المهم , نعود لموقف كاشا من هذا العرض المخيب لاماله وتطلعاته وطموحاته التي اراد بناءها علي جماجم ودماء واعراض من اكل معهم الملح والملاح في دارفور. فبعد ان رفض العرض المهين , قال لهم ان لحمه مر ( وهو تعبير ينم عن صعوبة المراس واستحالة الاستغفال) وانه لا ولن يرضي بغير وزارة مركزية مرموقة لانه اهل لها لما قدمه من قربان هي رؤوس اطفال رضع وشيوخ ركع ونساء ذهب عفافهن هناك في قري دارفور المحروقة بلهيب القاذفات وقودها حقد علي عثماني لا مثيل له في التاريخ.
ماذا كان رد عصابة الانقاذ لهذا الجنجويدي المغرور الذي ظن واهما انه قد نال رضا اسياده من اكثر الناس لؤما وخبثا كعلي عثمان ونافع علي نافع (بل هو ضار علي ضار) وغيرهم؟ قالوا له , ان كنت تريد وزارة سيادية يا هذا فاعد الينا ما اعطيناك من مليارات الدنانير وملايين الدولارات التي نعلم بانك لم تستخدمها كلها لاستنفار وتحريض الجنجويد. هنا اسقط في يد الجنجويدي وبهت الذي مكر وتلفت يمنه ويسرة , ثم علت وجهه ابتسامة اكثر اصفرارا من بقرة بني اسرائيل, ولم يجد مناصا من ان يجرر اذيال الخزي والخيبة والندامة , واجتاحت قلبه المريض حسرة اسرها ولم يبدها لهم حتي لا تطير وظيفة ايا كانت في انتظاره, وقنع من الغنيمة بالاياب .
هذا هو اسلوب عصابة الانقاذ , يستدرجون معاضيهم او من يريدون استغلاله ,ثم يلوثونه بالحرام من المال او النساء حتي اذا ما تورط المغفل ابتزوه وزادوا في استغلاله واوكلوا اليه المهام القذرة او قتلوه .هكذا فعلوا مع فليب غبوش(هل تذكرونه؟) ومع امين بناني ومع فاروق احمد ادم ومع الذين حاولوا قتل حسني مبارك (تمت تصفيتهم الا واحدا) وفعلوها مع احزاب التوالي مثل الهندي وهلم جرا.والدور قادم ليطال موسي هلال وغيره.
نقول للاخوة الجنجويد السادرين في غيهم, ان اهل الانقاذ هؤلاء ليسوا اهلا للثقة ولا لاي شيئ. وهم انما يستغلونكم لضرب اهل دارفور ومن بعد ذلك يوسعوكم ضربا وتقتيلا . فرفعوا ايديكم وكفوها عن اهل دارفور قبل فوات الاوان, هذا ان لم نقل لمن القي السمع وهو شهيد منكم بان ينضموا الي الثوار في حركات التحرير لنسقط معا هذا النظام البغيض وبعدها ستكون لكم ما شئتم من اعلي المرلتب واكثر الوزارات سيادية.
ولتعلموا علم اليقين , انه طالما هناك خليفة اسمه عبدالله التعايشب في التارخ يذكر , فانه لا مكان لكم مع هؤلاء الذين انتم تتخذونهم اولياء وهم لكم كارهون.