ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
لمادا السودان الجديد؟ بقلم: بقلم: سامى حجاج على سكر_ كاودا.
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/23/2005 6:01 م
لمادا السودان الجديد؟ بقلم: سامى حجاج على سكر_ كاودا. اهدا: الى روح الشهيد / د.جون قرنق ديمبيور. الى كل الثويين الوطنين. والى كل محبى السلام فى السودان. قبل ان ابدا مقالى هذا كان لا بد لى ان ارجع الى الوراء قليلاً وللتسلسل التاريخى القديم والمعاصر وفقاً للواقع القديم فى تلك الفتره وللوجود الموضوعى اليوم , وحتى اربط الوقائع والاحداث مع بعضها البعض لكى تكون اكثر وضوحاً للقارئ، لان الرجوع للوراء دائماً يعطيك الحقيقه وهذا ما نشاهده فى العلوم الطبيعية والاجتماعية عندما تريد ان تدرس اى ظاهرة فانك تدرس مضمون هذه الظاهرة عناصرها وخصائصها حتى تصل ءالى الجوهر. وحتى الحيوانات عندما تتقاتل فتراحم يرجعون ءالى الخلف أولاً ليس خوفاً ولاكن لكى يستعيدوا القوه من جديد وهذا ما قصدته بهذا التاريخ الطويل الذى بلغ خمسون عاماً ونحن فعلاً جزء من هذا العالم وشعب تاريخى بتنوعه التاريخى والمعاصر(وحدة التنوع)، ءاذا لم نستعين بهذان الواقعان المرتبطان مع بعضهما فاننا نسعى حتماً فى تمزيق الدواة السودانية . ءان ما قدمه الشهيد الراحل قائد الثورة الشعبية السودانية الجديدة الدكتور جون قرنق ديمابيور فى نظريته السودان الجديد الذى شخص فيه الواقع الجتماعى للمجتمع السودانى ووضع لها حلول جزرية لكل فئاته المختلفة هذا الزعيم الذى يعتبر واحداً من اعظم مفكرى هذا العصر الذى اتى بهذه النظرية التى لم تكن مستوردة من موسكو ولا من الجزيرة العربية بل من صميم واقعنا المعاش ولاننا سودانيين وفى دولة السودان . هذه الواقعية هى ما يميذ دائماً الثوريين الوطنيين الحقيقيين والاخرين. وايماناً منى بهذا المشروع الواعى مشروع السودان الجديد كان لا بد لى ان اتناول هذا الموضوع لحساسيته رغم ان غيرنا تناولوا هذا الموضوع حسب منظورهم وكما يحلو لهم وايضاً للقارئ رأى أخر. ان الفراعنة المصريون احتلوا السودان الشمالى [النوبة ] فى [2000-1700ق .م] وحكم النوبة مصر بعد تلك الفترة كما زكر فى الانجيل فى العهد القديم (صفر التكوين) الاصحاح الثانى الاية(8-14) ان جنة عدن كانت تسقى بواسطة اربعة انهار النيل الابيض واسمه فيشون والاخر جيجون وهو النيل الازرق كما ان هنالك فندق جيجون فى اديس ابابا , كما ان النبى موسى تزوج من سودانية تسمى سيفورة كما جا فى سفر العدد. وهنالك ايضاً الممالك السودانية القديمة اوش, ميدا, ارتوت,انو التى يقال انها ارتبتطت بقبائل الدينكا , الشلك والنوير الحالية وبقية القبائل النيلية الاخرى وشعوب وسط وغرب السودان. ومملكة مروى التى ورثت حضارة الحديد لبقية قارة افريقيا وتحولت مروى الى المملكة النوبة المسيحية ثم جاء الغزو العربى الاسلامى بقيادة عبدالله بن ابى السرح وانتشار الاسلام والهجرات العربية الى السودان وانهيار ممالك النوبة الواحدة بعد الاخرى وتلتها سقوط مملكة علوة وسوبا المسيحية فى عام 1504م وجاء بعد ذلك مملكة الفونج الاسلامية التى اسسها الفونج والشلوك وبقية التاريخ السودانى معروف للكل من مملكة الفونج الاسلامية الى الحكم التركى المصرى الزي جاء بدوافع عديدة وهو توفير العبيد الارقاء يخدمون جنوداً في جيشه,والاستحواز عتى الذهب