أين موقع البروتوكولات الأربعة من الذي
يجرى للاجئين السودانيين بمصر ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( تلك إذا قسمة ضيزى ) صدق الله العظيم .
سبحان من يحي العظام وهى رميم ، نسمع ولا نأخذ من هذه الفانية إلا العجب ، نرى ولا نستمتع بما نشاهد ، حيث تبرم اتفاقيات سرية ولا ندرى كنهها ، فلا نضج ولا نثور بل نوافق ولا ندرى على شئ نوافق ، للان لم ندرك مقاصد تلك البروتوكولات الهيروغلوفية إلا من واحدة وهى أن يتمتع ويحظى المصري بكافة الحقوق مثله مثل شقيقه السوداني تماما وهذا طبعا في جنوب الوادي فقد ( مصري يا أخت بلادي يا شقيقة ) ، اتفاقية تحتية سارية المفعول ذات فائدة من جانب واحد لمن هم في شمال الوادي فقط غابت عنها وغيبت القوة السياسية الفاعلة لا بل الشعب السوداني بأكمله مالكم كيف تحكمون ، ولا أكون مبالغا إذا قلت حتى الشريك المكبل غائبا حيث أنه الساندويتش تعريفا شاطر ومشطور وبينهما طازج .
السؤال أين موقع هؤلاء اللاجئين من تلك البروتوكولات الأربعة التي كفلت للأخوة في شمال الوادي كافة الحقوق والامتيازات التملك والاستثمار والمعايشة ومعرفة كل الأحوال اللهم لا حسد ، بينما اللاجئ السوداني في مصر الشقيقة يحرس بالهراوات والكرباج لعمري تلك إذا قسمة ضيزى ؟؟
هل يا ترى ذلك امتدادا لمشروع عبدالرحيم حمدي الحضاري مما اكتسبه من تجارب ثرة في مهجره لتكوين دولته المحورية المزعومة السودان النيلي للعام 2005 التي تحدها من ناحية الشمال مصر ومن الشرق البحر الأحمر لزوم الصادر والوارد وغربا بكردفان الموارد وأناس يحكمون بضم الياء وفتح الكاف وما تبقى منه أقصد السودان القديم يفعل ما يشاء له أن يفعل ويسمى نفسه كما يحلو له إن شاء الله ( كتوكتو ) .
هذا إذا علمنا أن معظم اللاجئين من أصحاب الفكرة أقصد المحنة في مصر من دارفور وجنوب السودان ، بديهي مثل هذا الفكر الأبله المريض يجعلنا نسأل أنفسنا مرارا وتكرارا من هو هذا العبد الرحيم حمدي وماذا قدم للسودان عبر تاريخه الطويل غير الاستعمار والتبعية الخاسرة ، حتى يصنف السودان كما يحلو له ؟ هل يا ترى ذلك هو الانتماء أم أنه هو عالم الاقتصاد الأوحد الذي لا يشق له غبار مقارنة بفطاحلة وجها بزة هذا المجال من أبناء السودان الآخرين ؟ لعمري هذه أيامك يا مهازل فامرحي .
كما هو معلوم أن الذهب والفضة والنحاس رغم المفارقات موصلة جيدة للكهرباء وقابلة للطرق والسحب إلا إننا مع هذا الشريك الغائب المكلوم والقوى السياسية المؤثرة الأخرى المسلوبة الإرادة اختلط علينا الفرز ودخلنا في لبس حيث ماعدنا نفرق بين سيلفر ولا أكول ولا كروم أيهما أخف وزنا وأغلى ثمنا ، وبرغم المناشدات والمناجاة لم نرى حركة ولن نسمع صوتا بل همسا وثرثرة ، ولا يزال هنالك سؤال يدور ما هو رأى الخارجية في هذا الذي يجرى في مصر وأيهما أكثر أهمية تحسين العلاقة مع إرتريا أم حلحلة مشاكل اللاجئين العويصة في مصر وما هي فائدة البرتوكولات الأربعة ؟ نفاد .
كما نتعشم الخير في هذا الشريك الذي استطاع بقدرة قادر أن يجعل من إرتريا التي كانت بالأمس القريب كنا نعد العدة لها ونتوعدها بالهلاك والدما ر إلى صديق حميم يعرف المودة وحقوق الجار ، والذي لازال في مرحلة التسخين يتمقى ويتمطى أن يكشف لنا هذا النمر أبو حجول من مقدرته وحق مشاركته في الحل والعقد عن كنه تلك البروتوكولات وما بها من مضامين وماهية فائدتها للسودان العظيم في هذا الشهر الكريم .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى