 |
 |
 |
 |
|
|
|
|
|
الحلقة الاولى
ولد السلطان على دينار بن الامير زكريا بن السطان محمد الفضل في سنة 1856م لاسرة السلاطين التي حافظت على استقلال دارفور ولم تكن دارفور عند ولادته قد انضمت الى السودان المصري بعد لكنها الحق به في 1874م بعد ان تغلب الزبير باشا على السطان ابراهيم قرط وقتله . وكان السلطان علي دينا ضمن بعثة الرواق الدارفورية في مكة المكرمة وتعلم في مكة المكرمة علي المذهب السني ، وكان كثير الولعة والحب لمكة المكرمة واخذ علي نفسه خدمة بيت الله الحرام فبنى السلطات علي دينار اوقاف في الحرم المكي لخدة حجاج بيت الله الحرام كانت موجودة حتى شملتها التوسعة الاخيرة للحرم . مسجلة باسمة بصكوك رسمية و حفر السلطان علي دينار ( ابار علي) الواقعة بين مكة والرياض ولازالت تعرف باسمه حتى اليوم . وكان رجلا تقيا ورعا يقال انه كتب علي جبهته كلمة التوحيد تمسكا بالدين وكان يصلي في الليلة الواحدة مائة ركعة .
ناصر السلطان علي دينار المهدية ولم يكن دارفور في حينها انضم الى السودان لكنه قاتل مع القوات المهدية وبعد كرري رجع الى الفاشر و جلس على عرش مملكة دارفور .وحينما قامت الحرب العالمية الاولى ايد السلطان علي دينا تركيا باعتباره يمثل التاج الاسلامي والخلافة الاسلامية وكانت تركيا حليفا قويا لالمانيا في ذلك الوقت وحينما شعر الحلفا ( بريطانيا ـ فرنسا ـ امريكا ) بقوة مملكة الفور في ذلك الوقت وتاييد علي دينار لتركيا عرضوا على السلطان علي دينار عرضا مغريا وهو (ان يكون دارفور دولة مستقلة ومحمية من قبل الحلفا مثلها مثل دول الخليج العربي والباكستان والهند ) وتاييد الحلفا او التزام الصمت . لكن السلطان علي دينار كان رجلا وحدويا لذلك رفض عرض بريطانيا وتمسك بوحدة السودان .وتمسكه بوحدة السودان كان سببا مباشرا الذي دفع بريطانيا لمحاربة علي دينار وضرب الفاشر بالطائرات وسقوط دولة الخلافة الاسلامية في دارفور ولكن بقى السودان موحدا . ونواصل
في الحلقة الثانية سوف نتناول نظام الحكم في عهد السلطان علي دينار
بشير نصر . الريا ض/ المملكة العربية السعودية
--------------------------------------------------------------------------------