تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

العروبية و طاعون العنصرية الذى اطلوا به اعلاميا فى عصر ثورة الإتصالات و العولمة ... و دور قناة الجزيرة و أخواتها فى تشويه صورة الإسلام و المسلم ..... بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/2/2005 10:58 م

عنما اعتدى دكتاتور العراق المخلوع صدام التكريتى على دولة ايران المسلمة لم يجد مبررا لأعتدائه الأثم الا بالضرب على وتر و وهم العروبة و العروبية و مهدداتها ذلك الوهم الذى بسببه ازيلت قرى و مناطق و اقاليم باكملها من الوجود ... و جد نداء صدام صدى قويا من كل ما يسمى بالدول العربية و جامعتها التى تديرها المخابرات الفرعونية المصرية لشىء فى نفس يعقوب ... دول النفط الخليجية و على رأسها عائلة آل سعود وقفت بجانب صدام ليس حبا فيه و انما حفاظا على انظمتها من الغول الايرانى الذى يستغل هو الأخر العاطفة الدينية لتمرير اسبابه ... المهم لسنا نحن هنا بصدد المسألة الإيرانية ...
اذا نظرنا فى الخارطة الجغرافية ان اى دولة مجاورة لدولة عربية تجد هنالك مشكلة بصرف النظر عن دين تلك الدولة المجاورة فمثلا العراق ضد ايران ... سوريا و تركيا ... المغرب و السنقال ... ليبيا و شاد ... السودان و ارتريا و شاد و افريقيا الوسطى و الكنغوا و يوغندا و كينيا و اثيوبيا ...
ما يسمى بالعنصر العربى ينظر باستعلاء تاريخى لبقية الآجناس و العرقيا الآخرى حتى على مستوى الدولة الواحد و مشاكل التهميش او الالغاء العرقى و الثقافى للأقليات الآخرى حتى فى البلد الواحد ...فهناك الصراع الثقافى فى شمال افريقيا ذات الآغلبية الآمازيغية المهمشة باسم القومية العربية ... دعنى اتحدث هنا عن ليبيا التى عملت بها سابقا و لمدة 18 شهرا 1989 1990 ان كل سكان الجبل الغربى اى غربى طرابلس غالبيتهم العظمى من البربر او من يسمون بالجباليين فى مناطق نالوت و تندميرة و غريان اضافة للمنطقة الساحلية الجميلة فى زواره و كذلك جوهرة الصحراء غدامس ... كل تلك المناطق جلها من البربر يتحدثون لغتهم بسرية تامة لأنها من الممنوعات و اخطرمن الآفيون ان تتحدث فى مكان عام باللغة البربرية الآمازيغية فهنالك اللجان الثورية استخبارات نظام دكتاتور ليبيا معمر ...
جاءت الفضائيات العربية و التى كان من المفترض ان تكون مرآة لتمحو كل تلك الصور القاتمة للفكر و التوجه العنصرى و لكن ... أخرها كان ذلك البرنامج الذى يبث من قناة الجزيرة التابعة لأعلام عائلة آل ثانى المتحكمة فى غلابة جزيرة قطر و تسرق نفطه و غازه ذلك البرنامج الذى يقدمه المصرى حافظ الميرازى و الذى استضاف فيه احد الشوام اللبنانيين و كان الموضوع اعصار كاتارينا الذى صوره الإعلام العربى و خاصة الجزيرة و تابعاتها بانه غضب الم بالامريكان الكفرة كعادة الاعلام العربى فى التشفى و التهليل للعمليات الارهابية التى تحدث فى كل انحاء العالم ... نعود لموضوع ذلك الشامى اللبنانى الذى كان يصف الأمريكان الافارقة بانهم عبيد ... الجاية العربية و بالآخص الشامية منها هى التى تصف كل ذو اصل افريقى اسود بلفظ العبد ....و سمعناها كثيرا و للأسف يجاريهم بعض الجهلة من السودانيين المقيمين هنا بامريكا المصابين بشيزوفرينيا اللون و الاستعراب .... اذكر قبل سنوات كانت احدى اللبنانيات كانت تتحدث فى قناة آرت امريكا و كانت شكواها انها تعمل كسائقة تاكسى بنوارك ولاية نيوجرسى و ان المنطقة امنيا خطرة لأنها منطقة عبيد ... بصريح العبارة و كررتها لثلاث مرات ....اذكر ايضا قبل سنوات كان قنصلا لبنانيا سابقا فى دولة جنوب افريقيا العنصرية يتحدث لقناة ال بى سى اللبنانية كان يتباكى على ايام حكم الاقلية البيضاء و كيف كان الامن و الانضباط المفقود حاليا فى حكم الاغلبية السوداء و كان يتحدث بمنتهى العجرفة و الاستكبار و العنصرية ... حكى احد الاخوان السودانيين ممن كانوا يعيشون فى دمشق ان السوريون يسبقون الاسم بكلمة سيدنا او سيدتنا على كل الصحابة و أل البيت الآموى المدفونين بدمشق الا على سيدنا بلال فهم يطلقون على ضريحه بضريح بلال الحبشى ... استحقارا للعنصر الآفريقى و لونه الآسود حتى و لو كان من الصحابة الاجلاء فى منزلة سيدنا بلال ...الكثير و الكثير من كتب القصص العربى و رواياته تصور لنا مثل هذه المواقف و كثيرا ماسمعنا عن فلانا او علانا الشريف القرشى كان له عبدا حبشيا اسود او لفظ يا ابن السوداء كما فى قصص عنتر ...
ما تلقيناه فى المدارس من تاريخ و غسيل مخ عنصرى كان السبب الرئيسى فيما يعانى منه البعض من عقد نفسية بسبب اللون فقد قدم لنا و نحن يفع بالمدارس الاولية او الابتدائية على ان العربى هو السوبرمان و ان نسبة الزكاء الخارقة لدى العربى السيد ... العربى الذى يملك الجوارى و النساء ... كانت دروس التاريخ و محاولة اثبات عروبة السودان و طرق الدخول قديما و التى حفظناها عن ظهر قلب حتى نثبت نظرية الدجاجة من البيضة او البيضة من الدجاجة كما هى عروبة السودان حسب حصص حسن مكى التلفزيونية و العياز بالله من كوابيس النهار و عفاريته الهلاوينية ... فى بعض المشاهد الفلمية المصرية و قفت الممثلة ماجدة الخطيب و هى تخاطب خادمها النوبى و تشيد به بالرغم من سواد لونه بأن قلبه ابيض حسب تعبيرها ... ايضا فى احدى المشاهد الفلمية المصرية كان ضابط الجوازات فى مطار القاهرة و حسب مشهد الفلم يفحص جوازات القادمين فتوقف فى احداها و كان الجواز لاحد السودانيين و كان مصادفة من ذوى البشرة الخفيفة البيضاء فخاطبه ذلك الضابط بسخرية بانه ربما سودانى مقشور .....حتى فى المسلسل المصرى الذى تبثه الفضائية السودانية هذه الآيام و اسمه ادهم و زينات و الثلاث بنات ان خادمة زينات السوداء اسمها فى المسلسل مستورة و اللبيب يفهم بالإشارة ..
عدو الحرية و الديمقراطية البوق العنصرى محمد حسنين هيكل ربيب المرسة الشمولية الناصرية كرس ذلك المعتوه جل هجومه على السادات فى كتابه خريف الغضب على اصل السادات السودانى من جانب امه السوداء فكان قمة فى الانحطاط و السفه الكتابى الثقافى العنصرى الاقصائى العروبى الذى يمثل تياره ذاك الهيكل العظمى ... عليكم الله شفت ليكم مذيع او بطل فيلم نوبى اسوانى فى من الافلام و المسلسلات المصرية سوى دور البواب و الخدام و عم عثمان او عصمان او عبده ... واخيرا مستورة ... حتى محمد هنيدى المسمى كوميدى ذو الدم الثقيل القرادى فى احدى المشاهد الفلمية و صف صديقته الطالبة بالجامعة الامريكية و كانت سوداء بانها محروقة و سخر منها بتهكم و تريقة عنصرية مصرية بانها من بوركينيا فاسو و نطق الاسم الاخير بمنتهى السفه و الاشمئزاز حتى يوحى الى المشاهد بما يستتنتج من عبارة فاسو .... حمادة امام المعلق الرياضى و صف اللاعبين الكاميرونيون بانهم عبارة عن وحوش أدامية و ذلك خلال احدى استوديوهات أرت الرياضية و قالها تحديدا ... يعنى واخد بالكاجيك واحد زى جونسون او طومسون دى وحوش فى شكل بنى أدمين ....حسب تعبير حماده امام ...عمالقة فى سماء الكرة المصرية امثال ابراهيم يوسف او اسماعيل يوسف او طه بصرى لم ينالوا شرف كابتينية الفريق القومى المصرى الا بسبب لونهم و تعطى الكابتينية لمصطفى يونس او الخطيب او مصطفى عبده .... فى كاس العالم الآخير بكوريا و اليابان لعب المنتخب السعودى و جله من السود فكانت عبارة عبدالله بن عبدالعزيز الشهيرة بان سبب هزيمتهم ب 8 اهداف من المانيا بسبب وجود اللاعبين السود و ربما المدرب سعد الجوهر .. و لهذا يصرون ان يكون كابتن السعودية سامى الجابر و ليس الاسطورة خالد مسعد او الحارس العملاق محمد الدعيع الذى اشبهه بالاسطورة العملاق نجم المريخ العظيم و كابتنه حامد بريمة مع اجمل تحياتى و امنياتى لجماهير النجمة الحمراء الوفية بالمزيد من الانتصارات و الانجازات و هاردلكم فى هزيمتكم الاخيرة من موليدية الجزائر نسبة لغياب من يحمل مشعل بريمة بين صفوف حراسكم ...
فى ديسمبر الماضى كنت اشاهد مباراة بين عمان و قطر فى نهائى كأس الخليج و لولا انى كنت اعرف سلفا طرفى اللقاء لهىء لك بانك تشهاد مباراة بين غانا و ساحل العاج و ذلك لغلبة العنصر الافريقى ذو البشرة السوداء على المنتخبين و ذلك على النقيض مما تشاهده على قناة عمان السلطانية او على قناة الجزيرة القطرية الاميرية التى تعج فى واجهتها من مزيعين مستوردين من دول الشام و الرقيق الابيض بالرغم من وجود آخرون و منهم سودانيون مؤهلون خلف الكواليس مخصصون لقراءة التقارير المسجلة و تحجب صورهم بسبب اللون و الاسماء معروفة و العنصرية فى قناة الجزيرة و رقيقها الشامى الابيض ... نعرف ان اغلبية سكان الخليج حاليا هم من اهلنا الخيلان من ضحايا التمييز العنصرى اللونى ...كنت ايضا اشاهد برنامجا كوميديا قبل فترة على قناة سلطنة عمان و كانت عبارة عن فقرة سورية لمجموعة من الكوميديين السوريين و كان بينهم سودانى و حسب المشهد الدرامى قام بصافحة احدى السيدات فما كان من تلك السيدة الا ان قامت بمسح يدها بمنديل ورق حتى لا تنتقل اليها عدوى بوهيا السواد من يد ذلك الكومبارس و كانت الرسالة العنصرية واضحة و مقززة و بمنتهى السفور المتخلف ...
لم نشاهد فى السنيما العربية فطاحلة و افزاز امثال سيدنى بواتيه و دينزل واشنطون و ميرفى سميث و كوسبى و ارسينيو هول و غيرهم بقدرما راينا فى السنما العربية البواب عم عبده و عصمان و الشغالة مستورة .... لا ننسى كذلك دور قناة الجزيرة القطرية فى تشويه صورة المسلم و اذاعتها لتلك الشرائط و الكاسيت للارهابى اسامة بن لادن و نائبه الظواهرى و آخرها فضيحة ابو عدس بعد اغتيال الحريرى فاصبحت الجزير مثل شبكة التابلويد فى تفاهة و انحطاط ما تبث .....
هذا قليل من كثير و ترهات العنصرية العروبية فهل شاهدتم يوما فنانا سودانيا فى احدى فضائياتهم ... لا و ثم لا ... و التحية ثم التحية و التعظيم لاشقائنا فى تلفزيون اريتريا و اثيوبيا و نيجيريا و شاد فهم عزنا و اهلنا فيجب ان نعتز بهم بقدر ما يكنونه لنا من حب حقيقى و احترام و عاش السودان حرا مستقلا ... كل عام و انتم بخير ...
د. عبدالماجد محمد عبدالماجد
ميامى
_________________________________________________

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved