تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

إغتيال الترابي .. وبلا حدود احمد منصور بقلم:ضياء الدين بلال

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/21/2005 6:03 م

[email protected]

إختار الاستاذ أحمد منصور بقناة الجزيرة في برنامجه «بلا حدود» .. إختار أن يفاجيء الدكتور حسن عبد الله الترابي ، بالخبر الذي تناقلته بعض المواقع الالكترونية ، مستندة على تصريح اصدره من مقر إقامته بألمانيا الدكتور علي الحاج (القيادي بالمؤتمر الشعبي) والذي اورد فيه أن رئيس حزبه (الترابي) عرضة للوقوع في مخطط معد له من قبل السلطات الامنية السودانية يستهدف إلحاق الاذى به أو إغتياله اثناء جولته الخليجية ، التي تبدأ من (بلاحدود) وتستمر.. سؤال احمد منصور الذي إستهل به الحلقة .. هل هنالك محاولة حقيقية تستهدف حياتك أم انها تمهيد دعائي لجولتك الخارجية؟!!..

كان رد الترابي صريحاً ومباشراً حيث قال انه تفاجأ بالخبر عند وصوله قطر .. ولكن الرجل لا يريد إحراج نائبه بتكذيب الخبر.. كما قبل ذلك لا يريد تفويت الفرصة في تسديد ضربة للنظام حتى وإن لم تكن موجعة .. !!

فأضاف بأن حياته دائماً في خطر كلما خرج من السودان منذ ضربة اتوا 1992م ، واطلق عبارات ، كانت بصورة غير مباشرة تضع تصريح علي الحاج في موضع القابلية للتصديق!!

بدأ الترابي في حلقة «بلا حدود» اقل إنفعالاً وشراسة في مناهضة الحكومة ، وكان أميل للنقد الذاتي ، بتسجيل إعترافات لم يكن هدفها فقء عيني الحكومة في مقابل فقء عين واحدة له .. بل ان إستسلامية الترابي للاتهامات افقدت احمد منصور مقدرته في محاصرة ضيوفه وإختراق اجاباتهم بأسئلة مفاجئة تتضمنها إشارات او عبارات لاذعة ، بل ان منصور وعلي غير عادته بدأ ومن مستهل الحلقة وهو يقدم السيرة الذاتية للترابي بدأ متعاطفاً ومحتفياً بإستضافته، كل ذلك اخرج الحلقة من إيقاعها المعتاد ..!!

الاكثر اهمية في إفادات الترابي ، التحول الذي طرأ على موقفه من تراتبية التغيير، فمن الخلافات الاساسية التي قامت بين الترابي والحرس القديم في تنظيم الاخوان المسلمين (جعفر شيخ إدريس والصادق عبد الله عبد الماجد) في اواخر الستينات أن هؤلاء كانوا على منهج حسن البنا في ان بداية التغيير تبدأ بالفرد ثم الاسرة ثم المجتمع وأخيراً السلطة .. وكان رأي الترابي أن السلطة هي التي تحقق التغيير السريع عبر ادواتها وإمكانياتها، الدولة المسلمة تخلق مجتمعاً مسلماً ومن ثم أسرة مسلمة وبالتالي يتحقق الفرد المسلم .. الترابي قال في «بلا حدود أنه ادرك أن المجتمع هو الاساس والمستهل ، وان الحركة الاسلامية لم تكن مستعدة روحياً واخلاقياً للحكم..!!

المفارقة الآن ..في تبدل المواقع في الوقت الذي إختار فيه الترابي الذهاب للمجتمع - راضياً او مضطراً - إختار الاخوان المسلمون .. ان يكونوا جزءاً من السلطة القائمة .. !

أحاديث الفساد (السكوت رضى)

كثر الحديث وتردد بصورة يصعب تجاهلها ، بوضع الاصابع على الآذان او تغشي الثياب ، عن وجود حالات من الفساد في إدارة امر المال العام.. أو يمكن الحد من تأثيرها على الرأي العام بوصفها حملة تآمرية تستهدف رموز الحكم ومؤسساته .. !!

مواقع في الانترنت تفتح سجلاً مشرعاً لتدوين وتوثيق حالات الفساد ، صحف الآن اصبحت متخصصة في قضايا الفساد ، وكتاب عديدون اصبحوا قبلة لكل من في يده معلومات تدين افراد او مجموعات اوكيانات ، ومنظمة الشفافية العالمية في تقريرها الاخير تضع السودان اعلى قائمة الدول التي تعاني معدلات مرتفعة من الفساد وتأتي بعدها الصومال والعراق واليمن!! صمت الحكومة وعدم تصديها لكل ذلك يعطي موثوقية لما يقال ، فمثل هذاالحديث لا يصلح التعامل معه بفقه (توقد نار وتصبح رماد) او (لو عاوز تغيظو اسكت خليهو)..

فما يثار ليس «طواقي» عامة تنتظر من يضعها على رأسه ليختار مقاسه .. او انها تأتي باسلوب (الفي راسو ريشه).. هذه القضايا تثار بتحديد الجهات وتسميتها وايراد التفاصيل وفي البعض ذكر الاسماء .. !!

واحد من ثلاثة إما أن هذه المعلومات صحيحة ، وبذا يصلح إتهام الحكومة بالحد الادني بأنها متواطئة بالصمت.

او أن هذه المعلومات ملفقة وهي بالتالي إشانة سمعة تعالج عبر الدوائر القضائية ، وتقتص الحكومة لنفسها ورموزها ، دون أن تبدأ ذلك ثم سرعان ما تتراجع من منتصف الطريق .. !!

