توفيق الحاج
"الله يرحمك ياغوار ويرحم حارة كل من ايدو الو "
عبارة اسمعها في اليوم أكثؤ من خمس مرات..!!
نعم نحن الان وعلى الهواء مباشرة في حارة صح النوم ونعيش مع شخصيات تشبه تماما
"أبو عنتر القبضاي" وأبو رياح الانتهازي وغوار المتسلق الذكي والست فطوم صاحبة
رأس المال وياسين الزوج المغلوب على أمره..
الناس ..تكاد ترى وتسمع وتحس بوجود أبو عنتر في كل مكان
في السلطة..في التنظيمات.. في الشارع..في العائلات..
قبل أيام وفي شهر رمضان فوجىء الناس قبل الافطاربسيارتين مليئتين بأكثر من
خمسين زعيما من مليشيا عائلة "مهاوش " ومعهم أكثر من عشرين قطعة سلاح مابين
خفيف وثقيل ..!!ومتجهين الى عائلة "مطاوش"
وانفجر السؤال من المارة الذين يشاهدون العرض العسكري العائلى :
أين كان هذا السلاح والاحتلال يربض على انوفنا وصدورنا ومؤخراتنا..؟!!
هل يصدق عاقل ان يقتل من يقتل ويصاب من يصاب ويحرق من يحرق من أجل شيكل فقط
..؟!!
ثم أين السلطة حامية حمى القانون وما دورها فيما جرى ويجري
أم هو قدرنا الذي لاينتهي من الانفلات والذي لايكاد يختلف عن ليالي الاحتلال
الطويلة
فأزيز الرصاص المحلى لم يسكت والمواطن ممزق بين أيام القبائل وبين القصف الوهمي
وباتت حروب الزير سالم والتغريبة الهلاليةديدن العائلات المستقوية بهذا المسئول
أم ذاك وأصبحنا لايطيق بعضنا الاخر وتفرغنا للعصبية بعد ان توارى الاحتلال عن
الحواجز مؤقتا
عيب.. وكأنه لايكفينا مايفعله أشباه غوار الطوشي وأبو رياح في مؤسساتنا
ولايكفينا مايفعله آل فطوم حيص بيص وهم يخصخصون الوطن ويديرونه كموسسة
استثمارية تصب في جيوبهم أخر لقيمات الفقراء
أنظروا ودون تحريض أو حسد الى فاتورة الكهرباء وفاتورة المياه وفاتورة
التليفوووون ومهر اسطوانة الغاز و..و..
ثم ابلغوني رجاء مالذي يمنع المرء من ان يفاجأ بجلطة حادة ويذهب في رحلة الى
المستشفى دون عودة بينما يشيعه ظله ساخطا : تفوووو على هيك عيشة..لقد ارتاح
المرحوم!!