المتوفر فى هذه المنطقة وايضاً ان يقضى على بقية الممالك ( النخبة العسكرية) الزين حكموا مصر من قبلهم . وجاءت الدولة الاسلامية المهدية التى انهت بدورها هذا الاخير, وبعدها الحكم الانجليزى المصرى والذى كانت الادارة والسيطرة للبريطانيين وخلال تلك الفترة ظل السودان بلا حدود وكان يعرف بالسودان الشرقى من اثيوبيا الى افريقيا الوسطى غرباًومن السودان الشمالى الى جنوبه. وكان هنالك عدة ثورات فى انحاء البلاد واتفاقيات ومنها اتفاقية صدقى-بيفن فى 1946وهى السيادة الرمزية لملك مصر الى استقلال السودان 1956. من خلال هذا السرد التاريخى المختصر نجد ان الدولة السودانية قد مرت بعدة مراحال تاريخية الى ان وصلنا الى هذا الواقع اليوم وهذا ما نقصد به بالتنوع الناريخى القديم و المعاصركما زكرت فى بداية المقال, كما ان هذه الدولة السودانية الى يومنا هذا هى من صنع المستعمر الانجليزى حيث ان هذه الدولة لم تكن لها اى حدود سياسية معروفة طيلة هذه الحقب الى ان اتى الانجليز الذين قاموا برسم الحدود الحالية ووضع النظام الادارى للبلاد الذى وضعه مارشال وهو نظام انجلو سكسونى البريطانى . حتى ان النظام الانتخابى لم يكن نزيهاً وعادلاً وهو نظام الديمقراطية النيابية التى لم تمد بالديمراطية الحقيقية بصلة حيث ان الديمقراطية هى للشعب ومن الشعب ومن اجل الشعب والاصح هو ان ياتى المرشح باردة شعبية ومن المجتمع نفسه بدلاً ان يأتى بصورة مقلوبة من قبل المركز وبفعل السلطة العسكرية كانت ام مدنية محمية بالسلاح . حقيقة هذا النظام المصطنع السالف الزكر من قبل الادارة البريطانية قبل خروجه من البلاد هو الذى اصبح المعمول به الى يومنا هذا حتى اننا لم نجلس كسودانيين وكابتاء وطن فى هذه الدولة لكى نتفق على دستور يجمعنا كابناء وطن واحد يتوافق مع التنوع التاريخى والمعاصر ءاذ ان السودان به اكثر من 571 مجموعة اثنية واكثر من مائة 130 لغة وديانات متعددة , الاسلام بمزاهبه المختلفة والمسيحية كذلك وكما ان هنالك المعتقدات الافريقية والادينيين. هذا التنوع الاثنى والتعدد الدينى للوجود الاجتماعى وللتشكيلة الاجتماعية لهذا الشعب هو الذى يحدد شكل الدستور القومى كيف يحكم وما هى القوانين المناسبة التى تناسب هذا الوجود الاجتماعى هذا ما كان يجب ان يكون لاكن كل الانظمة السودانية التى توالت على الحكم بعدالاستقلال المزعوم كانت تتعامل بهذه العقلية الاستعمارية وتنظر بزاوية واحدة وهى العروبة والاسلام متجاهلة تماماً بقية الاثنيات والاديان متوهمة باقامة دولة اسلامية عربية واقصاء الاخرين هو النموزج الافضل للدولة السودانية في نظرهم وحتى ان الدين لم يكن له علاقة بهذا الصراع بل كان عبارة ان ستار لتمرير الايدولوجيا الاسلامية والعربية مستقلة بذلك العاطفة الدينية لجماهير شعبنا وتغبيش وعيهم وتنظيمهم لمصلهتهم الخاصة وتحويلهم كادوات لتحقيق غاياتها واهدافها لاطالةامد بقائها فى السلطة. لذلك كان هذا الصراع من اجل السلطة والثروة لم يكن صراعاً دينياً او عرقياً بل ان الصفوة الشمالية المتمركزة فى الخرطوم استولت على زمام الامور فى البلاد منذ خروج المستعمر واعلان الاستقلال المزعوم عادوا بحقائبهم باستعمار جديد كمواليين للنظام اللاستعمارى القديم والموالاة لمصر وهى وحدة وادى النيل وهذا كان ظاهراً جلياً عند اعلانه الذى خاطب فيه الازهرى واكد تاييده لمصر ومعاداته لبريطانيا رغم انه كان ينادى بالعلمانية وهذا ما ادى الى خلافه مع على الميرغنى الذى تحالف مع حزب الامة عدوه التقليدى وسحب وزراء الاتحادى الوطنى مما ادى الى سحب الثيغة من حكومته وقيام حكومة ءائتلافية وتعيين عبد الله خليل من حزب الامة رئيساً للوزراء ولكن الصراع ظل محتدماً بين الحزبين حيث قام عبدالله خليل بالتنسيق و تسليم السلطة لعبود الذى كان ختمياً مشدداً وقيام الدكتاتورية الاولى فى البلاد عام 1958وكان خوفاً من ان يسبطر الاتحدى الوطنى ( الموالية لمصر)على السلطة وهذا ما ادى الى بروز حركات مطلبية فى غرب السودان وهى نهضة دارفور ومؤتمر البجة فى الشرق واتحاد عام جبال النوبة الى ان هذه الحركات نعتت بانها جهوية وعنصرية وتسعى الى اقامة الفوضى فى البلاد ولكن هذا النظام الهزيل لم يستمر طويلاً بل تفشت فيها الفوضى والفساد الادارى كما هو معلوم فى كل التجارب العسكرية والفاشستية وفى هذه الاثناء تم تنظيم من قبل الطلاب وما يسمى بالقوى الحديثة والشعب الذين قاموا بتنظيم ثورة سميت بثورة اكتوبر التى شبهما الدكتور منصور خالد ك( خروج العذراء) يوم زفافها هذه الثورة التى لم تأتى بجديد بل بشعارات فضقاضة لم تحقق طموحات الشعب الذى خرج مطالبا بتغيير نظام الحكم بالبلاد وأقامة نظام ديمقراطى رشيد يرضى بتطلعاتة وامالة الا انها حقيقة كانت ثورة رومانسية بكل ماتحمله الكلمة من معنى وشعارات تخديرية هذاالميثاق الذى سمى بميثاق أكتوبر لكن أفضل ما تم هو ميادرة سر الختم الخليفة رئيس وزارء الحكومة الانتقالية والذى كان معلماً سابقا ًفي الجنوب بقيام مؤتمر المائدة المستديزة في عام 1965م والذى لأول مرة تم فية مواجهة الشماليين مع الجنوبين وتم الأعتراف بمشكلة الجنوب وتحقيق مناصب وزارية مهمة وهى الداخلية ووزاراتين أخريبن ورغم اعترافها بهذه المشكلة الا انها اعتبرت بانها سياسات خارجية امبريالية ويمكن حلها عبر طاولة الحوار وتم بموجبه تكوين لجنة للثنى عشر لمتابعة سبل حل المشكلة الا انها ماتت في مهدها . هذة الصرعات السلطوية المزمنة بين الاحزاب لم تتوقف بل تطاولت في بروز خلافات في حزب الامة بين المحجوبة الزي كان رئسيآ للوزراء والصادق الهدي الذي اتى من جامة اكسفورد وقام عمة الهادي يطلب للمحجوب بالتنازل عن منصبة لة كابن اسرة وقادم من لندن مما ادى لتصعيد مشكلات وانشقاقات اشبه بصرعات طفولية والادمان الشديد للسطة الاان المحجوب تحالف مع الاتحادين واصبح رئسآ للوزارء في حكومة اتلافية جديدة كمسلسل متكررومضحك في 1967لكنة لم يستمر طويلآ في حكومتة خوفآ من منافسة الصادق المهدي زهب المحجوب وحل البرلمان واصبحت هنالك حكومتان حكومة تجتمع داخل البرمان والاخرى خارج المبنىمما جعلة القاقدة في الجيش يرسل خطابآ ال المحكمة العليا يطلب فبة اي حكومة هي الشرعية . حقيقة كان واقعآ محرجآ وبلطجة سياسية وكارث حزبية وعندها اثبت حزب الامة للكل انه حزب يفتقر للفكروبلا مؤسسية في ازمة منهجية الى اليوم لزلك ترى زعيمهم الصادق المهدي متزبزبآ في كل تحركاته تجده مرة في التجمع الوطني الدمقراطي بتفلحون واحيانآ في الخرطوم بتهتدون وأقبال تنتهون ؛ بلأضافة الى التحركات المكوكية الى لندن وليبيا لالشي بل لاثارة الفوضة والبلبلة في البلاد. حتى جاء نميرى بانقلاب عسكري واعلان الدكتاتورية الثانية . و نواصل في المقال القادم ني جزيل الشكر. ولكم م