تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

شكرا امل البشاري علي فتحك ملف الفساد في امبراطورية السلطان العثماني مصطفي عثمان اسماعيل بقلم الناجي كامل موسي- ابوظبي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/13/2005 8:41 م

بسم الله والصلاة والسلام علي رسوله الكريم وبعد
الشكر , كل الشكر للقائمين علي امر سودانيز اونلاين الغراء , منبر لا منبر له , يتباركو وما يتشاركو .... ثم الشكر للاستاذة امل البشاري علي فتحها ملف فساد الدولة العثمانية , وزارة الخارجية , مصططفي عثمان اسماعيل , وكلها مترادفات لمعني واحد حسبما اوضحت وابانت الاخت امل التي احسنت صنعا بفتحها لهذا الملف , وفي هذا التوقيت بالذات الذي تمر فيه بلادنا بمنعطف خطير , ان لم يكن الاخطر في تاريخها , وهو يتطلب اولا وقبل كل شئ دك حصون الفساد والمفسدين حتي يعلو الوطن وتحل المؤسسية مكان الطغيان والصلف والغرور , والنزاهة مكان الانحطاط الاخلاقي ... وكمواطن مهموم بقضايا وطني , ولا يربطني رابط مباشر بدولة مصطفي اسماعيل سوي ما اسمع من بعض شرفائها مما يشيب له الولدان من مظاهر الفساد من طغيان ومحسوبية وسرقة وتمييز من لا اخلاق لهم , ورشوة للوزير : دولار حي يوضع في جيبه في كندا وذهب لحرمه يرسل من ابوظبي وملابس ترسل من اماكن اخري وكتابات تمجده وتضعه في مكان واحد مع اكفاْ من تولوا شئون الوزارة من الوزراء وغير ذلك ,,لذلك فانني لست في وضع يمكنني من الخوض في تفاصيل فساد الوزير الامبراطور كالاخت امل , التي ارجو ان لا تتوقف كما فعل الاستاذان حسين خوجلي والكرنكي حين بداءا فتح ملف الفساد في دولة مصطفي اسماعيل ,, وفقط ارجو تسجيل الملاحظات التالية حول هذا الامبراطور العثماني الذي اعتقد انه قد جاء في غفلة من الزمان وزيرا لخارجية السودان المغلوب علي مره ,, وليش وحده بالطبع
اولأ : لفت نظري الظهور المكثف وغير العادي لهذا الوزير في اجهزة الاعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة , وكثرة التصريحات التي يدلي , وكثير منها في امور لا تخص دولته , اقصد وزارته , وهو حسب علمي ليس الناطق الرسمي باسم الحكومة,, وهذا مر غريب
ثانيا: لاحظت من خلال مشاهدتي له وهو يتحدث الانجليزية في بعض القنوات الاجنبية انه ضعيف بدرجة مخجلة في التحدث باللغة الانجليزية , واستغربت في اصراره علي التحدث بها , الي درجة اني تزكرت عبارة الشارع السوداني الذي افخر باني احد ابنائه : ) .......... وعينو قوية ) التي تستنكر الثانية اكثر من استنكارها للاولي ... كم حزنت وتاسفت ونساءلت في سري : هل حواء بلادي التي انجبت المحجوب واحمد خير ومنصور خالد وابراهيم طه ايوب وسحلول وغيرهم ممن تبواْوا منصب وزير الخارجية , قد اصابها العقم ؟ وهل لم تجد سلطة الانقاذ بين صفوف ابنائها من يمكن ان يشرف السودان في هذا المنصب غير هذا الشخص , غير الؤهل مهنيا ليكون كاتبا بالخارجية , لتاتي به وزيرا,, اما عدم مؤهلاته الاخلاقية فاظن ان الاخت امل ستواصل في كشفها
ثالثا: لاحظت ايضا انه يظن انه الوحيد زمانه وقد اتي بما لم يستطعه الاوائل , ويقيني ان اعلامنا قد زين له هذا الوهم حتي ظن انه وزارة الخارجية وانها هو ....ومعلوم ان السياسة الخارجية لاي بلد ماهي الا انعكاس منطقي لسيلستها الداخلية , التي تحدد بدورها مدي القبول الذي تجده هذه الدولة في محيطها الاقليمي والفضاء الدولي الواسع ,, لذلك عندما تملك الشيخ الترابي وهم تصدير المشروع الحضاري وحكم العالم باسره , واخذت سلطة الانقاذ في التدخل في الشئون الداخلية لدول الجوار وايواء الارهابيين , ثم التورط في محاولة اغتيال الرئيس المصري والموقف القبيح من احتلال الكويت من قبل الطاغية صدام ,, انعزل السودان اقليميا ودوليا وعربيا , فلم يستطع جهابذة في الدبلوماسية كسحلول وابوصالح وعلي عثمان طه من تحقيق نجاح يزكر في ترميم علاقات السودان الخارجية ...اما عندما جاء فريد عصره مصطفي اسماعيل , كانت سلطة الانقاذ قد بدات تدريجيا في التنازل عن سياساتها الرعناء لتصل مؤخرا الي مرحلة الانبطاح للطاغية الامريكان , الشئ الذي مكن من تحسين صورة وعلاقات السودان الخارجية , وهو امر طبيعي بغض النظر عن من هو وزير الخارجية,,,,,, فلماذا بربكم ينسب السيد اسماعيل ما تحقق من نجاح , علي قصوره , لشخصه فقط ,, وهو وان عزرناه طالما اعمي الله بصيرته وانساه انه تعالي بالمرصاد , فكيف نعزر الاعلام الذي زين له سؤ عمله هذا حتي راه حسنا وحتي خدع فيه شعب السودان الطيب
رابعا : عندما نشرا بعض الصحف نباْ اختلاس سفير السودان باحدي الدول الاوربية لاموال سفارته والهروب , وقد تناولت الاستاذة امل البشاري هذه الواقعة القبيحة واوضحت علاقة هذا السفير يالوزير الاله ,, خرج الوزير بتصريحات غريبة للصحف دافع فيها عن السفير السارق ووصفه بانه اكفاْ سفرائه , واقبح من ذلك قال انه سرق مبلغا ضئيلا , وانه سيعود لمواجهة التحقيق .. ما كتبته الاستاذة امل يوضح ان هذا السفير السارق لم يسرق مبلغا ضئيلا ولم يعد الي السودان ... وبحق هذا امر محزن محزن لانه يكشف فساد الوزير من خلال تستره علي الفساد من جانب , كما يحزن اكثر من جانب ان احدا لم يستوضح الوزير عن اسباب تستره علي هذا الفساد , لا رئاسة جمهورية ولا بركان ولا وزارة عدل ولا صحافة ,,, االرحمة يالله , واتقوا الله ياهولاء في حق هذا الشعب الصابر الذي لن يطول صبره اكثر مما طال ان تماديتم في عدم خشية الله في حقه
خامسا : ما اوردته الاخت امل عن حفل وداع الوزير والهدايا التي قدمت له فيه والطريقة التي تم شراء تلك الهدايا بها , يدق ناقوس الخطر اكثر فاكثر , ويتطلب من ولاة الامر محاسبة كل من وقف خلف هذا العبث , ومصادرة الهدايا لمصلحة شعب السودان

ختاما : اقول لفخامة رئيس الجمهورية المشير البشير ونائبيه
لا شك ان المرحلة التي تمر بها بلادنا الان مرحلة بالغة الخطورة , ان لم تكن الاخطر في تاريخه , وان تجاوزها بسلام يتطلب اولا واخيرا الاعتماد علي ذوي الكفاءة الاخلاقية اولا ثم الفنية ثانيا , حتي تتمكن بلادنا من الخطو في طريق الاصلاح الشامل , الذي زكر الاستاذ الطيب مصطفي في رده علي وزير المالية بصيحفة سودانايل الالكترونية انه , اي الاصلاح الشامل , لن يتحقق الا بتفكيك مراكز القوي حتي يعلو الوطن علي المصالح الضيقة وتحل الؤسسية محل مراكز القوي , والشفافية مكان التكتم والتستر علي الفساد , ويحل الحكم الرشيد محل البلطجة وسرقة اموال الشعب ,, لذلك تزكروا حساب الله وحساب الشعب ان اتيتم بالفاسدين والطغاة في المناصب الوزارية والسيادية , واضعتم بالتالي البلاد ومزقتموما اربا اربا ,,
بعد الختام
ارجو ان لا تتوقف الاخت امل البشاري عن كشف فساد مصطفي اسماعيل , وان ينبرئ كل من توفرت له معلومات عن الفساد والمفسدين في الخارجية وغيرها لكشفها لشعب السودان ,, والشكر لسودانيز اونلاين علي فتحها صفحاتها للشرفاء والصادقين

الناجي كامل موسي
ابوظبي

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved