ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
رسالة من سارة عيسي الي الاخ قبريال شول ميرور دى لاقوار بقلم: سارة عيسي
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/17/2005 9:50 ص
لقد قرأت ما كتبه الاخ قبريال شول من ملبورن في أستراليا حول غياب قلمي عن الساحات الالكترونية ، وأنا بدوري اشكره من علي البعد علي ذكري بالخير وافتقاده لشخصي في ساحات الحوار ، والحقيقة أن الوضع السياسي في السودان بدأ جامدا ولا يشجع علي الكتابة ، وأحسب أننا نعيش العهد الثاني من تجربة الانقاذ المرة ، ولا أمل يلوح في الافق يبشر بعودة الحريات والديمقراطية بالشكل الذي كنا نرجوه ونحلم به ، ولم يتبقي أمامنا سوي الانتظار ومشاهدة السودان وهو يترنح من ضربات الفساد ورياح العنصرية التي اصبحت تأخذ شكل الاعاصير لتقسم سوداننا الحبيب الي محاور ومربعات تحدها حقول من الالغام ، والرهان علي الحل السياسي من الداخل قد فشل لأن النتيجة معروفة سلفا ، اما أن تكون من رعيل حزب المؤتمر الوطني ، أو من اتباع أحزاب التوالي التي تشكل خرق القماش البالية التي ترقع جبة الدرويش الكبير ، والخيار الثاني هو العمل المسلح وأنا علي أحبذ اللجوء اليه وان أضطررنا الي الانتظار لسنوات عدة ، لأن الحرب هي خيار الضعفاء في ساعات الغضب واليأس و مردودها ينتهي بنفس المصير الذي ألت اليه الحركة الشعبية ، شراكة من غير رضا الطرفين وانتظار لحين انتهاء عقد الصلح ليمضي كل طرف في طريقه من غير رجعة . وهناك من أعتقد بأن الحملة الهجومية الشرسة التي تعرضت لها من قبل صحفي حزب المؤتمر في المواقع الالكترونية يمكنها أن تخمد نار قلمي أو تقلل من ضراوته علي أسوأ الفروض ، وفي يوم واحد طالعت خمسة مقالات موزعة بين سودانيز أون لاينز وسودانايلز وكلها تمارس القتل المعنوي لشخص سارة عيسي ، واشهرها بالتأكيد وصفي بالجهل والاسفاف من قبل كاتب كان يعمل في السابق في فرع التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة ايام طيب الذكر (يونس محمود ) ، وسبب هذه الحملة يعرفه الجميع بلا ريب وهو نشر ملفات فساد نخب السلطة في منتديات سودانيز أون لا ينز ، وهذا الامر ايقظ ثعالب صحافة النظام في دول المهجر فبدأوا يدافعون عن نظامهم بكل السبل وان أقتضي تكالبهم النزق النيل من امراة ضعيفة لا تملك سلاحا غير القلم ، ولكن هذا هو حال الانقاذ عندما وصفتها في أحد مقالاتي بأنها بدأت عهدها باغتيال امراة وهي الشهيدة التاية أبو بكر وأنتهت باغتصاب النساء في اقليم دارفور ، وبين هذين الطرفين لا نلحظ أي نبل في المعارك التي تخوضها في كافة الاصعدة ، واذكر بأنني كتبت مقالا ساخرا يربط بين ابتسامات الوالي المتعافي وضحكات حسن مكي ، ووصفت هذين الرجلان بالشجاعة لانهما حررا اسارير نفسيهما في وقت نسي فيه حتي الاطفال الرضع معني الابتسامة في السودان ، نشر هذا المقال في موقع سودانيز أو لاينز بحذافيره وتم تجاهله في موقع جريدة سودانيل والتي نشرت الرد عليه . وربما ضارة تأتي بالنفع ، وربما حب يقع من غير لقيا وميعاد ، فوجدت تعاضدا ودعما لم أكن اتوقعه من اصحاب الاقلام الشريفة ، من الاستاذ الصحفي والاديب /خضر عطا المنان ومن الكاتب الدكتور عمر المؤيد ومن الاستاذة النشطة/ تراجي مصطفي ومن الاستاذ/محمد اشرف والذي كتب مقالا اسماه ( أرفعوا ايديكم عن سارة عيسي ) ، وهولاء هم فقط الذين تسني لي ذكرهم وهناك غيرهم من القراء الذين راسلوني و طلبوا مني مواصلة الكتابة وعدم الالتفات لذؤاب الهوام التي لا تقتات الا علي الميتة والمتردية والنطيحة من الانعام ، وشعرت بأنني لست وحيدة في حلقة من النار يحيطها برابرة الحزب الحاكم بسهامهم المسمومة ، فيا تري ما الذي جعل كل من الاخوان فبريال من ملبورن وعطا المنان من الدنمارك وعمر المؤيد من ستوكهولم والاخت تراجي مصطفي من كندا يخصونني بوقفتهم الصلبة ، انها الاخوة في الانسانية والتي لم تنقطع بين ابناء السودان الواحد علي الرغم من الاحتقان الذي سببه تسلط نظام الانقاذ علي أهل الهامش وتبخيسه لقدرهم ووصفهم بأهل المحور الذين لا ترجي منهم منفعة سوي التصويت بالاجماع السكوتي لصالح حزب المؤتمر الوطني ليبقي أمد الدهر في سدة الحكم .. والا فلا تنمية .. ولا خدمات .. فقد صدق أبو الطيب المتنبئ عندما قال : جوعان يأكل من زادي ويطعمني لكي يقال عظيم القدر محمود