جاء خبر منح جائزة نوبل للسلام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وميرها البرادعي , جاء مفاجاة ربما للوكالة نفسها ومديرها النشط جدا في كبح جماح الدول العربية والاسلامية خاصة في سعيها الدئوب للحاق بركب النادي الدولي لمن يمتلكون اسلحة ذرية او ما يعرف باسلحة الدمار الشامل. والمفاجاة في ذهاب هذه الجائزة المثيرة للجدل دائما من حيث مصداقيتها ونزاهتها وحيادها في اختيار مستحقيها , هي ان هذه الوكالة لم تكن من المرشحات لها الا ربما في اللحظات الاخيرة وبعد استعار الملف النووي الايراني.ونحسب ان منح الوكالة الذرية هذه الجائزة وفي هذا التوقيت فيه رسالة واضحة لايران بان عليها التعامل بتعاون لا محدود مع الوكالة التي ثبت بعد منحها الجائزة انها محايدة وتعمل بصدق من اجل عالم خال من السلاح النويي.
وان كانت الولايات المتحدة وحلفائها رضو عن الوكالة ومديرها لما لعبوه من دور في تهيئة المجتمع الدولي لتقبل شن الحرب علي العراق لما ابدته الوكالة , باسثناء بليكس,من موقف ليس بالدقيق اوالقاطع بشان امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل, وبذلك تم اعادة اختيلر البرادعي مديرا للوكالة بمباركة امريكية, فان هذه الجائزة توحي للوكالة وخاصة مديرها باتباع النهج نفسه مع الملف الايراني.خاصة وان البرادعي هذا دائما يغض الطرف عن الملف النووي الاسرائيلي ويتعامل معها بلطف وحذر , وكذلك الملف الكوري الشمالي, اي انه يتعامل مع كل الملفات النووية غير الاسلامية بلطف وطول نفس غريبين, بالرغم من وجود ادلة دامغة علي امتلاك اسرائيل وكوريا الشمالية للسلاح النووي, بل ان كوريا هذه اعلنت للملا انها تمتلك سلاحا نوويا.
والمتتبع لجوائز نوبل هذه يجدها في مرلت تذهب الي اناس لا يمكن ان يسمح لهم ماضيهم بنيلها , مثل مناحيم بيجن الذي اقتسمها مع السادات, وتاريخه الدموي لا يخفي علي احد.مما يثير تساؤلات كثيرة باحتمالات تاثير اللوبي الصهيوني العالمي علي اختيار مرشحي هذه الجوائز واختيار الفائزين بها. وما رفض الشاعر الباكستاني الفذ اقبال لاستلام هذه الجائزة الا دليلا علي ذلك .
نرجو ان تتمكن الوكالة ومديرها البرادعي- بعد ان نالوا مبتغاهم - من اثارة الملف النووي الاسرائيلي وتفتيش مفاعلاتها وتدمير ترسانتها الذرية وباقي اسلحة الدمالر الشامل لديها حتي تنعم المنطقة والعالم بجو خال من شبح الحروب النووية المدمرة.
محمد احمد موتسو
السعودية
--------------------------------------------------------------------------------