حل جهاز العاملين ضرورة قصوى إستجابة لرغبة المغتربين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ) صدق الله العظيم .
جهاز المغتربين العاملين بالخارج قام على أسس عرقية ترعى مصالحها الذاتية الجهوية دون إعتبار للقومية والقيم الوطنية في فكرة أو موضوعية حيث تتكدس فيه ما تسمى بمجموعة شندى الشمالية ، الإداريون ، الموظفون المريدون والمرجفون كلهم من تلك الفئة الباغية التي تعيش على حقوق الغير وليس فيهم خير حيث لا تمثل فيه أدنى نسبة لأبناء السودان العظيم من جهات مختلفة ، يتم التوظيف فيه بالمحسوبية والعلائق المنفعية بسياسة كريهة رجعية كل ذلك هين .. لكن عندما تتساقط القيم وتنهار الهمم وتضيع الحقوق وتنهزم .. يغلب علينا حسنا الوطني فننتفض ولا ننسجم مع هذا الإجحاف وأكل حقوق أبناء الوطن العظيم بالباطل فجهاز لا يسهل مشاكل أبنائه لا داعي لإنشائه .
وإلا كيف تفسر عدم إفراج عدد 3500 سيارة مكدسة في الميناء سددت كل رسومها للجهات المعنية دونما أدنى مبرر ! علاوة على ما يحسب عليها من أرضية ورسوم أخرى نثرية ؟ ماذا نفذ هذا الجهاز من تلك التوصيات وعظيم القرارات للبقرة الحلوب من ترغيب للعودة إلا الترهيب ؟ ماذا عن التعليم والتقيم ، الضرائب والزكاة ؟ والشرح يطول هذا إذا علمنا من ذلك الاستبيان عبر المنبر الحر لصحيفة سودانيز اون لاين 10 ألف وبالفم المليان لا جهاز ولا يحزنون وحكومة ما تسمى بالوحدة الوطنية تتعامل بسياسة الجمل ماشى والمغترب يصيح .. كيف تقطع هذا الشيطان أقصد هذا الشريان الذي يضخ هذا المال ألفى ! ومن أين لها أن توفى التزاماتها لهذا الكم من الحكام
والمستشارين وترضى طموح المنشقين من الأحزاب المشدوهين ؟
فهل يا ترى نرى من هذا الذي جرى من شراكة إلى تغير وتسيير بعدما ألت إدارته برمته إلى الحركة الشعبية أم تخور ، حيث أن كثيرين من المهمشين يراهنون ويقولون بعربي جوبا ( مندكورو شكل باذنجان دى هو أعرفو كيف قشرو بطاطس وكيف آكلو طماطم ) .
لذلك ينبغي على ما تسمى بحكومة الوحدة الوطنية والتي تسعى للم الشمل التصدي لهذه المسائل المخلة بإحياء القيم الوطنية في هؤلاء الذين لا قيم لهم به ، وغرز معنى القومية في نفوس هؤلاء المستبدين الذين يرتعون ويسرفون في حقوق الآخرين بلا حياء ولا ضمير ، ليس ذلك في هذا وحسب وإنما في كل مرافق الدولة من بترول ، مالية ، إستثمار وجمارك وغيرها كثير
كما ينبغى على الدولة الانتباه والاهتمام والمتابعة وعدم التجاهل لما يعكسه الجمهور من عرض وتمحيص في كل ما يكتب وما يقول ، تلك حقائق ينبغي
أن تكون مثار بحث وتحقيق ، حتى يتجسد معنى الوحدة الوطنية والإجماع القومي ، فقد قيل قديما أن الجمرة تحرق ألوا طيها .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى