تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

طه يطالب القوى السياسية بتحمل مسؤوليتها بقلم:د. عوض عثمان محمد سعيد

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/17/2005 9:56 ص

خبر وتعليق

طه يطالب القوى السياسية بتحمل مسؤوليتها

الخرطوم : خالد فرح
دعا نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه القوى السياسية ومن اسماهم بأهل الدعوة والجماعات الاسلامية المختلفة الى المشاركة في المرحلة المقبلة بغرض مجابهة التحديات التي تواجه البلاد وقال نائب رئيس الجمهورية في حفل افطار جماعة انصار السنة أمس ان البلاد تمر بمرحلة تعد الاخطر في تاريخها لان السلام ليس تحصيلاً للمكاسب ولكنه مرحلة تحتاج الى يقظة وتضافر للجهود بالمشاركة الجماعية واوضح ان المرحلة المقبلة هي مرحلة المسؤولية المشتركة وليست استحواذ على السلطة والثروة وانماء اعطاء للحقوق والواجبات.
وقال ان ارساء دعائم السلام لا تأتي إلا بالمشاركة الجماعية وتعزيز القوة الوطنية لتحقيق اهداف المجتمع ونحن الآن نعد برنامج السلام التي يتمثل في ارساء دعائم الحكم الرشيد وسيط العدالة والحقوق للآخرين حتى نقطع الطريق على الذين يحاولون اشعال نار الفتنة باستغلال الاحداث العابرة مشيراً في ذلك الي أحداث الاثنين التي حاول البعض استغلالها لنشر الحقد والكراهية

شكراً خالد فرح

أوردت صحيفة الراي العام في عددها الصادر في يوم الجمعة 14 اكتوبر2005 الخبر أعلاة، والأخطاء الإملائية والنحوية الواردة فيه ليست من صنعي، وهذا الخبر سوف يقرأه الكثيرين بدون الإنتباة لخطورة ما ورد فيه من إقرار صادر عن أحد أهم رموز السلطة في مناسبة عامة، وهي حفل إفطار جماعة أنصار السنة، والتي تعتبر إحدي الجماعات التي لحقت بركب السلطة بعدما صار واضحاَ لها ما يمكن أن تجنيه من مكاسب.
فقد قال علي عثمان محمد طه إن البلاد تمر بمرحلة تعد الاخطر في تاريخها لأن السلام ليس تحصيلاً للمكاسب ولكنه مرحلة تحتاج الى يقظة وتضافر للجهود بالمشاركة الجماعية, وأوضح قوله بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة المسئولية المشتركة وليست مرحلة إستحواذ علي السلطة والثروة. إذن فما قبل السلام كان تحصيلاً للمكاسب, و المرحلة السابقة له كانت مرحلة الإستحواذ علي السلطة للإستحواذ علي الثروة, هكذا و علي رؤس الأشهاد, بلا مواربة أو خجل. هذا هو عين الصلف الذي رفعنا صوتنا ضده وطالبنا بإيقافه في مقال سابق بسودان نايل, فهذا الأخرق وتنظيمه المرقع كجلباب الدراويش, (والمقصود بالتشبيه هو تعدد الرقع وليس كثرة الألوان, ويسلموا الدراويش وتسلم جلاليبهم من التشبيه بسيئ الذكر الإتحاد الأشتراكي أووب: أقصد المؤتمر الوطني), يسرقون مال الشعب جهاراً نهاراً و يقر بالجريمة بالصوت العالي أمام الجميع, (علي عينك يا تاجر).
الكلام الذي قاله على عثمان محمد طه هو في الحقيقة عبارة عن تحذير المقصود من ورائه تنبيه هذا الحليف الضعيف ومن كان في شاكلته, بأن يقنع بما وهب له من نصيب و لا يتطاول إلي ماهو أكبر, وهو قول لا ينطبق ما ورد فيه إلا علي مثل هؤلاء الحلفاء الضعاف. أما بالنسبة للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية القابضة علي السلطة, فما زالت مسألة الإستحواذ علي الثروة هي مسألة تشكل أولي أولوياتها, بدليل التجاذب الذي دار حول حقيبة الطاقة, وبدليل أن عائدات البترول المالية لا\ولن تظهر إلا في ملفات عوض الجاز. بالمناسبة نريد أن نعرف الأسم الحقيقي الكامل لهذا الرجل - ليس الأسم الحركي - حتي يمكن متابعة الحسابات في البنوك المتعددة في الخارج أو في الداخل والتي يمكن أن تكون قد أودعت فيها أموال الشعب بغير حق.
معذرة ونرجع للمضوع: -
الجدير بالإهتمام أن هذه الجماعة, أنصار السنة, تتمتع فقط بصفة الحليف المرحلي وليس الشريك الأصيل في السلطة، فإن كان نائب الرئيس يصرح أمامهم بكل هذا وعلي رؤس الإشهاد فماذا يمكن أن يكون قد قال في غرف المفاوضات المغلقة, مع الشركاء شبه الأصيلين في السلطة, و أقصد جوقة النفعيين والإنتهازين الذين يقومون بدور الكورال في داخل غرف إجتماعات و مؤتمرات المؤتمر الوطني. والواضح أن البعض من هؤلاء, والذين أغدقت عليهم السلطة من المال المسروق من الشعب في مرحلة سابقة ليلعبوا أدواراً متفرقة, تصب في خانة ضعضعة العمل المعارض, من خلال قسم الأحزاب أو خلق البلبلة في صفوفها, قد إستنفذوا أغراضهم بعد توقيع السلام و إكتساب الجوقة الحاكمة لإعتراف المجتمع الدولي بهم و بحقهم في النصيب الأكبر من السلطة, فتمت عملية لفظهم كما تلفظ النواة بعد أكل التمر, ويحاول البعض منهم الرجوع لأحزابهم السابقة بعد أن هجره الصحب والأحباب و التلاميذ النجاب, بينما يتباكي البعض الآخر, وبعد خروجهم من التشكيل الوزاري صفري اليدين, علي نزوع الجوقة الحاكمة للإنفراد بالأغلبية المطلقة في الحكومة القومية مما يعرض وحدة البلاد للخطر وحقوق العباد للضياع. ولأن الهدف الأساسي لهؤلاء هو أن يقتطعوا لأنفسهم بعض من الثروة التي إستحوذ عليها أولائك, أقصد سدنة النظام العظام, فهم يصيحون ورائهم في رثاء كورالي لحظهم التعيس, (خلاص كفاكم, خلاص كفاكم, خلاص كفاكم), و لسان حالهم يقول (خلاص كفاكم, أخدتوا كتير, أدونا فرصة, تاني!!!!).

فوا حزني أن يكون أولائك وهؤلاء من أبناء وطني.......

د. عوض عثمان محمد سعيد
16.10.2005

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved