![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
الموضوع: مؤتمر العام لحركه تحرير السودان
كثرت البيانات والتصريحات هذه الايام فى الانترنت عن قيام مؤتمر لحركة تحرير السودان وتم استخدام شعارات تنظيم، وحدة، سلام.....الخ
نود توضيح الحقائق التالية:
أن قيام مؤتمر عام للحركة لا يمكن أن يتم بهذه الطريقة العشوائية خاصة وأن رئيس الحركة ونائب الرئيس والكوادر الاصيلة فى الحركة لا علم لها بقيام هذا المؤتمر ونرى فيه تهميش واقصاء للكوادر الرئيسية المسئولة عن الحركة.
نحن لا نعارض قيام مؤتمر للحركة لأننا نرى المؤسسية وأشراك الجميع فى النقاش والوصول الى الى رأى موحد هو أمر ضررورى، لكن المؤسسية التى نرمى اليها ليست مجرد شعارات واجتماعات وهمية تؤدى الى التفرقة وتمزيق وحدة الصف.
كما يجب أن ننبه القائمين على أمر المؤتمر المزعوم أن الاقصاء والتهميش هو أحد الأسباب الرئيسية فى قيام حركة تحرير السودان.
أننا نرمى الى تغير الاوضاع فى السودان وخلق نظام ديمقراطى فيدرالى عادل يكفل لجميع المواطنين.حقوقهم.
أننا نرى قيام هذا المؤتمر الغير متفق عليه تكرار لتجربة السودان القديم التى يجب أن نتجاوزها، وفضلا عن ذلك فأننا نرى أنه لا يمكن تسمية الاجتماع المزمع عقده بمؤتمر وإذا قدر له أن يقام فسوف يكون مجرد أجتماع عادى لمجموعة صغيرة من أعضاء الحركة ولن يعبر عن طموحات ولن يكون ممثلا للقواعد ولايمكن أعطاء الشرعية من خلال بيانات الانترنت.
إن كثرة البيانات عن قيام المؤتمر تقود الى نتيجة واحدة وهى أن المؤتمر لم يتم الاتفاق عيه من خلال المؤسسات الشرعية للحركة الممثلة للقواعد ومن رئيس الحركة ونائبه والقيادات الاخرى.
أننا ننبه جميع الاخوة وبخاصة الذين تمت دعوتهم للمشاركة فى المؤتمر أن قيام هذه الاجتماعات بعيد عن الشرعية والمؤسسية للحركة ويؤدى الى شق الصف وأضعاف موقف الحركة التفاوضى مع الحكومة ولن يستفيد منه إلا الراغبون فى بذر الخلاف داخل الحركة.
المحافظة على وحدة الحركة هى مسئولية تاريخية أمام الشعب السودانى بشكل عام وامام الملايين من أبناء وبنات دارفور بشكل خاص الذين تم تشريدهم وكانوا ضحايا لسياسة التصفية العرقية التى أنتهجها نظام الخرطوم فى دارفور.
كما يجب التأكيد على أن الاطار المؤسس حاليا لايجاد حل لمشكلة دارفور بمشاركة الاطراف الدولية والأمم المتحدة والأتحاد الأفريقى هو فى إعتقادنا الطريق الأمثل للتوصل الى حل نهائى.
عبداللطيف أسماعيل
الناطق الرسمى بأسم اللجنة المفاوضة فى محادثات السلام
ومسئول الحركة للشئون الانسانية ببريطانيا.