[email protected]

رسالة مفتوحة إلى :

فخامة الرئيس/ محمد حسنى مبارك

الموضوع:

إبتغاء تسوية عادلة بشأن النزاع حول (مثلث حلايب) بمنأي عن التصرف من جانب واحد.

الغرض:

إقتضاء الحفاظ على نقاء ثوب العلاقات السودانية - المصرية كي تبقي راسخة ومستقرة ومستمرة عبر الأزمان.

السيد الرئيس/ محمد حسني مبارك

تحية من عند الله مباركة طيبة

لا يسعني في هذا الشأن إلا أن أتقدم إلى نيافتكم بأحر التهاني بمناسبة النصر المبين الذى ظفرتم به فى السادس من إكتوبر 1973 والذى كان بمثابة نصر للأمة العربية والإسلامية كافة والشعب المصري خاصة .. وهذا دليل وئام يجعلنا نتوقع كثير من الخير الذي يجري على أيديكم في هذا الشأن.. كما أزجي إلى سيادتكم جل التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم أعاده الله على جميع الأمة العربية والإسلامية باليمن والبركات والإستقرار والنماء والرخاء.. والرفاه.. وخالص تهانينا أيضا.. على الفوز بدورة رئاسية جديدة في ظل التحول الديمقراطي المعتبر الذي ننشده أن يعم المنطقة كافة ولا يفوتنا فضل الإشادة بالدور النهضوي الكبير و الماثل الذي تضطلعون به في شمال الوادي آملين إنسياب إشعاعات ذلك صوب الوادي جنوباً..

وبعد ؛؛؛

كما تعلمون أن الأمة العربية والإسلامية اليوم تعيش حالة من الشتات والفرقة وتمر بظروف دقيقة للغاية من الاحتراب (وما يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. وفي ظل هذا الزخم يشئ الإهتمام بمصير العلاقات السودانية – المصرية ذات الخصوصية أمر غاية فى الأهمية وتملي علينا جميعاً إعمال صوت العقل والحكمة حيال هذه العلاقة ذات التميز .. لأن هناك قضايا ذات مساس بهذه العلاقة المتفردة التى ظلت عبر الحقب الزمنية المختلفة بمثابة مسائل عالقة... منها مسألة بؤر النزاع الحدودية (مثلث حلايب) ومثل هذه المسائل يمكن أن ترتقي بهذه العلاقة إلى مصاف سامية من الإخاء والإستقرار والنماء وعلى نقيض ذلك يمكن أن تتوضع بها "هذه العلاقة " إلى مستوي الحضيض الذي يتهدد مصيرها بكل ما فيه تعكير لصفوها ... وزعزعة أركانها...

ونحن "جيل المستقبل" حدا بنا هنا ضرورة التنويه إلى ذلك خشية الوقوع في مغبة عواقبه الوخيمة جراء ذلك... ما معناه أن خوض إنتخابات تشريعية مصرية في نوفمبر القادم في تلك المنطقة "حلايب" تعتبر خطوة لم يجانبها الصواب .. بإعتبار ذلك تصرف من طرف واحد ينصب على حق ما زال موضع نزاع .. لم يحسم بعد .. بما يفضى إلى بطلان ذلك الإجراء وعدم صحة ما يترتب عليه.. علاوة على ذلك ما سيكون لهذه الخطوة من وقع شديد الأثر في نفوس جماهير الشعب السوداني و كما تعلمون أن شعبي وادي النيل هم القوام الأساسي لهذه العلاقة المشار إليها... أما علي المستوي الرسمي هنا أو هناك فيجب على كلا الطرفين التحلي بأقصي درجات المسئولية الوطنية والتاريخية بشأن الحفاظ على هذه العلاقة " السودانية _ المصرية " كي تبقي دوماً راسخة ومتينة...

وفقكم الله إلى ما فيه خير الأمة كافة ؛؛؛؛

ومع خالص التقدير والإحترام،،،،

مقدمه لسيادتكم

علم الهدي أحمد عثمان