تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الرئيس الفريق سلفا كير ميارديت بخير بقلم:وليم ملوك مجاك داو - ولاية بكتوريا ملبورن أستراليا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/24/2005 7:42 ص

فى البدء أعتذر لكل القراء من الشعب السودانى فى أنحاء العالم. أنى لست متخصصا فى اللغة العربية ولا أجيدها, فالأخطاء اللغوية قد تكون واردة فى جميع كتاباتى. أرجو ألا تكون حاجزة بينى وبينكم. فاحتملوني بعض الشيء .

السادة الكرام محررى جريدة Sudaneseonline.com
و القراء.آسف على الخطأ فى تكرار بعض فقرات هذاالمقال مما سبب عدم الإنسجام و النفور لبعضكم . ألمس نشره مرة أخرى بصورة أفضل من الأول.

أنتهز هذه الصفحات لأوجه تنبيها لإخوة الصحفيين والكتاب والأمن والتجار والعسكريين والجلابة الذين وجهوا الأسلحة النارية والبيضاء, الأطعمة والمشروبات المسمومة, المستشفيات, الخبرات الطبية, الأقلام, العربات, وسائل النقل والاعلام, الاتصالات, السلطة, و مؤسسات العدل و ... , الذين كالوا المكيال بالمكيالين ضد الجنوبيين و ذوى الأصول الإفريقية والنوبة وأبناء جنوب النيل الأزرق فى أحداث الخرطوم الأخيرة عقب اغتيال الراحل المغفور له الدكتور جون قرنق دى مبيور زعيم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والنائب الأول لرئيس الجمهوربة ورئيس حكومة الجنوب فى الثلاثين من يوليو الماضى.
لا تظلموا هؤلاء التعابة, انهم يعرفون تماما من وراء اغتيال البطل السوداني والإفريقي الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دي مبيور.
يدركون أكثر من الاستخبارات العسكرية للجيش الشعبى لتحرير السودان, أوغندا,
كينيا, أثيوبيا, الولايات المتحدة الأمريكية, أريتريا, روسيا, الصندوق الأسود ولجنة التحقيق فى الحادث برئاسة مولانا أبل ألير وغيرهم.
يعرفون من وراء قتل زعيم الثورة الجهادية السود فى كسلا, الزعيم على عبد اللطيف, الزعيم وليم دينق نيال, جوزيف قرنق, العميد فيو يوكوان, اللواء زبير محمد صالح, اللواء أروك طون أروك وأخيه, اللواء كربينو كوانين بول, القائد وليم نيوان بانج, رجالات الإدارة الأهلية (السلاطين), الكهنة والمبشرين المسيحيين, أطفال النازحين المسمومين بالأدوية مصنع الموت (الشفاء), النساء والرجال الذين أصيبوا بالعقم بسبب شربهم ماء زمزم المزيف المسموم بعد إجبارهم لاعتناق الإسلام, الأسلحة الكيمائية التى سممت الإنسان , النباتات والأحياء المائية على امتداد النيل الأبيض وبحر الجبل بجنوب السودان, وماء خزانة ميرا بجبال النوبة وأراضى الأنقسنا- جنوب النيل الأزرق, وأبيى, أغتصاب نساء وبنات وإبادة مسلمى دارفور.
يعرفون أن قطار الموت والدمار يأتي من الشمال.
كان الثأر من اغتيال الزعيم الدكتور المقيم جون قرنق وزملاءه الشهداء البواسل المغفور لهم , متجها إلى القصر الرئاسي الإنقاذي الملطخ بدماء أبناء السودان, لكن للأسف القصر الرئاسي كان مدججا بالسلاح فانحرف مسار الغضب الشعبي العفوي إلى الشارع حيث الأبرار الحقيقيين الذين عذبتهم سياسات الإنقاذ والجلابة, فقتل المسكين المظلوم أخوه المسكين والمظلوم دون تمييز. هذا أمر مؤسف للغاية.
