ما أرخص الجنس الافريقي في هذه الدنيا وما ابخصهم , اين المنظمات التى تدافع عن الانسان والانسانية اين قوانين الامم المتحدة اين واين , انه لمن العار ان يفرح هذا العالم ويغني ويرقص . شباب في عمر الزهور اضطرتهم الظروف القاهرة في بلدانهم الافريقية التى اصبحت طاردة بكل المقاييس في محاولة منهم جاهدين للخروج من هذه النيران الدنيوية الى جنة الفردوس (اوروبا) التى كانت يوما ماء جهنم لشعبها وافريقيا الجنة الامنة لهم ولكن هاهي الان اغلقت الباب في وجهم بل وصل الى حد اطلاق الرصاص عليهم وقتلهم , ياللعجب بالله ماذنبهم هل محاولاتهم الخروج من هذا البؤس يستحق القتل , الم تكتفي اروبا بما فعلت وقتلت وسرقت وجزئت افريقيا وباعت واستخدمت واذلت الانسان الافريقي الم يكفيها ذالك ويستحق الكفارة حتى تقتل مجددا انسان بريء فقط اجبرته الظروف الى اللجو باحثا عن مصدر رزق ؟اين هذه الضمائر! والمؤسف تكرر نفس التاريخ هاهو المغرب اصبح الجلاد لسيده اروبا بالضبط مثلما كان يسخر الاوروبيون الافارقة انفسهم لجلب واذالل العبيد من افريقيا هاهو المغرب اصبح شرطيا من الباشبوزق يقوم بنفس الدور الذي لعبه بالامس تجار وجالبي الرقيق ! انه من العجب والحزن ان نرى البلدان الافريقية بهذا الحال بلدان تعجز حتى عن اطعام شعبها! بيمنا من الجانب الاخر ترى الفساد مستشرى في كل مكان في السلطة , انظرو الى اسيا لماذا لانجد اناسن يتضورن جوعا مثلما يحدث في افريقيا؟ هل حال البلدان الاسيوية افضل حال من الافريقية؟ حال البلدان الاسيوية دول امريكا الجنوبية مشابه تماما للبلدات الافريقية ولكن طريقة تفكير كل شعبا تختلف من شعب الى اخر فقارة اسيا رغم فقر بعض بلدانها الا انها نالت احترام كل العالم حتى الاوروبين انفسهم لماذا؟ لانها فعلا سعت جاهدة الىتطوير نفسها وعدم اعتمادها على الاخرين مثلما تفعل افريقيا وكذالك امريكا الجنوبية, سعتى الى تطوير بنيتها التحتية واستعانت بخبرات ابنائها الذين اوفدتهم الى امريكا واروبا وتعلمو وعادو الى اوطانهم واقاموا قواعد واسس للادارة و الصناعة واستغلال للموارد الذاتية و الاستفادة منها باقصي طاقة وانشئو مجمعات صناعية حديثة لفتت انتباه الدولة المتقدمة بل واصبت معجزة كما يحدث الان في الصين وغدا الهند انظرو ماذا حدث عقب كارثة تسونامي, وعدت الدول المانحة بتوفير مبلغ من المال لمساعدة هذه الدول لمواجهة هذه الكوارث وفي فترة وجيزة هاهي بلغت جملة التبرعات حوالي احد عشر مليار دولار يمثل 90% من جملة ماوعدت به الدول المانحة وفي حين الان هذه الدول لم توفي بوعدها اتجاه بورندي وساحل العاج وراندا على الرغم من انها تعهدت منذ سنوات بتقديم مساعدات من اجل تطبيق اتفاقيات السلام المبرمة حديثا هناك!صراحة العالم قد مل من افريقيا و الافارقة اولا تزايدت كوارثهم واصبحت الخلافات و الحروبات و الامراض والفقر و الفساد الاداري السمة الدائمة , وحتى ابنائهم الذي ذهبو الى الغرب فبدلا من ان يعودو بالنفع الى بلدانهم اصبحو كارثة لافريقيا ومن اتى بهم , ولم ير الغرب منهم الا بالمجون والغناء والرقص, وقل قليلة منهم من نجح وشق طريقه بنجاح ,و هناك احصائية مخيفة تقول اذا كان مجموع المساجين في عموم الولايات المتحدة يوجد حوالي اربع ملايين مسجون فان ثلاثة ملايين هم من السود او من الاصول افريقية!
ان حال الانسان الافريقي اصبح في محل السخرية والشفقة التى لا تخلو من الاحتقار انظرو ماذا فعلت المغرب بعد ان قتلت مجموعة منهم حملت الباقيين الى غياهب الصحراء حيث لاماء و حياة فيها وتركتهم هناك ليواجهو المصير الغابر, مما جعل الامين العام كوفي عنان يندد بالمغرب واسبانيا لهذه الاعمال الغير اخلاقية ,انظرو الى هذه الدولة التى سعت يوما للفوز بحصة افريقيا في تنظيم المونديال تتعامل مع الافارقة بهذه الطريقة المهينة الغير انسانية بل وتقتل وتنكل بهولاء المساكين في سبيل ترضية سيدتها اروبا! انه لامر مثير للعجب يعيشون في القارة السمراء وقلوبهم مع البيض في قارة اوروبا!
انظرو الاجئين السودانيون الذي اعتصمو في مكتب القاهرة من تسوية اوضاعهم بعد ان تم تعليق النظر في طلباتهم منذ اكثر من عامين ,ومضي على اعتصامهم اكثر من اسبوع ومكتب الامم المتحدة في اخر طناش كما يقول المثل لا احد يعيرهم اي اهتمام رغم قساوة الطقس الذي بدات معالمه في الظهور ومع ذالك كان امر لم يكن فلا المكتب ولا المسؤلون المصريين ابدو استعدادا للنظر في قضايا هولاء كانهم غير معنين بهذا الامر انه فعلا عالم مليء بالمفارقات.
المهم في ان يدرك الافارقة ان قضاياهم ومشاكلهم لن تحل الا باياديهم وهو خير لهم من الهجرات الى الدول الجاهزة يجب يفكرو في اوطانهم, وفي شعوبهم ,فهذه الشعوب هي الثروة التى اعتمدت عليها الدول المتقدمة في التنمية,ويجب ات تقتدي بالدول الاسيوية كيف استطاعت في فترة وجيزة ان تلحق بركب الدول المتقدمة التى سبقتها بعشرات السنين.
فهذه الرسالة موجهة كذلك الى السودانيون بصفة عامة واهل دارفور بصفة خاصة , من الملاحظ الان هناك بعض المتطرفون الذين اصبحت اصواتهم تعلى في الاواني الاخير ,وتعتقد ان السلام لن يتحقق الى بوصول الخواجات وتتلكك في الوصول الى سلام حقيقي ينهي معاناة اهلنا في دارفور , فعنصر المماطلة وكسب الوقت لن يفيد قضيتنا شيء بل حتما سوف يودى الى صرف انظار العالم عن قضينا الى قضايا اخرى اكثر الحاحا وما اكثرها هذه الايام.
ابو القاسم ابراهيم الحاج