اجري احدم حوار نشر علي النيلين لعوض الجاز الذي قال ليس للنفط دورا اساسيا في تقرير مصير الوحدة والانفصال بين الشمال والجنوب, يقصد الجاز ان النفط لا يشكل احد اهم نقاط الاختلاف ولا هو حتي البعد الاعمق لقضية الجنوب ولا مانع ان يحولوا عائداتها حيثما شاءوا ,و يضيف عوض الكيروسين هذا بان هناك مناطق اخري خارج الاقاليم الجنوبي بها بترول والمسح جاري الان عليها وهذا محاولة منه لاضعاف تميز الجنوب وانفراده بحقول البترول واعمال التنقيب حتي يوهم القارئ ان هناك بترول بكميات هائلة ليس في اقليم واحد كالجنوب فقط بل علي امتداد المليون ميل مربع من سنار وبورتسودان حتي صحاري الشمالية الغربية للنيل.وهنا يجب ان اتساءل اذا كان هناك بترول في السودان اي الاجزاء تلك الامنة ايام الحرب فلماذا خاطرت الحكومة الشمالية بعمليات التنقيب في الجنوب والذي كلف الحكومة اموالا وارواحا؟؟
اما كان للحكومة ان تبدا التنقب في هذه المناطق باقلة خسارة وبدون تنازلات مفرطة كما فعلت مع الشركات التي تعمل بالجنوب ؟؟؟
اما عن مؤشرات مبشرة في هذه المناطق اكثر من غيرها اي (الجنوب) فراوغ في الاجابة بحيث ذكر مرابيع في مناطق لا يعرف عنها البترول واكد كل هذا الاكاذيب بكردفان الذي بدا الانتاج فيه!! الا تروا بانه لم يخرج من نطاق الجنوب لان المقصود بكردفان هنا هي منطقة ابيي .
وبالنسبة الي ما جاء به عوض الكيروسين عن لجؤ الجنوبيين طوعا الي الشمال رغبتا في الوحدة فهذا ما اجيبه عليه شخصيا كجنوبي واقول له لجانا الي الشمال ليس كما تريد تصويره بل جاء لجؤنا بعد ان طوقتنا القوات المسلحة في مدننا ومنعت الخروج من هذه المدن ثم احرقت منازلنا واضطهدتنا وقتلتنا بتهم الانتماء الي التمرد ولم تترك لنا الا الطرق المؤدية الي الشمال حتي تتلافي بذلك انضمامنا الي حركة التمرد كما دعمت الحكومة مليشيات البقارة التي اجبرت المواطن علي ترك قريته خوفا او سيق عنوة بالاضافة الي البعد القبلي الذي يتجلي في كلمات مثل العبد الذي هو اسم لكل جنوبي والكافر الذي هو عنوان لكل جنوبي مسلما كان ام مسيحي فهل صدق الزير عوض الكيروسين في ما جاء به من ادعاءات عدم الاكراه وعدم وجود الصراعات التي نسبها الي المستعمر (الشماعة) فاين جاذبية الوحدة من ذلك.
واجيب علي ادعاءه بعدم ارتباط البترول بالحدود الولائية واساله لماذا الخلاف المختلق حول ابيي ؟؟؟
اما الدليل الاخر عن عدم ارتباط البترول بالحدود الولائية فستجب عليه خارطة الجنوب وحدودها بعد الانفصال انشاءالله وحينئذ نتمني من عوض الزفت ان يثبت لنا نظريته ( لا اقصد الاهانة بالزفت فهو احد مشتقات النفط الذي منه الجاز وفلا مانع ان يكون عوض عوض الجاز او عوض الزفت).
يقول عوض الجاز النفط ليس في الجنوب وحده كما انه ليس في السودان وحده ويتدارك فيقول قبل انتاج النفط كانت هناك موارد تصرف منها علي الشمال والجنوب(وللقارئ وقفة مع الصرف علي الجنوب) ويعلل فما هو الجديد عندما يصبح في حرز الجنوب(قدرا) من البترول, ويريد اضعاف موقف الجنوب فيقول البترول سلعة (ناضبة) يمكن ان( تنفد)في اي وقت, ويرفع من شان السودان الذي يقصد به الشمال المتسيطر علي بقية الاجزاء غير الجنوب فيقول ولكن الموارد التي يزخر بها السودان من اراضي زراعية ومياه وغيرها قد لا تكون متاحة في الجنوب!!!!
اعتقد ان الزير عوض الزفت يتكلم عن الكثبان الرملية التي يمتلئ بها الجنوب اوعدم وجود الانهار او انعدام الامطار التي لا تكاد توجد اصلا في الجنوب
فهل لكم ايها الجنوبيين سوي خيار الوحدة الطوعية التي تصبح جاذبا جدا بعد المعطيات التي اوردها عوض البنزين؟؟؟؟
وان كان عكس ذلك فما الذي يقصده الوز عوض الغاز وغيره من الاخوات الشماليين ؟؟ الا تتفقون معي انهم يرسمون للناس جنوب لا يملك اي شئ سوي البترول الذي قد ينضب غدا وقبائل متناحرة فلا يصلح للجنوب الا الوحدة ولا يصلح ايضا للقبائل الجنوبية الا ان يرضوا بحكم الشماليين وتسلطهم عليهم, ان ما ذكرته هولاء اسباب منطقية للوحدة خاصتا للذين لا يعرفون الجنوب ودليل قوي وانتصار اكيد للذين يعرفون الجنوب وامكانياته التي يحاول العدو اضعافها.
يقول الوزين ان ما يقال عن وجود البترول بكميات كبير اكثر من غيره من الاماكن فتنة لاثارة الضغينة والصراع ويدعي ان البنرول الذي انتج ليس من الجنوب فقط بل ايضا من الشمال ولا ادري اي مكان يقصد بالشمال ويضيف اكبر كذبة قائلا قد (قد) يكون ( يكون) البترول الذي في الشمال اكثر من بترول الجنوب , انه يراهن علي الكلمات المذكورة بين قوسين.
يضيف لا ينبغي تحديد اهمية الابار بمواقعها الجغرافيا ويقول جاذبية الوحدة تعني وجود فرصة الرفاهية للانسان ويقصد (الانسان الشمالي).
هناك اشياء كثيرة لاتهمني ولا تهم المواطن الجنوبي من تهم ضد الزير وحكومته ورد الوزين بمراوغة وعدم الشفافية وتضليل كما فعل مع القضايا التي اوردناه .
ومن هنا اوجه ندائي الي كل جنوبي واشد من ازره واقول له النصر اكيد لانه ها العدو ينكوي من الواقع فيريد تحريفها. ان ما بلجا اليها العدو هو الدليل علي انهزامه واقول بكل صدق ان في الانفصال مصلحة وفائدة لا يوجد في الوحدة التي تعني اصلا الظلم والمعاناة وسياسلت فرق تسد اضرب العبد بالعبد والدولة العربية والتوجه الاسلامي الارهابي ادركوا انه لا هزيمة يمكن ان يمني بها الشمال ويقضي عليهم وعلي توجهاتهم سوي الانفصال(الاستقلال)
فهل من مؤيدين
المجدلله في الاعالي وعلي السودان الجديد السلام وبشعوبه المسرة
والتحية لروح الابطال د. جون ويوسف
وكل شهداء السودان الجديد
--------------------------------------------------------------------------------