تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ورقة حمدى انكفائية عرقية انفصالية بقلم: خالد تارس / القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/31/2005 7:07 ص

سبسم الله الرحمن الرحيم
ورقة حمدى انكفائية عرقية انفصالية
خالد تارس / القاهرة
انزعج المشفقون واحباب الوطن من ابناء بلادى للطريقة التى كيف بها الاستاذ عبد الرحيم حمدى ورقته المثيرة للجدل .. واندهش الجميع للطريقة ظل يفكر بها الوزير الانقاذى الشهير .. وتعجبت أنا كذلك للجرءة دشنت بها ورقة الاستثمار فى الفترة الانتقالية أمام مؤتمر القطاع الاقتصادى (المؤتمر الوطنى ) وعندما قال صاحب الورقة انة كلف بصياغتها ولاكنها تمثل رويتة الشخصية وليست رؤية الحزب هذا مادهشنى أكثر..! لان( الشطحات المبررة) فى تلك المواقف قد تنسجم مع فصول الفقه السياسى الرشيد ، الاستاذ حمدى نفسة عندما قدم ورقة هذة كان يعلم جيدا انها سوف تحرج حكومة الوحدة الوطنية التى التزمت بنص اتفاقة نيفاشا ان تعمل حتى تكون الوحدة خيارا جازب للنفس والبصيرة ؛ وبمجرد وجود اشارات اقصائية اوعنصرية دالة بذاتها الى مفهوم سياسة التجذئة لاقاليم السودان الواحد هو نفسة تعدى سافر على ممسكات وحدة البلاد ..لان الوحدة نعرضت من قبل الى زلازل وهزات عنيفة أفقدتها القدرة على موازين البقاء الشى الذى دعم رصيد الانفصال والانفصاليون .. والا لماذا الدعوه لاستثمارات تخرج من واجباتها الوطنية الى مصالح حزبية ضيقة تتجاوز محور التنمية ومحاربة الفقر وتوفير ضروريات الحياة وتاهيل مادمرتة الحروب، ولماذا تتركز حركة الاستثمار فى مسارات ضيقة ومحدودة ترفع مساحة الهامش الى حساب المركز .. فالخرطوم اليوم قلبها يضيق بمشاريع استثمارية ضخمة تتطاول عليها البنيان وتحتها اعداد غفيرة من المتسولين الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء ويحيطها طوق محكم بمعسكرات النازحين والفقراء من شتى أقاليم السودان ؛ أسماة البعض ( بالحزام الاسود) وهو حزام ناسف وكارثة محتمله .. عموما ورقة الاستاذ حمدى صممت بمزاج خاص جدا ونادر (قميص عامر) ورسمت علية خارطة جغرافية جديدة تحدد ملامح الهمبتة السياسية فى السودان وذادت نسبة الهامش الى حساب المركز لان محور الشمال (سنار دنقلا كردفان) محور لايليق بمستقبل الوحدة وبقية قواعد العرف والارث النضالى فى السودان .. ولا أدرى كيف أقحمت كردفان فى هذة الحلقة..! ربما نظر اليها صاحب الورقة من زاوية استثمارية مغرية لاتتعدى غابات الهشاب ومراعى الضأن الحمرى الفسيحة... كل تلك التفاصيل ربطت بهدف تكتيكى واحد ؛ ان الاستثمار ورقة رابحة فى ادارة الانتخابات القادمة والتى يجب ان يكسبها المؤتمر الوطنى بضمان أكبر.. ! لاحظ كيف ذهبت الافكار الحزبية والذاتية الى فلسفة نظرية تقترح وصية بعدم استقرار سياسى فى دارفور والشرق لهذا يجب ان تكون فى معازل وكنتنات بعيدة عن قواعد المستثمر ..! كيف يستقيم هذا المزاج اذا كردفان نفسها بها (شهامة) والشمالية بها( المناصير) وكلها حركات سياسية واذا كان يوم الاثنين الاسود لازالت مشاهدة عالقة بالاذهان واحتمالية التكرار، اذ اين الاستقرار السياسى الذى بررة الاستاذ حمدى وهو أكاديمى ناجح نحترم فية المهنية والاحتراف ونامل ان يفكر مرة واحدة لمصلحة الوطن القومية لان تقسيم البلاد الى جذر متفرقة ليس فية مصلحة حزب او قبيلة .. الورقة بهذة الكيفية قد تخرج المؤتمر الوطنى اتماتيكيا من دائرة المنافسة فى دارفور والشرق وكذلك الجنوب اذا كان موجودا بعد فترة الانتقال ، الورقة افترضت خارطة انتخابية استثنائية تمثل ملعب خاص للمؤتمر الوطنى وتجاهلت القوى السياسية المنافسة وهذة واحدة من فرضيات البراقماتية المجهولة التى ظلت تستكين لها سياسة الانقاذ فى كل مراحل مجدها.. فوزير المالية الاسبق معروف عندما قفز بسياسة التحرير فى مطلع تسعينيات القرن الماضى والاقتصاد السودانى وقتها لازل طفلا يحبو .. انقرض الجنية وتضخم الاقتصاد مقابل انخفاض سعر العملة الجديدة(دينار) وتعرضت معظم مؤسسات الدولة القومية للتصفية وحولت للقطاع الخاص بمافيها التعليم دون عوائد استثمارية معلومة انقرضت الطبقة الوسطى فى المجتمع السودانى وظهر الثراء الفاحش وتحول المتجين من ابناء الريف السودان الى فقراء ومتسولين فى الشوارع وذادت علية معدلات العطالة ..! فسياسة تحرير بهذة الطريقة الافضل أن تنهض لها الاشتراكية العجوز من قبورها ..؟ (اشتراكية بريئة) بوزن القزفى قبل ان يعرف الاستثمارت ولم تراودة نظرية الكتاب الاخضر وقتئذ وزع الفقر فى بلادة على الثراء بعدها انتعش الريف الليبى واذدهرت القرى والبيادر واصبحت نموزجية بعد ان سال البترول وتفجر النهر الصناعى العظيم شربت كل الصحارى الظامئة، فاشتراكية عويرة ولا سياسة تحرير مايعة وفاسدة ..؟ عبد الرحيم حمدى وزير المالية الاكثر شهرة فى حوارة الاخير (الراى العام 24اكتوبر2005) دافع عن ورقتة بشدة وقال انة مقتنع بماجاء فيها من الالف الى الياء..!! (البرقص مابغطى دقنة) وقال انة فخور بسياسة التحرير التى وضعها وحاول ربط محورة الذى رسمة بعملية الاستقرار السياسى فى تلك المناطق وذكر قد حدث فيها تجانس واستند للمحور الذى حددة (روزفلت ) لليهود والسود فى امريكا فحكمت فترة طويلة ودلل ان انجلترا (بريطانيا) تحكمها المجموعة المسيطرة على البنوك..! وقال ان زيادة المناطق المهمشة لصالح المركز مهمة ومطلوبة لانها احدى سياسات البنك الدولى اللكانو شقالين بيها.!وذكر أن دعودة الجنوبين انفصالية منذ مؤتمر المائدة المستديرة ..؟ عموما اذا نظرنا للورقة من زاوية انها يمكن ان تعالج الوضع الاستثمارى فى البلاد تلك مجافاة للحقيقة والواقع لان الورقة اقرب الى النشرة السياسية أكثر من كونها برنامج اقتصادى هادف ، وقد ينظر اليها البعض انها عنصرية قحة او دعوة انفصالية صريحة او ربما تمثل تيار عريض وضخم داخل أروقة المؤتمر الوطنى .. وقد تتطابق وجة العملة الاخر ل (منبر السلام العادل ) كما اسماها الكاتب الصحافى (نجم الدين محمد نصر الدين) وأنا اتافقة الراى لانها حاولت بتر السودان من اطرافة لخلق قاعدة انتخابية مزيفة للمؤتمر الوطنى على حساب موارد البلاد والقوى السياسية صاحبة الوزن الممثلة لقوى الشعب السودانى وذاك ماترفضة حركة السياسة فى العالم الديمقراطى .. فوزير المالية الانقاذى الاسبق عندما صاغ ورقة هذة كان يدرك انها ربما تقيم الدنيا ولم تقعدها .. فهى مؤرقة لطموحات الشباب السودانى المتطلع للديمقراطية لان الفكرة هى اخطر اسلحة الشمولية التى عطلت حركت التطور الديمقراطى فى كل المنطقة ، الاستاذ حمدى رجل اكاديمى مقتدر نحترم خبرة الاقتصادية نح ولكنة دائما مايسخر خبراتة بعيدا عن هموم الوطن ؛ لان القفزات الفوقية المتطلعة ( الابوبار) فى كل الاحوال قد لا تناسب الجرح الوطنى النازف فى كل اركانة .. الورقة همشت كل السودان ال 25 مليون نسمة لصالح مجموعة محورية محددة وهذا عنوان بارز لسياسات التجذئة التى تعانى منها البلاد فى الاون الاخيرة من جهة تيارات انفصالية متصاعدة اشرت اليها أنا وحزرت منها فى احدى مقالاتى فهى اليوم تنمو وتتمدد بصورة خطيرة وتكتسب مناعة وثقة الشى يهدد السودان فى وجودة السياسى والاقتصادى والاجتماعى ...

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved