ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
لماذا تحارب حكومات السودان شعب جبال النوبة رغم دورهم التاريخى بقلم:وزيد حمودة سوريا ... غرب استراليا. (بيرث)
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/28/2005 7:37 م
بسم اللة الرحمن الرحيم .. كل عام وانتم بخير.. لماذا تحارب حكومات السودان شعب جبال النوبة رغم دورهم التاريخى وزيد حمودة سوريا ... غرب استراليا. (بيرث)
لعبت شعب النوبة دورا عظيما فى تاريخ السودان منذ الاستعمار حتى اليوم ؛ فقد ظلت الشعب النوبى تدافع عن السودان بكل ما اوتى من قوة وشباب و رجال ترهبون بها اعداء الوطن. هكذا ابسلت الشعب النوبى بعد ان تراجعت وتقهقرت معظم القبائل امام المستعمر بل تحالفت بعض معهم مما سهل لهم المهمة ان يتم مرحلة فتح السودان الاولى بكل سهولة من اقصى شمال البلاد حتى مدينة سنار. بعد اتمام المرحلة الاولى لفتح السودان عاد الضابط الانجليزى كتشنر الى بريطانيا مرفوع الراس ممهدا نفسة للمرحلة الثانية لفتح السودان؛ ولكن السؤال هل ياترى ان المرحلة الثانية كانت سهلة كالاولى ؟؟؟ لقد وجدت قوات اللاستعمار المقاومة واللاختبار الحقيقى جنوب اللمرحلة اللاولى اى مابعد مدينة سنار فقد قاومت ابناء الغرب السودان وباللاخص ابناء جبال النوبة مثال ثورة الفكى عبداللة الميراوى وثورة السلطان عجبنا وابنتة مندى , اذن هنا الفرق بين النوبة والقبائل الأخرى فى السودان, فحين ناتى الى القضية الوطنية فالرجال والنساء فى ذلك سواء. فها هى مندى تحارب الجيش اللأنجليزى فى حين استسلام الرجال فى بعض المناطق الاخرى من البلاد. الثورة المهدية ودور النوبة عندما قامت الثورة المهدية من مهدها اللاولى فى الجزيرة ابا حققت بعض اللانتصارات فى ايامها الأولى ولكن عندما جد الجد وحمى الوطيس فر قائد الثورة بجنودة الى غرب السودان ,بحثنا عن مكان امن ورجال يحتمى بهم .. فقد رحل الامام المهدى من منطقة الى اخرى , فلم يجد مكان امن حتى ضاق بة ذرعا.. فاذا بملك جبال النوبة ادم دبالو ملك تقلى يحتضنة ويحمية من اللأنجليز. ما كان هذا هذا فضلا يذكر بل ما فعلة ملك النوبة يعتبر واجبا عند الشعب النوبى فهم دائما وابدا حماة الوطن وهم دائما وراء كل ضعيف حتى يقوى سواعدة ويقف على قدمية. عندما استقلت الدولة السودانية فى يناير1956 كان ابناء النوبة هم جنودة اللاشاوس فى كل الوحدات العسكرية يدافعون عن السودان دولة وشعبا. فى الوقت الذى كان رجال النوبة وابناءها اللاوفياء يترابطون فى كل حدود السودان يدافعون عن الوطن ويحاربون اعداء الوطن.. فقد ظل الشعب النوبى يعانى من العنصرية بكل انواعها ومن اعلى مؤسسات الدولة ومن اعلى واكبر مسؤلى الدولة .. فقد دفعت النوبة الدقنية ولم يدفعها الاخرون .. والدقنية عبارة عن ضريبة يدفعها رب الاسرة عن افراد الاسرة , فلماذا لايدفعها الاخرون.. ان الدقنية لم تكن افضل واقل من معاهدة البقط .. او الرؤس التى كانت تدفع للدولة الاسلامية.. ما كان دفع الدقنية ليست المعاناة الوحيدة التى عانت منها النوبة ,فقد عانو فى مجال التعليم , فما كان نقص المؤسسات التعليمية ليست السبب الوحيد للمعاناة التعليمية بل كنا نجلد حتى لانتحدث بلغة الام ياللعار فاى وزر اكبر من هذا عندما يمنع لغة الام بحجة انما تعوق فى تعليم الاطفال ؟؟ فاى عالم فى التربية تؤكد هذا القرار ؟؟ بالعكس عندما يصعب على علماء التربية فى تعليم الاطفال .. فانهم دائما يلجاؤن الى لغة الام لمعرفة مدى اجادة الطفل للغة الام لتتبع عملية التعليم. اما بخصوص نقص المؤسسات التعليمية فما ذالت تمثل اية الجبال حتى الان.. لدى كل الحكومات السودانية التى مرت على السودان اجمع ,فمثلا منطقة سلارا التى تبعد عن مدينة الدلنج فتجد فيها مدرسة ابتدائية واحدة للاولاد تلك المدرسة التى اسستها الانجليز سنة 1938 فهى المدرسة الوحيدة حتى عهد حكومة الصادق المهدى وحكومة عمر البشير .. فبدلا ان تبنى المدارس لتعليم الشعب ,فقد اتخذت حكومات الجلابة تلك المدرسة كقاعدة عسكرية ومعسكر للدفاع الشعبى لمحاربة جبال النوبة!!!!!!!!! رغم نقص المؤسسات التعلمية فى الجبال وبتعمد من قبل الحكومات فقد تعلم ابناء جبال النوبة رغم كل الصعاب حتى وصلو الى اعلى درجات العلم ,علما اننا كنا نذهب الى المدرسة مشيا على الاقدام لمدة 90 دقيقة ذهابا وايابا ولمدة ستة سنوات فى المدرسة الابتدائية فقط.. ما من نجاح يحدث الاكان لابناء النوبة دورا فيها فقد حموا الامام المهدى حتى اصبح بطلا عالميا.. فها هو الصادق المهدى يشن حربا على النوبة بمليشياتة سنة 1989.. كما ساعد ادم دبالو المهدى واوصلة الى عالم الشهرة والبطولة .. فقد كان نجاح البشير الى رئاسة الجمهورية بايدى ابناء النوبة.. فها هو ابراهيم نايل ايدام قائد ثورة الانقاذ الحقيقى ,,ولكن اين هو الان من الانقاذ. اذن القضية واضحة وضوح الشمس.. فاصحاب الشمال وما اصحاب الشمال واصحاب اليمين وما اصحاب اليمين فبينهما حجاب مستور.. ان نميرى قائد ثوره مايو عندما يقوم بالانقلاب فلا حرج ,اما عباس برشم فهو متمرد عندما يشترك فى الانقلاب وخارج عن القانون بل يقطع راسة بدون محاكمة.. .لماذا لم نسمى الاخرون بالعنصرية ولماذا لم يخرج الاخرون عن القانون.. علما ان هذة المسميات ليست سرية بل تذاع فى وضح النهار وفى وسائل الاعلام الرئسية والرسمية . علما ان هدف اى انقلاب هو الاطاحه بنظام الحكم .. انا شخصيا لا ارى اى مبرر غير ان اقول .. واسال ؟؟ احرام على بلابلة الدوح ................. وحلال لطير من كل جنس لا تنسة عن خلق وتاتى مثلة.............. عار عليك اذا فعلت عظيم وهكذا تستمر فصول الرواية.. فها هو الرئيس جعفر النميرى يعلن طرد النوبة من الخرطوم اواخر السبعينات عندما شن حملات لقبض ابناء النوبة و وضعهم فى الحبس ثم ترحيلهم الى مناطقهم, وذلك بحجة تخفيض الازدحام عن العاصمة ... علما ان سكان الخرطوم ليس من جبال النوبة فقط بل اكثرهم نزحوا من شمال السودان, وبالرغم من ذلك لم يتم القبض الا على ابناء النوبة والغرب والجنوب ..فاى عنصرية افظع من هذا.. بل انما مثل ما كانت تحدث فى جنوب افريقيا ايام التفرقة العنصرية .. رغم هذا وذاك لم يتجرا احد من ابناء السودان لكى يعبر عن هذة العملية ويشجعها... اذا كانت حكومة السودان ايام تطبيق الشريعة الاسلامية ,طلبت ان يطبق قوانين اسلامية فى جبال النوبة , ايام كان امين بشير وزيرا للسياحة بحكم ان معظم الشعب النوبى مسلم منذ ايام مملكة التقلى المسلمة ..فان نفس الحكومة قامت فقررت المرسوم "مرسوم تدمير النوبة" من جديد .. ففكرت و دبرت ثم فكرت فلم يجد امامة الا ان يعلن فتوى جهاد النوبة .. فحاربت الحكومة شعب النوبة ليلا ونهارا ولم تستطيع ينال منهم شيئا.. لم تقف الامر عند هذا الحد بل استعانت الجلابة بمجاهدين من افغانستان وايران لعلهم يكونو اكثر قوةواكثر شجاعة منهم.. يا للعار على ان تستعين الدولة بقوى خارجية لمحاربة شعبها الطيب البسيط... عندما تنعدم القيم الانسانية ويسود الظلم وعدم احترام البشرية ..فلا فرق حينئذ بين الحاكم و المحكوم ... والمتعلم والجاهل.. ولا المؤمن وغير المؤمن..................................... ومخطى من ظن ان للثعلب دينا!!!!!!!!!!!!!!!!! ابوزيد حمودة سوريا .............. ولاية غرب استراليا [email protected]
للمزيد من االمقالات
