التقرير الواردة من بعثة الاتحاد الأفريقي تفيد بان هناك مئات من المليشيات العربية, على ظهور الجياد والجمال, تجوب غرب وشمال دار فور, تحرق القرى وتداهم معسكرات النازحين, بتمهيد وتخطيط من القوات المسلحة السودانية, التي تقوم بضرب قرى المدنيين بالقنابل المحرمة من على طائرات الهليكوبتر.. استشهد على إثرها مئات المدنيين العزل..
في كل مرة تحدث هذه الهجمات الشرسة والخروقات الفاضحة, ولا نستطيع الرد عليها, أو فعل اى شيء حيالها.. لم يكن ذلك عجزا, وإنما بسبب أدوات الحرب المستخدمة ضد المدنيين الأبرياء.. وحتما ستطور القدرات في الوقت والمكان المناسبين..
حكومة الجبهة القومية- المؤتمر الوطني-تعلم تماما ماذا تريد في دار فور, وتسعى إلى ذلك بكل السبل المتاحة لديها, مما يعني عدم رغبتها في حل المشكلة سلميا.. حكومة الجبهة, تطلق التصريحات الجوفاء في كل مناسبة, وتؤكد لكافة الوفود الأجنبية عزمها لحل المشكلة, وفي نفس الوقت, تلعب على المواطنين السودانيين, ممن لا يدركون حقائق الأمور
بان الحل بات وشيكا..حكومة المؤتمر الوطني, تسرب إليك الشعور بجنوحها إلى الحلول السلمية, لكن حقيقة الأمر, والشيء الذي يجب أن يدركه أبناء دار فور بالتحديد, هو أنها لا
تعير ذلك اهتماما, ولا نية لديها في اى حل سلمي, وليس بها رغبة في ذلك.. على أبناء دار فور أن يلتفوا حول هذه القناعة ومواجهتها بما يستحق.. على أبناء دار فور أن يعلموا بان الحرق وبرنامج الإزالة والإخلاء الإجباري سوف لن تتوقف إلا بعمل كبير مماثل, قد يحتاج إلى كل ما هو متاح, اكرر, كل ما هو متاح.. اليقين الثابت, والاعتقاد الجازم, هو أن استهداف دار فور خط استراتيجي لا يمكن التنازل عنه, وبرنامج عمل ممرحل بدقة, من السذاجة الاستهوان به..هناك أدلة منطقية, وبراهين قاطعة, تدعم هذا الراى, ويمكن تفنيد بعضها بداهة, في سلوكيات الجبهة القومية, كما يلي:-
اولا
ظلت حكومة ( المؤتمر الوطني) تمارس أقصى درجات التعبئة والاستنفار لجيوشها العسكرية ومليشياتها المعروفة بالجنجويد, وتضرب ما تبقى من قرى أهل دار فور بالقنابل
الحارقة ,إمعانا في تطبيق استراتيجيتها , غير آبهة بالإنسان وما يصيبه.
ثانيا
لان الاستهداف يتم بالطائرات