بقلم/ ابراهيم عبدالله بقال سراج
من الغرائب العجائب في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية التي سموها زوراً وبهتاناً بحكومة الوحدة الوطنية في السودان تعين كمية هائلة من العاطلين عن العمل مستشارين لرئي الجمهورية , اثني عشر مستشاراً للرئيس الرقاص عمر البشير لاندري لماذا كل هؤلاء المستشارين في مؤسسة واحدة وهي الرسائة ؟؟ وماهو دورهم كمستشارين للرئيس ؟؟ وفيماذا يتم مشاورتهم ؟؟ , لا يوجد دولة في العالم يتجاوز عدد مستشاريه اكثر من خمسة مستشارين للرئيس كحد ادني عد السودان , لكن نجد الحق والعزر لرئيس الجمهورية ان يعيين هذا الكم الهائل من المطبلاتية والعاطلين عن العمل كمستشارين وكبند لمعيشتهم وعدم الاستغناء منهم , لان رئيس الدولة نفسه المشير عمر البشير فارغ الرئس ولايدري شيئاً ولا يدري بأنه لا يدري شيئاً في كيفية حكم وتسيير الدولة فلذا يحتاج من يعينه ويطبل له ويسييره بأملاءات ومن الطبيعي جداً ان يتم تعين اثني عشر مستشاراً لرئيس دولة واحدة كأول سابقة تحدث في عالم اليوم ,
تعين نافع علي نافع كمساعد لرئيس الجمهورية ليعد له التقارير ويساعده في كيفية تسيير دوليب العمل في الدولة السودانية وليكتب له التقارير والخطابات ليتلوه ويقرءه في المناسبات العامة والاحتفلات الرسمية وغير الرسمية في الدولة وليكون بجوار الرئيس في مكتبه في قصر العصابة الحاكمة ليحمس له في اذنه ويملي علي الرئيس وماعليه الا وان ينفذ ما املاه السيد المساعد لان الرئيس في حد ذاته فهو ديكور وترميز تضليلي ورئيس صوري فقط لا اكثر لا يملك قرار فهو مسيير من قبل عصابة الخمسة المعروفة التي تحكم السودان , سمعنا وعرفنا وعشنا وشوفنا بان للعربة سواق ومساعد (( كمساري )) لكننا لم نسمع برئيس في العالم يكون لديه مساعد , يساعده في شنو ؟؟
مستشار لرئيس الجمهورية للشئوون القانونية وبالمقابل يوجد وزير للعدل والشئون القانونية , اذاً ماهي مهمة وزير العدل في ظل وجود مستشار للشئون القانونية في قصر العصابة ؟؟ وهل اذا احتاج الرئيس لاي امر يخص القانون هل يلجأ للوزير ام للمستشار ؟؟
مستشار لرئيس الجمهورية للشؤون الامنية وبالمقابل يوجد مدير لجهاز الامن والمخابرات تناقدات غريبة .
مستشارة لشؤون المرءة والطفل وبالمقابل يوجد وزيرة للرئاية الاجتماعية التي من ضمنها تخص شؤون المرءة والطفل , ماهي دورها وماهي دور المستشارة ؟؟
مستشار للشؤون السياسية , مستشار للشؤون الافريقية , مستشار لشؤون التأصيل لاصدار فتاوي من القصر بالجهاد علي اهالي الهامش الذين يحملون السلاح ضد السلطة الحاكمة , مستشار لشؤون المال ووزير للمالية , مستشار لشؤون البترول ووزير للطاقة والتعدين , مستشار للشؤون الخارجية دكتور مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السابق والحالي لانه حمل حقيبة الخارجية لقصر العصابة والمستشارية ولم يترك للدكتور لام اكول وزير الخارجية الصوري اي سلطات حول وزارته وزير بلا اعباء اي وزير بلا مهمة يذكر وزارة تشريفية فقط لا اكثر ,
هؤلاء هم المستشارين الموجودين في قصر العصابة الحاكمة بعد ان جردوا وخلصوا صلاحيات الوزراء من صلاحياتهم وتركوهم بلا مهمات وبلا اعباء يزكر فقط تركوهم في الوزارات مكشرفين اسمك يا وزير عربة فارهة منذل ضخم بند للمأكل والمشرب وتسيير حياتهم وامورهم وملئ بطونهم من اموال الدولة وتوظيف المال العام لمأربهم الشخصية وخدمة ذاتهم , كم وزير الان الان في الدولة لا يملك منزل قبل مجيئه للوزارة وبعد مجيئة للوزارة الفلانية حدث ولا حرج , خمسة عمارات في الطائف وعمارتين في الرياض وعمارة في المنشية عشرات من العربات الفارهة , عربة لشخصه , عربة لزوجته , عربة للاطفال والروضة , عربة للخضار والسوق , عربة مقرشة بالمنذل للاحتياطي لاي طارئ
من اين لكم بكل هذه الاموال ؟؟ انها اموال الشعب , اموال الغلابة التعابة , اموال المساكين الذين يسألون الناس في الاسواق , انها الاموال التي تجمع بغرض الزكاة للاعملين عليها , انها اموال البترول الذي لم تذهب عائداته للخزينة العامة للدولة .
المدحش والغريب في الامر اكثر تعين زعيم وقائد الجنجويد المعروف عبدالله علي مسار من ضمن المستشارين الاثني عشر وحتي الان لم يحدد ولم يعرف مستشاراً لاي اختصاص ؟؟ اذا قلنا مسار مستشار لشؤون تسليح قبائل الجنجويد !!! لا يمكن ان يكون مستشار لشؤون تسليح الجنجويد لان الجنجويد تم تسليحهم في وقت سابق بأشراف مسار نفسه ,كاشا , السميح الصديق , محمد صالح الامين بركة , صافي النور ... الخ وقاموا بدورهم المناط بهم والمكلفين بتأديتها والقيام بها من قتل للمواطنين الابرياء في دارفور وحرق للقري واغتصاب للنساء والفتيات الحبليات وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها الجنجويد ضد انسان دارفور , اذاً ياربي مسار ده يكون مستشار لشنو ؟؟ اذنه مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون الحياة الزوجية والترتيبات الداخلية لزوجات الرئيس في كيفية ادارة شؤون المنذل والاعداد والتحضير لزوجات الرئيس الاثنين ووضع جدول وبرنامج للرئيس بالمبيت اليوم مع فاطمة خالد وغداً مع وداد زوجة شمس الدين السابق والرئيس حالياً وربما يكون مهمة مسار في المستشارية في كيفية رسم ووضع الحنة والدلكة لزوجات الرئيس والعطر واللبسات الفاخرة , الليلة فاطمة خالد تلبس التوب المزرقش وغداً وداد تلبس توب المطلوبين للعدالة وبعد غداً فاطمة خالد تلبس توب المتهمين الواحد وخمسين طبعاً في ثياب طلعت جديدة بهذه المسميات وهكذا , هذا هو دور وعمل عبدالله علي مسار في القصر كمستشار للرئيس ولا عمل له دون هذا , القارئ للمقال ربما يقول ان هذا المقال عبارة عن مذاح ونكتة لكن لا ,لان الواقع فارض كذا والتحليل لكثرة المستشارين وادوارهم يجعل ان نضع لكل مستشار مهمته الطبيعية ودوره الذي يمكنه القيام بها وليس مجرد تغمين وانما الواقع يقول ذلك ,
بقلم / ابراهيم عبدالله بقال سراج
امين الاعلام , الناطق الرسمي بأسم تجمع روابط
طلاب دارفور المركزي بالجامعات والمعاهد
دارفور (( ستيودانت ))
www.darfurstudents.com