ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
السيد الرائد جلال البدوى أبو حراز , حياك الله بقلم وليم ملوك مجاك داو- ولاية فكتورية - ملبورن أستراليا
لقد قرأت عدة تحذيراتك الموجه لقادة الحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان , خاصة الفريق الاول الشهيد العالم المناضل الراحل المقيم فى الملكوت الدكتور جون قرنق دى مبيور , زعيم الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان , النائب الاول لرئيس الجمهورية و رئيس حكومة الجنوب . حذرته أن حياته فى الخطر من قبل العناصر الخطيرة " فى جهاز الإستخبارات العسكرية السودانية , الدبابون , المجاهدون و قوات الدفاع الشعبى امثال: الطيب مصطفى , خال الرئيس عمر البشير , جعفر بانقا و عبداللة الخضر , نائب والى الشمالية و آخرون الرافضون لإتفاقية السلام جملة و تفصيلا و الذين يرون أن الإتفاقية اندثارا للدولة الإسلامية و مشروعهم الحضارى و خيانة عظمى فى حق شهدائهم". تلك العناصر الحاقدة قد نفذت ما يروقها على عينك ياتاجر باغتيال الشهيد الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دى مبيور بتفجير طائرته فى اجواء الجنوب. أوافقك على رأيك هذا و لا أعتبره مجرد تعبير عن شعورك , انما حقيقة واضحة كالشمس , ينبغى تصديقها و عمل اللازم لتجنب تكرارها قبل فوات الأوان. فى هذه السطور ادعو قادة الحركة إلى السهر واليقظة من أجل حياتهم التى فى الخطر و مكتسبات الشعب السودانى. للأسباب لأتية: أولا: الرئيس البشير و نائبه على عثمان محمد طه و كثيرون من رجال و نساء الإنقاذ و القوميون العرب امثال حزب الأمة وغيرها قد دبروا كيفية اغتيال قادة الحركة الشعبية و كافة السياسيين الجنوبيين بما فيهم العم الدكتور بونا ملوال مدوت و مولانا أبل ألير , السيد الدو اجو دينق , اللواء فولينو ماتيب نيال و ذوى الآصول الإفريقية بطـريقة درامية توهم البعض أن القدر هو المسؤل عن موتهم المفاجئ. لذلك كان يتردد على عثمان محمد طه بين الخرطوم و نيروبى اثناء مفوضات السلام ليستشير غرفة تدبير الأعمال الإرهابية و كيفية توريط الحركة الشعبية لتوقيع إتفاقية السلام حتى يتثنى لهم اغتيالهم , لكن سيأتى يوما يبرأ فيه جبال الأماتونج و أجواء و أنهار وأراضى الجنوب نفسها و تمزق ثوبها وتثبت براءتها من دماء أبناء السودان والجنوب بصفة خاصة. ثانيا: بعد أسبوعين فقط من اغتيال الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دى مبيور , حاولوا اغتيال الفريق سلفا كير ميارديت , النائب الأول لرئيس الجمهورية و رئيس حكومة الجنوب فى اغسطس الماضى. هذه التهديدات اصبحت تطارد و تهدد امن زعماء الحركة فى السودان و الدو ل الأخرى لأن تحركاتهم أصبحت مكشوفة و أمنهم تقرره عدو الأمس و اليوم و الغد. ثالثا: تجربتى المريرة مع هذة العناصر الحاقدة للبشرية جمعاء و للشعب السودانى الأبى , تجعلنى أتوقع وقوع اعمالا إرهاربية ضد قادة الحركة و شعبها كما يحدث فى العراق والمجتمع الدولى عاجزا تماما من إنقاذ أطفال العراق من أيديهم الملطخة بدماء وضمائرهم المتحجرة بفتنة الطائفية متناسين القيم الإنسانية والدينية. فى سبتمبر عام 1992 , خرجت مشوها جسديا و عقليا وروحيا و اجتماعيا من زنزانات الأمن العام بالخرطوم وسط (غرف الأشباح) من شدة التعذيب من قبل كلاب الامن , متهميننى زورا أنى ضابطا فى الجيش الشعبى لتحرير السودان و متعاونا مع جهات أجنبية و على رأسها الكنيسة الكاثوليكية. اللهم أنى مجرد معلما ومديرا فى مدرسة زقلونا واحد الإبتدائية لتعليم أبناء النازحين الرازحين تحت ظلم الساسة الشماليين. هذه المدرسة فى معسكر السلام (جبرونا) للنازحين بأمدرمان و التى أسسها الكنيسة الكاثوليكية - مطرانية الخرطوم. حقدونى فقط لأنى جنوبى دينكاوى مسيحى و لا أيد الجهاد ضد أخوتى وأى إنسان مخلوق على صورة الله.. . رابعا: أمام عينى قتلواالسيد كاميليو من أبناء الإستوائية قبيلة لاتوكا تقريبا , محافظ محافظة توريت سابقا, ضابطا كبيرا فى الجيش السودانى . عذبوه,ربطوا يديه بشنكل وعلقا على شباك زنزانة الأعتقال رقم 13 تاركينه واقفا على أمشاطه, عطشوه, جوعوه وعذبوه حتى مات المسكين جوعا دون أدنى رحمة . قائلين إذا رصصناك فإن الطلقة الواحدة تكون خسارة , الطلقة نضرب بها المتمرد الخائن جون قرنق. طحنت جثته وجعلوها طعاما لكلابهم المستوردة من ألمانيا, وخنازير مزرعة حلة كوكو بالخرطوم بحرى. كاميليو هذا قتل عددا كثيرا من أبناء الجنوب المدنيين والعسكريين خاصة قبيلته الذين أتهموا زورا بإنتمائهم للحركة الشعبية والجيش الشعبى لحرير السودان. ظن كاميليو بقتل إخوته سينال رضاهم المدنيين , كما يعلم الجميع أنه الضابط الجنوبى المحبوب والمدلل من قبل رؤساء الإنقاذ العسكريين والمدنيين حقا قادة الإنقاذ والقوميون العرب والإسلاميون لايرحمون الشعب السودانى من ذوى الأصول الإفريقية حتى ولو قلدوك الرئاسة. أعرف كثيرون تم تصفيتهم بهذه الطريقة الشنيعة أمثال أخ القائد المرحوم أروك طون أروك وغيرهم , و قد تتشككون من صحة أقوالى هذه فأسألوا الأستاذ محمد العتيد السياسى النابغ والصحفى و محرر جريدة الهدف البعثى فى زمن الأحزاب قبل الكارثة السودانية و الأستاذ نيال بول أكين الصحفى والأخ فيتر كويث ميان بمدينة سيدنى بأسترالية هولاء كانوا رفقائى فى الأعتقال شهود أعيان و كثيرين.. قادة الإنقاذ لا يرحمون حتى الجثث الميتة.وها هم يبيدون مسلمى دارفور والشرق على عينك يا تاجر. يملأون المساجد والأعلام ضجيجا وبهتانا أنهم دعاة الطهارة والجنة التى تجرى تحتها الأنهار. أعلم جيدا أن إتفاقية السلام الحالية ستتحول إلى إتفاقية الخرطوم للسلام التى أبرمها السيد الدكتور رياك مشار تنج وقد تكون الثانية هى أحسن بعد أغتيال قادة الحركة الشعبية وذوى الأصول الإفريقية إذا يتدبروا الأمر, واللبيب بالإشارة يفهم.