أو أن هنالك قصوراً في المعلومات ، او أن بعضها في حاجة لتفسيرات وإيضاحات ، وبذا من الاوفق وضع الملفات على الطاولة ، ومناقشة الامر عبر اجهزة الاعلام بكل شفافية ووضوح .. !!

لقد ادركت «النعامة» «ان دفن رأسها في الرمال لا يقيها شر العدو» ادركت ذلك بعد أن وقعت في قبضة العدو، ولم يعد للمعرفة فائدة ..!!

الحركة الشعبية .. مكان وتوقيت «المعركة»!!

تم تكوين لجنة من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ، للتباحث في موضوع إدارة العاصمة في الفترة الانتقالية ، تم ذلك بعد سلسلة احداث وندوات ، بدات بإغلاق المطاعم وفتحها الى ندوة النادي القبطي.. والاغرب في الامر انه رغم ان موضوع العاصمة الخرطوم قد وضع في مبحث منفصل في الاتفاقية الا أنه الى اليوم لم يحسم بعد إن كانت الخرطوم ولاية شمالية ام انها خارج هذا التقسيم شمال وجنوب الذي قامت عليه الاتفاقية !!

جهات وافراد عديدون في الشمال يحملون على الحركة الشعبية عدم إهتمامها بقضايا يرون فيها إبقاء على أوضاع سابقة ، كان يتوقعون أن تسهم الحركة في تغييرها .. !!

ورد الحركة يأتي على لسان دكتور منصور خالد بأنها لن تسمح للآخرين ان يحددوا لها ساحة معاركها وتوقيت تلك المعارك .. وما لايدركه الكثيرون ان الحركة الشعبية ، بعد أن قبلت ان تجلس على مائدة التفاوض كحركة جنوبية تسعى لتحقيق مكاسب للجنوب بعد تحديد وتقسيم الحدود بين الشمال والجنوب بالمسطرة .. وجاءت الاتفاقية معبرة عن ذلك الوضع ، وقبلت الحركة بنسبة 28% في الشمال في ذلك ما يشير الى أن الحركة لا تريد أن تضايق المؤتمر الوطني في الشمال بالتحالف مع أعدائه الشماليين حتى لا يضطر (الوطني) لمساندة أعدائها في الجنوب .. !!

من الممكن أن «تتعاطف» الحركة مع بعض القضايا ذات الطابع الشمالي ولكن ليس من المتوقع ان «تصارع» من أجلها فهي ليست دبابة لأحد كما قال الراحل قرنق من قبل.. وليست محامياً عاماً كما يقول منصور خالد اليوم!!.. !!

دبلوماسية لشراكة .. وإمتحان أريتريا

اوردت صحيفة الاسبوع المصرية «الطبعة السودانية» تعليقاً من مسؤول سوداني رفيع عن زيارة الوفد الاريتري.. قال فيه أن مرونة مفاجئة في الموقف الاريتري ، بتغيير لغة الخطاب ، وانهم لمسوا رغبة جديدة واكيدة لتحسين العلاقات .. المسؤول فسر التغيير في الموقف الاريتري الى المساحات التي إكتسبتها الدبلوماسية السودانية في العلاقة مع المجتمع الدولي وخاصة امريكا بعد توقيع السلام وعقب نهوض السودان بدور مركزي في مكافحة الارهاب..!!

التفسير الآخر للزيارة واللغة المفاجئة ، أن الامر له علاقة بتوتر العلاقات بين اسمرا واديس ابابا .. وأن الاولى تريد أن تأمن جانب «الخرطوم» بتحييدها في الحد الادنى اذا دارت دورة الحرب مرة أخرى بين البلدين..!!

العلاقة مع اريتريا هي اول اختبار عملي لدبلوماسية الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ..حيث أن «الوطني» على عداء حاد مع الحكومة الاريترية .. «والشعبية» على ود حميم معها .. اذن عن اي المواقف ستعبر دبلوماسية الشراكة .. عن عداء (الوطني) .. ام عن حميمية الشعبية».. مع إحتمال وجود طريق ثالث .. !!

دارفور .. رصاصة تبحث عن عدو !!

الحاج عطا المنان والي ولاية جنوب دارفور.. اطلق في تصريحات صحفية ما يفيد أن ولايته تشرع في عمل ترتيبات لحماية قوات الاتحاد الافريقي الموجودة بالولاية ، بعد الهجمات التي تعرضت لها خلال الاسابيع الماضية ، من المتمردين وادت لمقتل إثنين من الجنود الافارقة .. !!

الاوضاع بدارفور تعقدت لدرجة يصعب فيها التمييز (مَنْ مع مَنْ ضد مَنْ) .. وهل هذه الاحداث تعبر عن مواقف سياسية .. بمعنى أن الحركات المسلحة قررت سياسياً أن تدير اسلحتها نحو قوات الاتحاد الافريقي .. ام أن الفوضى هنالك وخيارات كل فرد بيده سلاح ، هي التي تحكم وتحدد متى يطلق الرصاص وعلى من .. دون إعتبار لخاطر سولانا او ضيافة ابوسانجو!!

وقوات الاتحاد الافريقي التي جاءت «حامية» بين يوم وليلة اصبحت «محمية» ومتهمة في سلامتها الصحية ، مني اركو مناوي الذي ظل يطالب بتأجيل مفاوضات أبوجا ، الى مابعد عقد المؤتمر العام لحركته .. ثبت انه اراد التأجيل حتى يكمل مراسم زواجه من سكرتيرته ويقضي اياماً من العسل معها بعيداً عن مجادلات أبوجا وغزوات قواته على المدن والقرى..!!


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved