ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
ندا ء لجميع السودانيين في انحاء العالم لمؤازرة اخوانهم اللاجئين المعتصمين في القاهرة, عبدالرازق ابراهيم ادم - بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/6/2005 2:11 م
كل العالم يشهد ويعترف بمشاكل السودان المزمنة التي اجبرت الشعب الي الهروب من ويلات الاضطهاد والعنصرية البغيضة والتطهير العرقي التي مارسته كل الانظمة التي حكمت السودان ولا زالت تمارسها النظام الحاكم ,ضد الشعب الغير مرغوب لديها ,فهذه الممارسات الطاردة والبغيضة والشبيهة بممارسات التفرقة العنصرية المفروضة سابقا علي شعب جنوب افريقيا الاسود ادت الي هجرة السودانيين لوطنهم الحبيببة فكان المقصد الالتجاء الي دول الجوار والاحتواء بمنظمات الامم المتحدة المنتشرة في جميع انحاء العالم والمعنية بمراعاة حقوق الانسان اينما وجد ,فمن بين هذه الدول كانت مصر التي التجئت اليها مجموعة كبيرة من السودانيين علي امل وجود احتواء واهتمام من مكتب الامم المتحدة التي فيها وهي مكتب كل الشرق الاوسط ,ولكن للاسف الشديد لم يكن هناك اهتمام ورعاية كاملة من قبل المكتب مقارنة مع العمل والغرض المنوط بها والتي تم تثبيتها في كل قوانين الامم المتحدة ,فلم تهتم المكتب بامر اللاجئين السودانيين بل اوقفت كل اجراءات اللجؤ لشهور عدة ثم امتدت لسنوات وليس هناك اي تقديم خدمة او عمل انساني تليق ومستوي عمل المكتب ,فادت تعطيل الاجراءات الي تراكم اللاجئين السودانيين في القاهرة وفي تزايد مستمر وظلوا هؤلاء يتعرضون لاستفزازات واهانة بالغة من قبل المواطن المصري التي لم تعرف الانسانية مطلقا ومع معاناة اللاجئيين المستمرة في القاهرة المكتظة بالسكان وتطورات الاوضاع السيئة في السودان -دارفور ----الشرق ---- الجنوب لم يكن هناك استقرار ابدا حتي مع توقيع اتفاقية السلام ودخول الحركة الشعبية كشريك في الحكم , فمع كل هذه الخطورة اصبحت مكتب الامم المتحدة تتحدث عن العودة الطوعية في موضوع غير جاد فيها تارة وتتحدث تارة وتقول لم تستقر الاوضاع في السودان بعد ,وهذا كله خصما من اللاجئ السوداني المقيم هنها في مصر والمسجل اصلا في كشوفاتها والتي لم تبت في قضيتها ولذلك بعد فشل كل المحاولات اليائسة والخجولة والمنطقية ونفاد الصبر التي ربما فاقت صبر ايوب مع الوعود الكاذبة التي يتلقونها من المكتب لجئت اللاجئيين السودانيين الي الاعتصام السلمي والتجمهر امام مكتب الامم المتحدة الكائنة في حي المهندسين داخل القاهرة منذ يوم الخميس الماضي الموافق 29 /9 /2005 ,واستمرت الاعتصام حتي الان اسبوعا كاملا ولكن حتي الان لم يكن هناك اي اهتمام واستجابة رسمية حقيقية من قبل المكتب مع تزايد اعداد اللاجئين هناك في ساحة الاعتصام والتي بلغت اليوم الخميس 2000 لاجئ في انتظار المصير المجهول ,فالتي اريد ان اقوله نحن كسودانيين لاجئيين اعترفت المكتب بوجود مشاكل حقيقية اتت بنا الي هنا الا انها لم تجري لنا اللازم فنحن من جانبنا سلكنا درب الاعتصام وسوف نواصل ونستمر فيها حتي ان ادت الي وفاتنا بفعل الجوع والتعب التي يتعرض لها المعتصمين وطلبنا ونداءنا لاخواننا الاخرين الوقوف معنا وان تلك الاعتصام من المفترض ان تصلكم عبر الاعلام المرئي والمسموع وعبر وكالات الانباء , ولكن للاسف الشديد لم يجد الاعلام هنا السماح من قبل سلطات الدولة من اجل اللقاء بنا نتيجة سياسة الدولة العدائية ضدنا والتي اعتذر عن وصفها بل نحن نلوم قدرنا وحظنا الكئيب لوجود المكتب في هذه الدولة البوليسية التي حتي الاعلام لم يجد فيها التحرك والعمل بحرية ,. نحن نريد من اخواننا الاخرين في دول المهجر المختلفة الوقوف معنا من اجل انقاذنا وانقاذ الاطفال والعجزة والنساء والقصر من هذه المحنة وان تهتموا بتوصيل هذه القضية الي المنظمات الانسانية الاخري في دولكم المقيمين فيها لاننا ليس لنا اي وسيلة اخري نستخدمه سوي المواصلة في هذه الاعتصام حتي يتم النظر والبت في مطالبنا البسيطة والمنطقية حتي وان ادي الامر الي ترحيلنا الي السودان حيث مناطقنا الحقيقية التي شردنا منها منها دارفور والتي تشهد حتي هذه اللحظة معارك طاحنة بين اهلنا العذل والجنجويد الحكومية ونرجو ايضا من الحركة الشعبية الشريك الحقيقي في الحكم اثبات وجوده الذي نريده بالفعل وليس بالشكل البارد الذي نراه الان من اجل انقاذ المواطن السوداني ضحية الهروب والتشريد في بقاع العالم والدول العربية بالذات التي لا زالت تنظر الينا كعبيد منتشرين في بلدانهم ثم نناشد الحركة ايضا ونقول لها ان معاناة السودانيين اللاجئين المعتصمين الان في القاهرة ما سببها الا سياسات شريككم في الحكم وانتم ادري بذلك ثم ان هؤلاء اللاجئين كلهم من الجنس والعرق الغير مرغوب لدي شريككم اصلا ومنذ امد بعيد وننوه ايضا ان هؤلاء ضمن الفئة التي رفعت السلاح من اجلهم وهم ابناء الهامش منافراد الشعب السوداني المهم هذا مسئوليتك يا الحركة الشعبية في المقام الاول مع العلم ان لك مكتب في القاهرة من المفترض ان يهتم بهذا الامر من باب الاولوية المنوطة بها . في الاخير نحن الذين فقدنا اخواننا واباءنا في حرب الجنوب في الماضي وفقدنا جميع اهلنا واغتصب اخواتنا بفعل ممارسات الجنجويد الحكومية الان في دارفور نعتبر اعتصامنا هذه جزء من النضال وجزء من المطالبة بالحقوق وجزء من الوقوف الي جانب اهلنا في دارفور والشرق اللتين تشهدان معارك الان واهلنا في الجنوب والذين لم يشهدوا اي استقرارحتي الان سوف نواصل ونستمر في اعتصامنا الي اخر لحظة حتي البت في امرنا . عبدالرازق ابراهيم ادم رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر
للمزيد من االمقالات
