خريدة ٌ في الخاطر الممدود
حبيبتي ....
هي وطني
تذاكرٌ في خيالاتي
و رحلات من القلب
و اشجان و اشواق
علي اجنحة من الدفء
علي الانسام و الرؤية
تحلِّق عند ذاكرتي
فترحل بي الي وطني
***
سالتُ البرق و الاشجار و السحب
علي متن الصبابات
رحلتُ بقية العمر
علي طُرق الحمامات
حملتُ مواجدي رفقا
و اشعارا من الدرر
اعلل نفسي باللقيا
يقارب ثغرها منّي
فتعجب منها اعضائي
اقلبها علي عجلٍ
فالثم مرة فاها
و مرات جوى وجدي
حنين لا مراء به
و مقلات و تفكير
رحلتُ في ظلها دهرا
مكثتُ في خلدها ساعة
فما كانت لتشبعني
قراتُ سطورها عجِلا ً
فهاجتْ فيَّ اشجاني
ألا أرحل الي روحي ؟
حبيبتي أنها وطني .
***
شط ٌ .... و بحارٌ... و غفارٌ
تفصلني عنك يا وطني
عجلاتٌ بلا قطار
و أمتعة بلا نفرٍ
سحائب لم تعد تهطل
و أرضٌ ما بها ثمر
أحزم أمتعتي و اسافر
إلي داخل الاوتار
احاسيسي مبعثرة بلا روح
تُفلتها يد التيار
و أجزمة بلا ركاب
محلقة بلا طيّار
***
سكنتُ قرب هذه الوردة الحمقاء
تظن بأنها وردة
فلم أشتمها عبقا ً
و لا ألوانها طرباً
و أعضائي كذا المنخل
فلا ماء يصير بها ولا حس
تجاورني طوال الليل و اليوم
فلم أرحل
مقيّد في إحتمالاتي
خلعتُ من الحشا كبدي
ظننتُ بأنها كأسي
فلا ظمأى قد إرتشفت
و لا شِفةِ بها بللِ
عسيتُ لأن ارى وطني
يطبب باقي أشلائي
فأعضائي بلا زندِ
و حاشيتي فما احتشدت
أمرّق في الهوى عيني
أصارع في الهوى سهدي
حبيبتي انها وطني
***
ضقتُ برحلتي صبراً
فما احتملتُ جوى بعدي
ولا ملأ الصفا قلبي
فما طارت طيوراً في الفضاء عجباً
ولا طربت منازلنا لها أبداً
فيا روحي... فيا وطني
سأرحل من هنا مهلاً
سأرحل من هنا أبداً
فأنسى غربة الروح
فأنسى غربة الوطن.
الرياض-السعودية