ان هنالك العديد من المشاكل التي لا ينفع حلها بالتجذئيه والا نكون كما يقول المثل ( عينو في الفيل ويطعن في ضُله ) . ان ما يثير الناس به جلبه هذه الايام حول تسلل بعض السودانيين الي داخل اسرائيل عن طريق مصر او غيرها ليس بظاهرة بل نتاج لظاهرة وهي عبارة عن اخطاء متراكمه وتعسف وظلم وجهل وان سلمنا بان المواطن جزاءً منها ولاكن الحكومات السودانيه المتعاقبه السبب الاساسي فيها .
ولكن لماذا يسعي سوداني للذهاب الي اسرائيل وهو معروف بكرهه العميق وبحمله جواز سفر مزيل بعبارة ( كل الاقطار عدا اسرائيل ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
تناولت وسائل الاعلام عدد مهول من التصريحات من منّ له درايه ومن منّ ليس له!!,
فمنهم من قال ان محور الظاهرة هو سوق العمل المطرد والجاذب لاسرائيل وسوق العمل يعني الاقتصاد الكلي الذي المفروض ان يكون مسؤليه الدوله من حيث وضع الخطط وتنفيذها ليجني ثمارها المواطن التي ان كانت يانعه فقطعا لن يتذكر حتي اين تقع اسرائيل , ولكن ان كانت الحكومه السودانيه تهتم بالمواطن وتخطط له عيشه وليست مشغوله بحروبات ليس لها داعي الا ارضاء غرور شله من الحراميه فلن يغادراي مواطن مكانه ليسال الناس اعطوة او منعوة فالحل في السودان الان اما ان تغادرة او تموت او تنافق لتنصب وزيرا او واليا لتنهب ماخف وزنه وغلا ثمنه .
والغريب ان البعض من محدودي البصر والبصيرة يذكر بان هنالك مجموعه من السودانيين ولاسباب خاصه قرروا ان يجعلوا من السودان عدواً ومن اسرائيل موطنا لهم ويذكر من الاسباب الخاصه الحروب الاهليه او الفصل التعسفي من العمل او التعذيب واضاف علي ذبدته ملحاً بقوله ان هذه الاسباب الخاصه ادت الي التطرف من المواقف من النظام الي الوطن , ولعله اراد ذياده كلمه ارهاب بعد تطرف ولكن لغته لم تساعده.
ومفهوم الوطن اظن انه تغير ولا اقول تبدل فوطني المكان الذي اكون فيه امناً علي شرفي وروحي واكل فيه لقمه دون ان تتغمسس بالذل والمهانه .
ولكن من اعطاهم الله بصراً وبصيره ارجوا الامر علي الحكومه السودانيه التي اوصلتهم الي حد الياس من الوطن وحد الياس مرض خطير يودي الي موت حتي الوطن مش مفهوم الوطن من الوجدان واسميه مرضاً لانه يمكن البرُو منه اي ارجاع الناس الي كلمه سواء .
وبعد كل الهاله التي صنعت حول الموضوع من جهات عدة تنتهي عادة بنهايه واحدة وهي ان ربما كان هولاء المتسللين عبارة عن وفد المقدمه لعمليات التطبيع التي صارت تفاجي ( او لاتفاجي ) الشعوب العربيه والاسلاميه خاصه .
[email protected]
[email protected]
[email protected]