تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أركان النقاش والمواخير بقلم معتصم عمر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/15/2005 7:14 م

عندما كنت صغيرا كنت استمع لاحاديث والدي عندما كانوا طلبة في الجامعة وعن
نشاطهم السياسي فوالدتي كانت عضوة نشطة في حزب الاخوان المسلمين وكيف انهم
كانوا يخرجون في مظاهرات حامية الوطيس مرددين (اليوم الحار مابندار-وودالمكي
وراه رجال)وكثيرا ما كانت تفخر بانها دخلت المجلس الاربعيني لجامعة الخرطوم.
ومن هذا العم ومن ذاك القريب سمعت قصصا وروايات عن نضالهم اثتناء المرحلة
الجامعية ولقد ولد هذا لدي شغفا شديدا بالسياسة حتى أني كنت احث السنين ان تمضي
مسرعة كي ادخل الجامعة وانفذ من خلالها الى معترك السياسة واجد شبابا مثقفا
مهموما بقضايا وطنه ولكن ......
دخلت الى الجامعة وبدات رحلتي بالاستماع الى اركان النقاش وكنت انوي ان اكون
صداقاتي من خلال هذا النشاط ولكني وجدت نفسي وبعض البرالمة وحيدين ووجدت
اهتمامات الطلاب قد تغيرت وجدتهم لايفتكون ينادون بعضهم بالالفاظ النابية
ولايملون زيارة بيوت الدعارة والمواخير اما الفئة الاقل مجونا فهي لاتمل الجلوس
في الكافتريات ولعب الكوشتينة والتباهي بالموبيلات وكتابة السمج من الابيات
الغزلية ويجعلون لها منتديات وتفوح من احاديثهم رائحة الحقد الدفين والحسد على
طلاب الشهادة العربية وكان ما ينعمون به من يسر الحال اغتصبوه من عرق الشعب
السوداني .
لا اعتقد ان هذا الانحلال الاخلاقي الذي هبط على الشباب السوداني فجأة بل هنالك
من رتب لذلكو نظم فلايمكنني ان اصدق ان بيوت الدعارة الموجودة في مدينة مدني
لاتتركزالا في الاحياء التي يكثر فيها الطلاب عن طرق الصدفة وتتاخم جامعة
السودان (الجزء الجنوبي) كثيرا من المواخير اهذا من قبيل الصدفة .
ان عصابة الانقاذ تعلم مدى شغف الشعب السوداني بالسياسة فاشغلت شبابها بالركض
وراء الجنس حتى ينفضوا عن مجال السياسة ويصبح كل هم احدهم ان يقضي ليلة حمراء
معى فتاة حسناء.
والاغرب من ذالك ان صحافتنا لاتكاد تصف المجتمعا ت الغربية بالاباحية وان
شبابها غارق في الجنس حتى اذنيه اما مجتمعنا السوداتي فهو مجتمع محافظ ومتدين
كانهم لم يسمعوا عن داخلية علي عبد الفتاح ولاعن الفتيات الاتي يقفن في في
انتظار اصحاب السيارات المظللة ولا عن جنودنا البواسل الذين ارتكبوا ابشع
الانتهاكات الجنسية قسرا في دارفور.
EMAIL [email protected]


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved