها ضالة المنشودة، أزمع علي
الرحيل للعمل مؤقتا في الخليج،وجد فرصة عمل في شركة خليجية، اخذ إجازة بدون
مرتب، حمل حقيبة صغيرة، بعد أن ودع الأهل والأحباب والبلد ورحل رغم اغراءات
الابنوسية المكتنزة في الطائرة، ألا انه صمم علي ما هو مقدم علية .
الفصل الرابع: الحرمين..والهجرة
وصل الراوي ومن معه إلى جدة، فالرياض مقر إدارة الشركة، كان نصيبه أن يعمل في
فرع في منطقة المدينة المنورة، التي تشرفت بالمصطفي صلي الله عليه وسلم. واصل
طريقه إلى مكان عمله الجديد ، تراوده أشواق الذهاب إلى البيت العتيق والتعلق
بأستار الكعبة.

الفصل الخامس: الشمس تهمس بالشعاع
بدأت أعراض ال " هوم سيكـنس" تظهر علي الراوي، في صورة أحلام اليقظة، أخذ يتذكر
الأهل والصحاب والأيام والليالي، التي قضاها معهم في ارض الوطن، الذي اصبح
بينهما الآن فضاءات وبحور، مدن تسبح في النور وليالي سرمدية كما الدهور.

الفصل السادس: مدينة صغيرة علي الساحل
استلم الراوي العمل في فرع المدينة التي ترقد في حضن البحر، مدينة صغيرة، تسير
الحياة فيها بنمطية، وكذلك دوامات العمل- دوامة الدوامات- دوام صباحي ودوام
مسائي في تتابع، تباعد بينهم عطلة نهاية الأسبوع، حيث الاسترخاء ومواصلة
الدوامات من جديد.
الفصل السابع : وطن اخضر
يبعث الراوي رسالة إلى صديقة وزميل العمل السابق/ غابريل ماجوك، يحدثه فيها عن
المنطقة وعمله الجديد في الغربة، حيث يذكر أن الغربة: " تعطى الواحد فينا
الفرصة ليتأمل نفسه ويراها من بعيد.. فرصة للتفكير واستعادة الذكريات وأعادة
اكتشاف النفس.".
الفصل الثامن: مجتمع الرحلة
يتذكر الراوي رحلة الباص إلى الأبيض في الخريف، فيتنفس دعاش الوطن.. يا وطن مثل
عسل النحل، ريحك طيب،وطعمك عذب، وحلاوتك صادفة، بين الاوطان اخضر طويل وقيافه.
الفصل التاسع:عزيزتي سمراء
بين تداعيات إجازة زميل الراوي حمد النيل، وطلعات نهاية الأسبوع علي الساحل،
يرسل رسالة إلى خطيبه سمراء يقول في ختامها:" انا جاى باذن الله ليك، ياوطن
اخضر وغالي، ونيل طامح يلالي، فوقو الطير والوزين..".

الفصل العاشر
باركوها ياجماعة..

"د.محمد علي" درس الطب ومارس الجراحة لسنوات عديد في الهند. حضر إلى الغر به
معنا في المدينة الصغيرة الساحلية ، من غربة دراسيه باعدت سنواتها الطوال بينه
والسودان. كان بعدنا عن الوطن يحسب بالسنوات وعند "د. محمد علي" يحسب بالعقود.
عندما تعرفه رغم انه شاب تحس انه من جيل اكبر من جيله، بسبب غيابه الطويل عن
ارض الوطن. كان "د. محمد علي" علامة في مجاله خلال فترة وجيزة اجري عمليات
جراحية أصبحت حديث المدينة. الكل يشيد بالدكتور السوداني.
أهدى لنا "د.محمد علي" – نحن السودانيين قاطني الروابي الساحلية - قلادة شرف
إضافية فاصبحنا نزهو بإنجازاته، التي عنت الكثير لنا و للوطن.
استقبال إنجازات "د.محمد علي"، ذلك الاستقبال الحسن من أهل المدينة ؛ وعلو شأنه
خلال شهور معدودة قضها في المدينة الصغيرة الساحلية، أثار حقد زملائه من
الجنسيات الأخرى عليه. تطور خلاف بينه ود.هندي ،حسموه بالتشابك بالأيدي بدلا من
الحوار الهادئ ، وكانت كفة الغلبة بطبيعة الحال مائلة لصالح "د. محمد علي".
أدت هذه الحادثة إلى قلب كل الموازين لغير صالح "د.محمد علي"، بل تعدته لتشملنا
نحن معه. اصبحنا نسمع اللوم الشديد من الأصدقاء من آهل البلد والشماتة من
المنافسين في سوق العمل، الذين كان تميزنا يتعبهم ويسبب لهم ضيق وقلق..
سمعنا؛
- ليش يا جماعة انتو كده، مد اليد اسهل حاجة عندكم.
- هادا الكلام مش معقول.. هادا اكتر واحد فيكم متعلم.. ما خد دكتوراه ..مش
ممكن يتصرف كده!

- نحنا قلنا الرجال هادا ما في من أخلاقه.. بعدين يطلع كده.
و سمعنا أيضا؛
- ديل متوحشين.. بتاعين غابات .. دا يستاهل يسفروا علي طول.
- ديل عالـم همج .. كيف نطمئن للعمل معاهم في مكان واحد.
كنا نرد علي الأصدقاء بأنه تصرف صادر من إنسان في لحظة غضب، وساعة الغضب يصعب
علي المرء أن يسيطر علي نفسه، رغم إننا نأسف لما حدث لكن، نتمني أن لا تحمل
الناس الأمر اكثر مما يحتمل، وان لا تنسى بهذه السرعة الإبداعات التي قدمها
هذا الطبيب، والتي جعلت الكل يمدحه ويثني عليه.
لم نرد علي الفريق الآخر، ومسكنا أنفسنا عند الغضب، رغم الاستفزازات والتحرشات
أثرنا عدم الانقياد إلى تصرف يسيء لنا وللوطن، والتصرف بحكمة ورويه،
والاستفادة من درس حادثه الدكتور.
الكل يعرف النتيجة إذا ردننا- سوف نخليها- مش كوسة- دوسه ونحن مشهود لينا في
الدواس، لكننا لـم نفعل عن مقدرة.
عندما انفردنا بالدكتور لمناه علي طريقتـنا.. حتى نتفشى شويه..
لوكان ضربت .. رأس الحيه- القائد حمل التشهير في البلد ضدنا الآن دا، ما كان في
زول بيقول ليك حاجة..
الله يهديك أنت خليت الفيل ضعنت ضلوه..
اكد "د. محمد علي" انه ندم للذي حدث بينه وزميله الهندي، خاصة - الهندي من اقرب
الزملاء إليه. وأننا محقين في ما ذهبنا إليه لانه اكتشف انه وقع ضحية لمكيدة
دبرت باتقان شيطاني.
أخذت الحادثة أبعادها القانونية، تحركنا في كل ألا تجاهات شارحين الأمر
وملابساته إلى القاضي ومدير الشرطة ومدير المستشفي، ومحاولات لاغناع المجني
عليه بإسقاط حقه – حتى بالتعويض المادي من قبلنا، كل هذا لاحتواء الموضوع الذي
اصبح مجال للمزايدات والمهاترات من البعض، وحتى يظل اسم السودان مرفوع عاليا
كما كان دائما.
اسقط الدكتور الهندي حقه وتحولت القضية إلى أداريه وتمت تسويتها.
*
يا وطن، مثل عسل النحل،ريحك طيب،وطعمك عذب،وحلاوتك صادقة، بين الأوطان؛اخضر
طويل وقيافة
*
عندما كنت هنالك في أمد رمان، في يوم الجمعة محبب إلى نفسىالتجول في سوق
المدينة، كانت أحس بعلاقة حميمة بيني والمدينه وشوارعها وأزقتها.
أفضل دائما في هذا التجوال ارتداء الزي القومي- الجلابية؛ تشعرني بالقرب من
إنسان هذه المدينة الشعبية الطيبة.
الزي القومي وحتى ذلك غير الرسمي- الجنز ، كان يجعلني انعتق من الرسميات التي
تكبلني طول أيام الأسبوع؛العمل يفرض علي ارتداء زي متـناسق مع ربطة العنق،
الجنز ممنوع، وكذلك الألوان الصارخة، كنا- أنا والزملاء – نسمي ربطة العنق
والمستلزمات المكتبية الأخرى مثل القلم، عدة الشغل..
لا أرتدي ربطة العنق ألا في المكتب أو في الإماكن التي تتطلب ذلك،في نهاية يوم
العمل عند الساعة الثانية ظهرا، أول شيء أفعله حل عقدتها وطرحها جانبا حتى لو
كان العمل متواصل. طالما أنها غير مفروضة .. صحيح أنها تضيف إلى المظهر رونق
وتميز، لكن عند الخروج اضطراريا بها وسط العامة يحس المرء كأنه موضوع في قالب
ثلج أو كالغزالة البيضاء الكل ينظر أليها، وصحيح أيضا أن أماكن كثيرة تنفتح
أبوابها دون من يعلق ربطة العنق رغم عدم وجود تصريح رسمي بالدخول، إلا انها
تبقي هي الربطة التي تجعل الواحد يختلف عن البسطاء في شكلهم وسلوكهم، وتبقي هي
الربطة التي تخنق العريس في يوم الكل فرحان مسترخ في تلقائية إلا هو مشدود
الأعصاب ومخنوق ..
*
عندما كنت صغيرا، أحضر إلى السوق برفقة الوالد،كانت تأخذني كثير من المشاهد: في
سوق "العيش" وتنظيفه بالطشت.. عند سوق الخضار والباعة المتجولين – مناداتهم ..
وعند بائعات الفول المدمس وتنظيفه بالصحن الصغير.. كانت تشدني تلك المشاهد
وتنسي نفسي، وأنا واقف لا أسمع مناداة والدي باللحاق به، أحس فقط عندما يجذبني
بقوه من يدي.
الآن أتمتع بالتوهان في شوارع وأزقة سوق المدينه بصحبه تلك الذكريات العبقة
برائحة الماضي كما المكان نفسه، ويبقي المكان هو المكان وان كان اليوم يوم عطلة
والايام غير تلك الأيام..
*
اليوم يوم جمعة كما قدمت، الباص متجه إلى السوق،وانا يفيض بي فرح كثير لهذا
المشوار الذى أنتظره. كان الباص غير مزدحم ولكنه لـم يكن فارغا؛ هناك الجالسون
والواقفون بدون تزاحم. الجميع أراهم رائقين المزاج مثلي، ثيابهم نظيفة زاهية
كما في يوم العيد..
الكمساري وحدة كان النشاز وسط التـناغم، لـم يكن ذلك في مظهره، فان شركة
المواصلات- تكفلت به حيث منحته بدلة تليق بمن يعمل في بصاتها الحديثة، سلوكه
كان يشبهه هو وحده،و لا يشبه الأخرين. بدأ الشجار من أول الباص حتى آخره، تشاجر
حتى مع ظله..كان يبدو كثور المصارعة مندفع نحو اللون الأحمر.. نحو حتفه.
- بالله شوف الكمساري دا..
ابتدر التعليق الراكب بجواري.
- فعلا دا ماخلا واحد في الباص راجل ولا مره الا شاكلوا .
رددت عليه واردفت.
- يعني لازم يعكنن علي الناس في يوم زى دا.
- دا ما مربى خلي بالك.
هذه العدائية من طبعه أم نتيجة لكثرة تعامله مع الآخرين؟ هل هي انعكاس لاصطدامه
بالآخرين، كالمرآة تعكس حقيقته أم حقيقتهم؟ أم لانهم يعاملونه بشكل مجرد
ينادونه بصفة الأولي كمساري حاف لا اكثر ولا اقل..
اليوم الركاب في احسن حالاتهم، اليوم يوم عطلة والكل معتدل المزاج اوهكذا يبدو
لي... ما خطب الكمسارى هذا يعكر الصفو.. هل هذا الصفو هو سبب نرفزته لانه يعمل
والكل في اجازة عن العمل؟مهما يكن فان التعامل مع الجمهور يستوجب سعة الصدر
وعدم الخلط بين شانه الخاص وشان الناس العام.
*
كنت لا أميل للشجار ، منذ أيام الصبا تركت إقناع الآخرين بالتشابك بالأيدي
والركل بالأرجل والعراك علي الأرض . كانت لي مقومات ذلك ؛ الشباب، الصحة
والقامة الرياضية،لكنى لا افعل..متخذا شعار:
"إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك".

جاء دور الكمساري معي دفعت قيمة التذكرة وكتب لي الباقي علي ظهر التذكرة، وكل
شئ علي ما يرام.
نزلت عند محطة "المستشفي"، أعطيت الكمساري التذكرة ليعطيني الباقي- كان مبلغ
كبير.. خمسة جنيهات! اخذ الكمساري التذكرة، عد الباقي وهو داخل الباص عند الباب
الأمامي وأنا علي الأرض مددت يدي لأستلم الباقي الممدود لي..
سحب الكمساري يده أعادها في حركات متتابعة.. نظر إلي وقال:
- شنوا أنت متردد كده الباقي ده ماحقك ولا شنو؟
- كيف ما حقي وأنا الأديتك التذكرة هسع!
- بدأ الكمسارى يشتم ويتصرف بصبيانية..
لم ار امامي من شدة الغضب .. اشتم انا امام الجميع.. وخاصة ذوات العيون
البراقة.
*
تمر سيارة صوت الأنذار ينطلق منها ترافقها النظرات من من بالباص وعبر النوافذ
تشرئب الاعناق،والتساؤل يرتسم علي الوجوه اهيه سيارة مسؤل او مطافي ام اسعاف؟
تبين انها سيارة اسعاف دخلت الي المستشفي علي عجل.

*
كل ما اذكره اني قلت:
-انزل تحت وبطل (..) البتسوى فيها دى.
نزل.. وليته لو لـم ينزل.
- عالجته بواحدة علي وجهه طرحته علي السلم.
- واستعديت لاعالجه - ببوكس آخر .. هرب امام الباص يبحث عن حجارة يستعين بها..
- تفاديت الحجر بزندى..
بدأت اشم رائحة المعركة والدم يغلي في راسى والعيون الوادعة احـمرت وتوحشت وقبل
ان اقول:
- أنا الشافو خلوه..
- انا البحر المعكر..
- انا اخو البنات..
واجهز عليه. نزل كثير من الركاب علي الأرض اضافة الي من في المحطة، منعوني،من
اكمل مابدأته.تدخل الجميع.
- بارّ كوها يا جماعة.. بارّ كوها.
- العنوا الشيطان..
ذهب بي الركاب بعيدا كانوا كأنهم يربتون علي ظهرى ويقولوا:
- عفارم عليك ولد جدع..
- دا كان عاوز كده من قبيل..
وآخرون ساعدوا الكمسارى في جمع نقوده التي تبعثرت مع كرامته.
واصل الباص سيره، تركني في المحطة، غير مصدق اني في مكان غير نقطة الشرطة.
تفقدت نفسي لا توجد خسائر تذكر سوى كدمات في اليد اليمني وفي الذراع الأيسر.
سرت في طريقي ألوم نفسي علي ما فعلت.
أعود إلى الصبـينه مرة أخري، واستخدم لغة العنف لأقناع الآخرين..
اكرهه حتى المدافرة في ركوب الباص لما فيها من همجية.. لعنة الله علي الكان
السبب..
في يوم عيد كيوم الجمعة، اقاتل واستخدم العضلات لغة للتفاهم بدل المنطق والحجة.
يبدا العنف بسبب بسيط عبارة او تصرف يدل علي عدم احترام الآخر والاستهزاء به،
وهو مقدمه للحرب بشكلها المهول- معظم النار من مستصغر الشرر – مهما تنوعت
اسباب الحرب مثل التي تدور في الجنوب؛ من أجل المساواة في الحقوق والفرص،
والعدالة الاجتماعية، او من أجل اقتسام السلطة والثروة..
او كانت عالمية.. يرى منظروها :
- انها ظاهر اجتماعية مهمة في تشكيل الحياة البشرية.
- تندلع من اجل مطامع سياسية واقتصادية واجتماعية.
- أو انها اسلوب غير معقول لحل النزاعات، وان تزايد عقلانية المجتمع وتحديثه
سوف يجعل منها شيئا عفا عليه الزمن.
يبقى الأقتتال والاحتراب منذ ان سنه قابيل يقوم من اجل الفجور وحب النفس وعدم
احترام الآخر، يعدل كفته هابيل باحترام الغير ونكران الذات والتقوى وهي صمام
الأمان.
اذا اخطأ الكمساري فأنا كذلك مخطيء في الأستجابة الي استفزازه والرد عليه
بالمثل واشد منه.
بعد ان استجمعت نفسى بدات اتوه في شوارع وازقة سوق المدينة مع دفء اشعة الشمس .
*
اصبح بيني والوطن الذكريات التي اسامرها ليالي الطوال، اصبحت بيننا فضاءات
وبحور، ومدن تسبح في النور، وليالي سرمديه كما الدهور.
bagadeehotmail.com

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved