ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
رجل المرور ام رجل الجباية؟ بقلم محمد ادم احمد-الخرطوم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/12/2005 7:02 ص
ظللت اسال نفسى عدة مرات من عمل شرطة المرور فى السودان هل هو تنظيم حركة المرور اما هو جباية المصروفات من المواطنيين الغلابة عن طريق فرض غرامات مالية لا اول لها ولا اخر وفى سبيل الحصول على اجابة هذا السؤال اجريت مقابلات مع عدة ضباط عملوا فى فترة سابقة فى المرور وجدت عدم ارتياح واضح منهم لما يقوم به افراد شرطة المرور من تعزيب للمواطنين سواء كانوا ركاب او اصحاب المركبات الذين اصبح رجل المرور بالنسبة لهم كابوس يأتيهم فى النهار عند قطع الايصالات وياتيهم فى الليل فى احلامهم ومن حق هولا ان يضعوا رجل المرور فى هذا المكان لان الامر اصبح فوضى كل من يرتدى زي المرور يكون فى جيبه كمية من دفاتر الايصالات ويفرض الغرامة المالية وقتما يشاء حتى من غير مخالفة واذكر فى احد المرات عندما مررنا باحد هولاء التماسيح اوقف مركبتنا التى كنا نستغلها وهى مركبة عامة واتى هذا الملعون الى السائق المسكين وسال من الرخصة فاعطاه اياها ثم نظر الى العربة من كل الجوانب فلم يجد شيئا يستحق الغرامة وعندما شعر الشرطى بانه سيفقد مبلغ عشرون الف جنية نظر للسائق وقال له لماذا تلبس تلك النظارة الا تعرف بان لبسها مخالفة؟ فى تلك اللحظة كل من كان فى الحافلة شعر بغضب شديد وكل واحد كان يتمنى ان يكون مسؤول كبير فى ادارة المرور حتى يستطيع ان يلقن هذا اللص درسا فى اسلوب التعامل مع المواطنين لكن هكذا الحال فى السودان كل من له سلطة بسيطة يستخدمها ضد المواطن الذى يفترض ان يجد العناية والاهتمام وبالذات من قبل رجال الشرطة وتلاشت مقولة ان الشرطة فى خدمة الشعب واصبح المصطلح الجديد بان الشرطة فى تعزيب الشعب وهذا ما يحدث فعلا اليوم من قبل رجال الشرطة بصورة عامة ورجال المرور على وجه التحديد والمسؤولين فى الشرطة يعلمون جيدا ما يفعلوه رجال الشرطة فى الليالى ضد المواطنين العزل وبالزات ضد العنصر النسائى وحتى بنات الفاقد التربوي يتصرف معهن بعض افراد الشرطة باساليب غير اخلاقية وهذا ليس مجرد اتهام يعلم الله انى شاهدت بام عيني ممارسات غير حميدة من رجال الشرطة ضد اخواتنا من بنات حواء والقصص كثيرة عن ممارسات الشرطة الغير اخلاقية ولكن نتركهم يفعلوا ما يشاءون وسيدفعوا ثمن ذلك غاليا فى الاخرة الحديث عن ممارسات رجال الشرطة فى السودان حديث طويل وقد كتب كبار الصحفين فى السودان عن هذا الامر منهم الصحفى القدير دكتور زهير السراج الذي كتب اليوم فى نفس ممارسات رجال الشرطة ولكن باسلوب راقى جدا وهو يعتبر من اميز الصحفيين السودانيين الذين يكتبون عن المسكوت عنه بكل جراءة ومهنية عالية دون اساءة لاحد وانا شخصيا اكن كل التقدير والاحترام لهذا الصحفى لو كان كل الصحفيين السودانيين مثله لما كان هكذا الحال بالنسبة للمواطن السودانى والحديث عن هذا الرجل يحتاج الى مقال منفصل وسنترك النقد البناء لرجال الشرطة لامثال دكتور زهير فى الصحف اليومية اما هنا فى موقع الحرية والديمقراطية فسنشر فضائح رجال الشرطة بصورة عامة و حرامية المرور على وجه التحديد حتى يعود عمل رجل المرور الى طبيعته التنظيمية للمركبات وليس جباية اموال الغلابة بمخالافتهم المزعومة حتى فى وقت ضايقة المواصلات تجدهم منذ الرابعة صباحا فى انتظار الحافلات الصغيرة التى تعمل فى خط سوبا واصبح برنامج معتاد لهولاء المساكين ان يدفعوا يوميا تلك الغرامة حتىيستطيع ان يعمل للحصول على مصاريف المنزل و الاولاد فى المدارس والجامعات لا ادري اين المسؤولين من هذا الفوضى الذي يحدث يوميا فى شارع المطار لا يراعي هؤلا اللصوص ظروف المواطنين فمنهم من هو فى طريقه الى عمله يتم تاخيره ساعة ونصف ساعة يوميا ومنهم من هو مريض فى طريقه الى المستشفى كل هذه الظروف لاتعطى اعتبار من قبل هؤلاء اللصوص لا نريد من هذا الكلام تشجيع اصحاب المركبات على ارتكاب المخالفات المرورية بقدر ما نريد ان نعكس المعاناة التى يجدها المواطن من رجل المرور فاصحاب المركبات لابد ان يلتزموا بالقواعد واللوائح المرورية من ترخيص المركبات والسير بالسرعة المعقولة وغيرها من اجراءات السلامة المرورية ورغم وجود من هم ملتزمين بهذه الاجراءات من اصحاب المركبات العامة الا ان تعزيب المواطنين ما زال مستمر من قبل هؤلاء اللصوص وقد سكتنا عنهم فترة من الزمن طمعا فى تدخل المسؤولين عنهم لكن لطالما لم يفعلوا شيئا فسنفتح لهم باب الجحيم من هنا حتى نرى تغييرات جزرية فى اسلوب تعامل هؤلاء التماسيح مع المواطنين الابرياء بقلم/ محمد ادم احمد