بقى قادة الإنقاذ فى أمن يفرحون وينعمون لان خطتهم الإرهابية قد نجحت ووجدوا ما يقدموه للعالم العربي والشماليين والإسلامي ومنظماتهم الإرهابية بأن مصالحهم الإستراتيجية أصبحت فى الخطر من قبل ذوى الأصول الإفريقية حتى يتأهبوا للجهاد. وجدوا مخرجا من ورطتهم من فرض الوحدة الوطنية بعد هزيمتهم من قبل الحركة الشعبية ببرامج الوحدة الوطنية الطوعية الجذابة - السودان الجديد
يتساءل كثيرون من ذوى الأصول الإفريقية وبعض الخيرة من الشمال لماذا تراجع الإنقاذ عن إتفاقية السلام بصورة تفوق الخيال?!
قبول المؤتمر الوطني اتفاقية السلام كان خطة سياسية لمنع الولايات الأمريكية من التدخل العسكرى فى دارفور, التأكد من قدرة الجيش الشعبى الميدانية التى وقفت سدا منيعا وشلت الجيش الإسلامى طوال الواحد والعشرين عاما. ولإظهارها حكومة قادرة لحل مشاكل السودان كما فعلت مع الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان.
هذه الخدعة السياسية كانت ومازالت بمثابة الفرصة الذهبية لاغتيال قادة الحركة الشعبية وتحويط المعارضة.
تراجع حزب المؤتمر الوطنى فى تنفيذ إتفاقية السلام لها أسباب كثيرة حسب برامجه وخططه العسكرية والسياسية والدينية منها:
فقده الأمل بالفوز فى انتخابات الرئاسية القادمة لأن جماهيره الوهمي قد يتلاشى يوما بعد يوم, وقادة الحركة الشعبية والتجمع الوطنى الديمقراطى المعارضة قد أقنعت الشعب السودانى بسياساتها العادلة لتحقيق الديمقراطية الشاملة لبناء السودان الموحد بمفاهيم جديدة متأصلة فى الإنجيل والقرآن الكريم والأديان الإفريقية والهوية السودانية الأصيلة.
وجود حكومة الوحدة الوطنية ستكشف للعالم جرائمها الفظيعة ضد الإنسانية.
التقارب والوعى السياسى والدينى التى حصلت بين الجنوبيين الشماليين والشرقيين والغربيين, المسيحيين والمسلمين والأديان الإفريقية لا تجعل حكومة الإنقاذة قادرة لتنفيذ سياساتها العدائية ضد الأفارقة السودانيين.
التفوق البرلمانى الذى حققه الإسلاميين فى مصر قد يؤثر فى رسم الخارطة السياسية المصرية تجاه السودان لصالح حزب المؤتمر الوطنى والأحزاب الإسلامية.
الضغوط من الإسلاميين المتشددين فى الحزب الذين يرون أن" إتفاقية السلام خيانة عظمى لشهدائهم ومشروعهم الحضارى ويعرض مصالح أهل الشمال للخطر". يفضلون إنفصال الجنوب وإنفراد بالشرق والغرب والشمال.
نجاح الحزب فى اغتيال زعيم الحركة الشعبية والجيش الشعى لتحرير السودان
الدكتور الراحل المقيم جون قرنق دى مبيور دون ردود جنوبية دولية فعالة, وفى أيديهم قادة الحركة دون حماية دولية تذكر واطمئنانها من عدم تدخل الأمريكان فى دارفور.
السياسيين الجنوبيين وأبناء الهامش والميليشيات المسلحة تحت رحمة المؤتمر الوطنى غير مستعدين لخوض الحرب ضد أهلهم كما فعلت فى الماضى, وأبدوا رغبة حقيقية فى تنمية مناطقهم وحماية اتفاقية السلام.
كل هذه الأسباب وغيرها اضافة خوفا وواقعا جديدا وأربكت سياسات الحزب تجاه الوحدة الوطنية الطوعية الجذابة ففكر فى وسائل الهدم المتعددة, إضعاف حكومة الوحدة الوطنية برفضه أن تكون وزارة الطاقة والتعدين والبحث العلمى من نصيب الحركة الشعبية ووجد الدكتور لام أكول أجاوين وزير الخارجية وزارته خاوية من الوثايق.
كذلك حكومة الجنوب بأيديهم موجه لتخلق فتن بالغة الأثر بين الشماليين والجنوبيين حتى يستقنع شعب الجنوب وجبال النوبة وأبيى وجنوب النيل الأزرق من الوحدة الوطنية الطوعية التى لا تخدم أهداف الإنقاذ الإرهابية والتصويت لإنفصال بعد إنتهاء الفترة الإنتقالية دون أن يحكمهم إبنا من ذوى الأصول الإفريقية. ثم فرض سيطرتهم على الشرق والغرب والعودة إلى المربع الأول.
لهذه الأسباب وظفت حكومة الإنقاذ أحداث الخرطوم الأخيرة لتتماشى مع أجندتها السرية من اغتيال قرنق وعدم تنفيذ اتفاقية السلام "فضرب العصفورين بالحجر", بالتخلص من العقل المدبر للحركة الشعبية ومهندس اتفاقية السلام والعودة لمشروعهم الحضارى الإسلامي المزيف.
وجهت وأطلقت يد الدبابين, المجاهدين وقوات الدفاع الشعبى والأمن والشرطة والشرطة النجدة والعمليات والشرطة الشعبية وشرطة مكافحة الشغب والجيش للخروج وضرب الجنوبيين وذوى الأصول الإفريقية وقتلهم بحجة الدفاع عن" مخططات أهل الشمال والجلابة الإستراتيجية فى الخطر", استفزازا لقادة الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان المترابطة فى سوبا حتى يردوا بالمثل وتقوم حربا, لكن قادة الحركة بلعت هذه المرارات نظرا للمصالحة الوطنية الكبرى.
عمدت وسائل الأعلام الإنقاذ بعرض صور جثث الضحايا من أبناء الشمال وصور المتاجر المحروقة عبر قنواتها الفضائية دون جثث الضحايا من الجنوبيين وذوى الأصول الإفريقية تهييجا لشعور أبناء الشمال أن الجنوبيين هم مصدر البلاوي لهم, ينبغى إبادتهم بكل الوسائل المتاحة.
وضع الجيش فى حالة التأهب القصوى, وأرسل خمسون ألفا عسكريا بقيادة اللواء
فولينو ماتيب نيال للجنوب بأحسن تسليح ظنا أن الحركة ستكون فى حالة الحرب مع نفسها والفوضى, وفى مثل هذه الظروف تشن القوات المسلحة الحكومية والميليشيات الحرب على الحركة المنقسمة على نفسها وهزيمتها والسيطرة على الجنوب وإلغاء اتفاقية السلام وتعود الأمور إلى مجراها التى رسمها قادة الجلابة منذ الحكومة التركية حتى الآن.
إن قتل آلاف من الجنوبيين وأبناء الهامش فى يوم الثلاثاء الأسود الموافق 2/8/2005. وإن كان أيام الأسبوع والشهور والسنيين سوداء لدى الجنوبيين منذ دخول العرب السودان.
إن قتل الجنوبيين وأبناء الهامش بصورة انتقامية أنانية لم يأت بمجرد أن الجنوبيين قتلوا بعض التجار الشماليين فى الخرطوم ومن مدن الجنوب والنيل الأزرق و جبال النوبة بل كانت خطة مرسومة من قبل الإنقاذ بدليل تقديمها فى برامجها الإذاعية والتلفزيونية اللواء فولينو ماتيب نيال وآخرين كبديل للدكتور الراحل المغفور له جون قرنق دى مبيور متجاهلين الفريق سلفا كير ميارديت.
ظهرت على شاشات التلفاز الحكومي قادة المجاهدين والدبابين وقوات الدفاع الشعبى إيذانا بإلغاء الاتفاقية واعلان الحرب والدولة الإسلامية ومشروعها الحضارى التى ألغتها إتفاقية السلام والدستور الإنتقالى.
اللواء فولينو ماتيب نيال لم يقل يوما أنه يريد أن يحكم الجنوب ولا يكون بديلا للدكتور قرنق رغم إختلافه معه فى مسائل السياسية. إنه لم ينافس قادة جبهة الإنقاذ فى حكم الجنوب قبل إتفاقية السلام الأخير.
بعد رحيل الدكتور المقيم جون قرنق دى مبيور لم يطلب من الفريق سلفا كير ميارديت أن يتنازل له من القصر الجمهورى وحكومة جنوب السودان. أنه رجل برئ" كبراءة الذئب من دم يوسف".
ليعلم الإنقاذ أن أبناء النوير عقلاء ثورين ومدركين تماما أن مكانتهم فى حكومة الجنوب والوحدة الوطنية ليست التماسا من أحد. وأن أقصاء أى قبيلة أو أشخاص فى الجنوب و السودان عامة لا يتيح فرصة للسلام و التنمية.
كل الجنوبين قبلوا الدكتور رياك مشار تنج رئيسا لهم, واللواء فولينو ماتيب
نيال قائدا فى الجيش الشعبى لتحرير السودان, وكل الجنوبيين خارج الحركة الشعبية لتحرير السودان أمثال: العم الدكتور بونا ملوال مدوت رينق, الدكتور رياك قاى, القائد قلواك دينق قرنق وغيرهم.
ليدرك قادة الإنقاذ أن هناك رغبة حقيقية من أبناء الجنوب والسودان فى تنمية مناطقهم وغير محتاجبن للسلاح والإقتتال.
حرضت حكومة الإنقاذ كل وسائل الأعلام غى الوطن العربى والعالم الإسلامى والسودان لتكرس أن السيد الفريق سلفا كير ميارديت, النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وزعيم الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير, إنفصالى غير وحدوى حتي ينظر إليه أنه رجل لا يمكن التعامل والتعاون معه, يستحق إبعاده من الساحة السياسية والدينية حتى يتشكك أبناء الشمال القادة فى الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان والتجمع الوطنى المعارضة وأبناء الشرق والغرب من برامج الحركة الشعبية تجاه الوحدة الوطنية الجذابة. ويصدقون قول الرئيس عمر البشير: "أن قرنق رجل وحدوى"
ويصيبهم الاحباط من تحقيق الوحدة الوطنية بعد اغتيال الدكتور المغفور له جون قرنق دى مبيور متناسين أن الحركة الشعبية موسسة سياسية, عسكرية, حزبية
لها رؤى و أهداف تحققها من خلال الآجيال وليست مرتبطة بالشخص.
لكن أخطأت حكومة الإنقاذ فى تقدير الأمور ومحاولة إنشاء حاجزا بين قادة الحركة الشعبية من الشمال و الجنوب." قادة الحركة الشعبية من الشمال رجال ونساء أقوياء ثابتون لا خوفا عليهم".
هذه الضجة الاعلامية الساذجة ليست ضد الفريق سلفا كبر ميارديت, إنما ضد كل برامج الوحدة الوطنية الجذابة الحالية والمستقبلية والحركة الشعبية وإتفاقية السلام حتى لا تتيح الفرصة أمام هذا القائد العبقرى لقيادة سفينة الوحدة الوطنية إلى بر الأمان.
هذه الخطط الشيطانية الإنقاذية لضرب إتفاقية السلام باءت بالفشل, وأن الحركة الشعبية وبعض أبناء الشمال المحبين للسودان على يقين أن الإنقاذ والقوميين العرب والإسلاميين هم الانفصاليين وليس الجنوبيين حسب لغة الصحافة والأعلام الإنقاذ والجلابة.
قادة الحركة الشعبية بهروا الشعب السودانى ببرامجها الواقعية الملموسة تجاه الوحدة الوطنية الطوعية وفضحوا الإنقاذ بعدم عودتهم للحرب بعد اغتيال الزعيم الدكتور جون قرنق دي مبيور من القصر الرئاسى بل إستمروا فى تنفيذ إتفاقية السلام حتى لايموت طفلا من أطفال السودان بسبب الحرب والجوع.
أطفال السودان يحتاجون للبن والأدوية والمضادات الحيوية وليس للسلاح والدمار.
فى هذه السطور ألتمس من أبناء وبنات السودان البررة, المخلصين من الجنوب والشمال والشرق والغرب أن يتعاملوا مع هذه الحقبة الحرجة بالحكمة و الوقوف خلف برامج الوحدة الوطنية الجذابة متناسين مرارات الحرب الأهلية وتوجيه قطار الإنقاذ والإسلاميين والقوميين العرب والجلابة الإنفصاليين حتى يقف فى محطة الوحدة الوطنية الطوعية الجذابة - السودان الجديد-الموحد.
عاشت الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان وعاش الشعب السودانى حرا.

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved