بينما المغتربين في قمة معناتهم وسعيهم للتخفيف عن كالهم الالتزامت التى فرضت عليهم منذ حكومة مايو و سدنته وشاكلتهم من أنظمة ورغم ما عانه المغترب لتنفيذ تلك الالتزامت من تهديم صوامع وتخريب بيوت إلا أنه أحتسبها دينٌ مستحق لما كان يحسه من ظروف اقتصادية طاحنة جعلت المرض ينخر في عظام اهله وشرد الجوع ابنائه واقعد العوز عن التعليم اولاده لظروف الحرب الاهلية وقتها وطموح الخيريين من ابنائه لتحرير الوطن أقتصاديا باستقلال ثرواته حتى تم تفجير ثروة البترول التى عملت على تغير الحال من حال لحال وكان لدعم المغتربين باع طويل ويدٌ عليا مما دفع الكثيرين من يحقون الحق ويقدرون المعروف بالمنادة بأولوية مطالب المغتربين عبر جهازهم لتخفيض الضرائب وتقديم ما يمكن من تسهيلات لهم لمداومة التواصل مع الاهل وكان من ثمرات ذلك تسهيلات الافراج الموقت بضوابطه التى أقروها والتزموا بها مما أجج كيد الحاقدين حتى تمكنوا من تمرير البند الملغوم بعدم السماح لمنح ميزة الموقت للسيارات التى تتجاوز موديلاتها عشرة سنوات من سنة الصنع أى موديل 95 فما فوق !؟؟ ولو راجع السيد المدير القدير ما دسه للمغتربين من بند مع جهازهم لأصفرت وجوههم خجلاً لعلمهم بأن 95% من المغتربين فى دول الخليج التى تعتبر الأفضل فى دول المهجر لايملكون سيارات هذا الموديل وربما كان هو أعلم ! فى حين أن موديل 80 و70 فى دول الخليج الاغني عربيا تجوب الشوارع جنبا الى جنب مع موديلات 2005 بعد اجتيازها معدلات الفحص الآلي الدوري المعمول به في كثير من دول العالم بما فيها السودان لو سمع به 0 وكان علي السيد المدير ان يكون هو الشرط الازم ضمن ضوابط الافراج الموقت بدلاً من ان يفرض على المغتربين شروط تعجيزية لا أحد يعرف ما المقصود منها أو ظن السيد المدير بأن في مقدور الناس أجمعين اقتناء آخر موديل حال أبناء الجبهة الذين يحتكرون عائدات البترول ومخصصات أهل الحسبة ومن ولاهم 0 فيا جهاز المغتربين أين أنتم من هذه الظلم الواضح ويا أخواننا المغتربين لا تسكتوا حتى لا تكثر عليكم المظالم 0
نورالدين عباس – مكة المكرمة