ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
ما الجديد فى تهور النظام ؟ بقلم: ادم عبدالكريم ادم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/18/2005 10:18 م
كما قلنا فى السابق ان السيناريوهات المرحلة المقبلةاى مرحلة ما بعد السلام فى الجنوب سوف يكون مرحلة تفريغ ثورة دارفور من مضمونها تماما وهذا ما بدات الانقاذ تجنى ثمارها اضف الى ذلك هذه النقطة دعم النظام لمليشياته المتمثلة فى الجنجويد وحثها على تجدد القتال وبالفعل ادى ذلك الى قتل وترويع عدد كبير من المدنين وتطور الامر الى مرحلة خطيرة جداً اذ اصبح النظام يدعم المنشقين من حركة العدل والمساوة لهجوم على قافلة الاتحاد الافريقى وهذا ان دل على شىء انما يدل على ان الانقاذ اصبح متهوراً ومزعوراً فى ان يتم احلال السلام فى السودان الشىء الذى من شانه محاكمة المجرمين الانقاذين . اذن النظام فى هذه المرحلة لايريد ان يكون هناك سلام فى دارفور مع امكانية وحسب الاتفاقية جعل الجنوب منطقة هادية واشعال حرب اغتيالات فى شرق السودان للعناصر النشطة ، ان الهدوء فى دارفور غير وارد الان فى اورقة النظام المغتصب واخر ما صرح به قائد الفرقة الجنجويدية بانه يريد ان يوقف الحرب فى دارفور اذن ذلك اعترافاً منه بان هناك حرب تدور روحاها فى دارفور وان اتفاقية وقف اطلاق النار قد خرقت من جانب النظام طوال المدة السابقة بحيث اصبح يستخدم عناصر الخاصة والمتميزة من الجنجويد مع قيامهم بالاعمال المشينة مثل الاغتصاب وقتل الاطفال الزكوروما ان يتهم المجتمع الدولى النظام بخرق اتفاقية وقف اطلاق النار يخرج علينا لصوص الانقاذ بالوكالة ويقولون ان الجنجويد ما هم الا فئة خارجة عن القانون اى ضحكاً هذا على المجتمع الدولى ان المجتمع الدولى ليس بالشكل الذى يتصوره مصاصى الدماء اى النظر الى الكل بانهم ضعفاء اذا ارادوا ان يتغذوا على دماهم انما المجتمع الدولى اقوى بكثير وكان اخر صيحة هى تلك التى اطلقها مبعوث الاتحاد الافريقى فى السودان بان المسؤلية الهجمات الاخيرة تقع على عاتق النظام وهذا اول مرة نسمع من مسؤل افريقى يدلى بمثل هذه التصريحات الشفافة واذا كان الامور تسيرهكذا فان الوضع العام سوف يتغير اكثر فاكثر. ولنا ان نقول بان مواصلة الحرب والاغتصاب وقتل وترويع المدنين بالاضافة الى تفريغ الثورة من مضمونها وذلك بأضعاف الثوار وتركهم ليقاتلوا فيما بينهم بطرق اصبح تقليدية انقاذية يعلمها الكل. اذن ينبغى علينا ان نأخذ المبادرة والقيام بأهباط كل خطط الانقاذ الغير انسانية بالبتة وذلك عن طريق العمل الاعلامى الهادف والموجه الى العالم بان دارفور لازال المرتع الخصب للارهاب الانقاذى الجنجويدى وان دارفور قد اصبح اكثر خطورة بعدما تبين ان فى صفوف الجنجويد اعداد كبيرة من الارهابين الاسلامين الذين عادوا الى السودان مجدداً مع العلم باننا نستطيع فعل ذلك عن طريق المكاتب الخارجية للحركات الثلاثة والوابط التابعة لابناء دارفور فى الخارج وان يكون التحرك فى يوماً واحد فى جميع البلدان التى توجد فيها ابناء دارفور وابناء السودان الشرفاء. ان ما يزعجنى حقاً هو انجاح النظام فى مساعيه فرق تسد داخل الحركات الثائرة وهذا هو الخطاء الذى حاسبناه جريمة لان من الصعب للمتمرس ان يخطأ وان اخطى فيعد جريمة اذن على الحركات ان تعيد وحدتها والكف عن حرب الاقلام والبانات وان كان قضية دارفور هى فى صدر مهماتكم فعليكم ان تنظروا لاى انسانه الذى يقبع تحت الذل والهوان فى مناطق الجوء وعندها تعلمون ما عليكم ان تفعلوه وعليكم متابعة مسيرتكم الى الامام دوماً والنصر لدارفور والدارفورين.