ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
نظام ( الإنقاذ ) و الإنحطاط االثقافى و الفنى و الرياضى و الإبداعى !!!!!!! بقلم: د. عبدالماجد محمد عبدالماجد-ميامى
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/16/2005 8:33 م
الموات السياسى هو احد افرازات االانظمة الدكتاتورية فكلما طالت فترات تلك الانظمة كانت درجة الموات اكبر و اشمل و ابلغ و اعمق تأثيرا لتشمل نواحى عدة فى الحياة سوى ان كان فى المجال الثقافى او الفنى او الرياضى او حتى السلوكى، هذا بالضبط ماحصل فى السودان و مازالت فصول ذلك السيناريو الطويل و (البايخ) تتواصل يوما بعد يوم فى زمن الجدب و الغلب الانقاذى و ليله الطويل .......... عمليات القرصنة الفنية التى تتعرض لها اعمال بعض مبدعينا ليست الا انعكاسا لتداعيات هذه الحقبة المظلمة الداكنة السواد فى تاريخ امتنا السودانية و تغييبها و عن عمد لاعمال مبدعينا و تراثنا الفنى و قبره داخل خزانة ( سحارة ) الهوس الاصولى الانقاذى بدعوى التوجه الحضارى و ان الغناء و الابداع الا بدعا و ضلالات و كفر و عهر و تبرج و لذا شرد المبدعين و الموسيقيين و المسرحيين و الرياضيين فى جميع انحاء المعمورة ليخلو الجو لهؤلاء (الملتحين )و (المحجبات ) ليطلوا علينا يوميا و على مدار الساعة من خلال تلفزيون الإنقاذ و لنكون تحت رحمة (عائشة الغبشاوى ) و (التجانى حسن الأمين) و غيرهم و حشر الأمور الدينية حشرا فى كل الأمور تملقا و تزلفا لفكر الظلام الكيزانى. على الجانب الآخرلا يتورع امثال المدعو محمد منير فى مواصلة السرقة و القرصنة و النهب لأعمال مبدعيننا و عباقرة فننا و كان اخرها التعرض لأغنية العميد المرحوم احمد المصطفى ( الشغل بالى ) ، و قبلها تعرض نفس هذا النكرة محمد منير ( و للأسف كل مصائبنا تأتينا من من يطلق عليهم زورا و بهتانا ... اشقاء وادى النيل ) لأغنية االأستاذ محمد وردى ( فرحى خلق الله ) و نسبها كذلك لنفسه بل و الامر من ذلك ان ادعى انها من التراث النوبى الاسوانى القديم !!!!!! اى مهزلة هذه يا جيش وزراء الخرطوم عاصمة الثقافة و مستاشاريها و سكرتيريها و يا على مهدى ؟؟؟؟؟ لا يقتصر الامر على الغناء فقط بل سرقوا حتى اسماء الاندية الرياضية و على مستوى القمة المريخ و الهلال ... حتى (هتاف بالطول بالعرض مريخنا اهز الارض ) صار يعزف نشازا ( بالطول بالعرض الإتا يهز الارض !!! ) (( الإتا = اتحاد جدة )) و ذلك من على الضفة الشرقية للبحر الاحمر ...... حتى رائعة الاستاذ كابلى ( نالت على يدها ) صارت تقدم على فضائيات الوليد بن طلال و صالح كامل وصفاء ابو السعود باسم الفنان السعودى عباد الجوهر و شتان ما بين اداء و اداء ومما جعلنى اتذكر و اترحم على روح المبدع عبدالعزيز العميرى الذى ذهب مأسوفا على شبابه عند الساعات الأولى لبزوغ فجر الشؤم الإنقاذى ... كيف لا نصل ذلك الدرك السحيق من الإفلاس الثقافى و الإبداعى بعد ان اصبح بعض من من المفترض ان يكونوا حملة لمشاعل الفن و الإبداع اصبحوا ملتحين متلفحين بعباءات ( الكيزان ) و مؤتمرهم الكسيح و بعضهم يذكرنا بقصة ( حذاء الطنبورى ) و ملابسه الخضراء والملونة و قبعته العجيبة ، نراهم كأشباح فى اجتماعات لجان ما يسمى بالخرطوم عاصمة للثقافة ( العربية !!!) فترك هؤلاء الفن و التمثيل فاصبحوا ( مداحين ) و ( مهرجين ) ( على التوالى ) ، اما اتحاد الفنانين ( المداحين ) فقد تحول الى فرع من فروع مما يسمى ببوليس النظام العام الذى عمله الرسمى هو ايقاف حفلات الأفراح عند الحادية عشرة مساءا ليساهم كل ذلك فى التدهور و الإفلاس الفنى و الإبداع على ما كان فى الفترات السابقة ( كان كرومة و سرور يشديان حتى الصباح و لذلك كانت اعمالهم خالدة ) و الدليل على ذلك ان أكثر المواد التى ييثها التلفزيون هذه الأيام و التى تجد قبولا لدى زوق المشاهد هى تلك الأعمال الفنية التى سبقت نظام ( الإنقاذ ) و لهذا السبب فان برنامج من الأمس الذى كان يقدمه التلفزيون قبل رمضان هو من انجح البرامج فى الفترة الأخيرة !!! ام عن برامج رمضان الحالية فحدث و لا حرج من ثقل الدم و كثرة الكلام و سيطرة القائمين على امرها من الجماعة اياهم ( سدنة ، ملتحين ، محجبات ) !!!! هزيمة منتخبنا الوطنى الأسبوع المنصرم من قبل منتخب ساحل العاج و خروجه ليس فقط من منافسات تصفيات كأس العالم و انما ايضا المنافسة فى التأهل لبطولة الأمم الأفريقية و التى سوف تضم فرق ١٦ دولة العام القادم بالقاهرة ( ونحن الدولة المؤسسة للإتحاد الأفريقى خارج ذلك العرس الأفريقى ) !!!!! مهزلة ام المهازل !!!! ليت الأمر عند هذا الحد و لكن اتحاد الكرة السودانى و على غرار حكومته افتعل معركة كلامية وهمية ضد الإتحاد الأفريقى متعللا بتوقيت زمن المباراة و التى تتزامن مع مواعيد افطار شهر رمضان ، كانت حجة اليائس الذى كان يريد تبرير فشله و الصاقه بالآخرين ( الحكاية بايظه بايظه و اصلنا خارج المنافستين خلينا نخترع لينا قصة نبرربها فشلنا ) !!!! فهل موضوع صيام اللاعبين كان سوف يكون سببا فى فقدان نتيجة تلك المباراة اذا كان هنالك بصيص أمل فى التأهل لكأس العالم او بطولة الأمم الأفريقية ؟ أقول لا !!! لأن ( الإنقاذ ) كانت سوف تتبنى الموضوع بفتاويها الجاهزة من علماء السوء و أئمة السلطان بجواز افطار اللآعبين لأنها ( الإنقاذ ) تبحث عن اى نصر معنوى و لو فى لعبة ( شليل ) ناهيك عن كرة القدم او اى حشد شعبى و لو لمة ( مداح ) حتى تستحوزه و تنسبه الى نفسها و الى مؤتمرها ( الكسيح ) لتعوض به عن فشلها فى كل المرافق و المجالات على مدار ال ١٦ عاما الماضيه تماما كما شاهدنا فى مهزلة دعوة و استضافة رئيس ( الفيفا ) قبل اسابيع و تلك الهرولة من رئيس ( النظام ) و حاشيته و استصداره مرسوم رئاسى تلاه الطيب ( سيخه ) فى الإحتفال الذى اقيم على شرف الزيارة باعطاء المستر ( باتلر ) وسام السودان !!! وكأن بناء الأكاديميات و دعوة رئيس الفيفا لافتتاحها سوف يضع السودان ف مصاف الدول المتقدمة فى لعبة كرة القدم و التى لم يبقى فيها شىء فى السودان ( المنكوب ) الا اسمها و مجموعة من الإنتهازيين و المنافقين باسم اتحاد ( كرة القدم ) السودانى مضافا اليهم بعض الحكاواتية فى قاموس ( احاجى الكرة السودانية ) الذين يتحفنا بهم برنامج رياضة تلفزيون ( السجم ) الإنقاذى و ملينا حتى اصبنا بالتخمة و الغثيان من مقولة كنا و كان ماجد و كان جكسا و برعى و بشرى و بشارة و عبدالكافى و قاقرين ووووو و حكايات العصر ( الحجرى ) الكروى التليد ...... التلفزيون ( جزاه الله خير ) لم يكلف نفسه حتى بعرض لقطات مسجلة عن المباراة و اهدافها ناهيك عن نقلها المباشر و الذى بشرنا ( بعدمه ) الأستاذ كمال حامد لأن الحق الحصرى فى النقل ( حسب قوله ) تملكه قنوات اى ار تى و فى الحقيقة ان الأمور مشت لصالح اتحاد كرة ( الإنقاذ ) فلا شبكة اى ار تى او غيرها قامت بنقل او تسجيل المباراة ( و دفنت الفضيحة ) و ( الشينة منكورة ) مع العلم ان كل تلك الزوبعة كانت فقط فى مبلغ ٢٠٠ دولار يمكن دفعها لشبكة اى ار تى حتى يتسنى لتلك الجهة ان تقوم ايضا بعرضها على الهواء مباشرة ، و لكن يبدو انو لا الدولة ( النفطية !!! ) و لا التلفزيون ( الفضائى ) و لا الإتحاد العام( صاحب الأكاديميات ) يملك ذلك المبلغ الذى ان جيش ال ٦٤ وزير و ١٢ مستشار و الكم و عشرين والى و نائب والى ( وما خفى أعظم ) قد قضى على الأخضر و اليابس من ميزانية الدولة ، الذى استغربت له ان الفضائية المصرية كانت تنقل مباراة مصر و الكاميرون فى نفس الوفت الذى كانت تجرى فيه مباراة السودان و كورت ديفوار !!!!!!! بل لاحقا وفى نفس اليوم كانت الفضائية المغربية انتقل مباراة المغرب و تونس من ملعب ( رادس ) الرهيب فكانت عصرية كروية رمضانية قمة فى المتعة و الإثارة و التشجيع و التنظيم و الملعب الراقى علما بأن مساحة تونس لا تتجاوز مساحة مشروع الجزيرة و لا تملك اى موارد سوى زراعة الزيتون و لم يتبجح مسؤوليها يوما بأنهم يملكون كنوز و ثروات الأرض و بترولها ليسودوا به العالم ( اجمع !!!! ) و يتوعدون ( امريكا ) و ( روسيا ) !!!!!!!!!! و رمضان كريم .... و كل احرار السودان بخير .....