لكن الذي يحدث هنا في مصر شيء اخر غير الذي يعرفه العالم ووقع عليه فمكتب المفوضية هنا لديه صلاحيات مطلقة يعمل كما يحل له لا حسيب ولا رقيب .وفوق ذلك الدولة قالت انها رفعت يدها عن موضوع اللاجئين من ناحية اخرى واشترطت بعض الشروط من ضمنها رفضها اقامة اي معسكر ايواء في اراضيها لانها دولة سياحية وغير لائق ان يتواجد غلابة سود على اراضيها هذا ابسط تفسير !!, وايضا اصرت على ان يتم معاملة الاجئين السودانين فردا فردا على الرغم من العالم قد اعترف بان السودانيون لاجئون وكان ممكن ان يتم التعامل معهم مجموعة واحدة ! ثانيا تركت موضوع الدعم الذي يحتاجه اللاجي الى الامم المتحدة وهي لم تجد منظمة مناسبة لاسنادها هذه المهمة الا هيئة كريتاس التى دوخت الاجئين وازلتهم!
هذه المفارقات والتناقضات التي عمدت دولة مصر على ارتكابها في حق الاجئين السودانيون لانهم الاكثرية تحمل اكثر من استفهام, وتكرس فعلا احتقار المصريين للافارقة والسودانيون بصفة عامة , حيث لاترى فيهم الا انهم مرضى ايدز وسل وجوعانين لا يعرفون سوف السكر والمجون وهذا هذا بكل اسف راي اغلب الشعب المصري.
اذا سالنا اين المنظمات الاهلية واين دورها لماذا لم تمد يد العون الى هولاء اللاجئين, هل لاتوجد اي منظمات اهلية؟ في بلد يسعى الى الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن !!وقلة من ناجد مؤسسة اعلامية اواخبارية الاى وانها استضافة احد المصريين الذين ينطلقوت من خلال الؤسسة التى تدعي انها متخصص في الدراسات الاستراتيجة والسياسية في الشئون الفلانية للبلد الفلاني ام الببسسي فلا حرج عليها فقد سيطر عليها المصريين تماما .ةانا شخصيا لا عرف هل هذا المقعد من اجل الوجاهة و الغطرسة ام لخدمة الافارقة وافريقيا ,ماهي الاسهامات التي التى فعلتها مصر من اجل قضايا افريقيا و السودان بصفة خاصة للقرب,عموما هذا امتحان عملى وواقعي لمدى جدية ومقدرة كل امة على خدمة عالمها الذي يحيط بها.
هولا اللاجئين مضي عليهم الان اكثر من عشرة ايام لماذا لم يتناول الاعلام الذي ينقل اخبار زواج جاموس من بقرة هذه القضية , لماذا هذه المنع و الاصرار على اختزال هذه القضية مع العلم انها اكبر من طاقة مصر ومكتبها.
ثم اوجه النقد الى الحكومات الغربية المهتمة بشئون الانسان التى لديها مكاتب اعلامية وسفارات الم ترى او تسمع او تشاهد حتى على سبيل الفضول هولاء اللاجئين؟ لماذا لم تسعي لمساعدتهم اذا كانت فعلا تريد ان تساعد اللاجئين وتسعي الى توطينهم عبر برامج الامم المتحدة للحلول الدائمة .فاذا افترضنا جدلا ان هولاء للاجئين عددهم حوالى خمسة وستون الف فدولة مثل امريكا سنويا تاخذ حصتها من المهاجرين عبر برامج الهجرة العشوائية (الغرين غارد) حوالي 55 الفا , لماذا لا تحاول ادرج ثلث هذا العدد من حوالي اللاجين عبر برامجها وكذالك كندا التى هى في حاجة ماسة الى مهاجرين واستراليا وفنلنده وغيرهما فهذه الدول قادرة على حل هه القضية في اقل من غمضة عين اذا اردات فعلا ان تساعد هولاء اللاجئين البائسين .ولكن هي ايضا اثبتت على انها تستلذ بعذاب هولاء الاجئين فيما يبدو, فلا يوجد ابدا اي مبرر لهذا الصمت!
مهما حدث من هذا الدول فنحن كلاجئين نكن لها كل الود والشكر فهي قد فعلت الكثير من اجل الاجئين وتم توطين العديد من اللاجئين ولكن مع ذالك نحن نتطلع اليها لفعل المزيد فنناشدها باسم الانسانية ان تعير هولا اللاجئين ولو اهتمام قليل لانهم فعلا في حاجة ماسة الى حل , فهاهو اكبر مكتب مفوضية في الشرق الاوسط قد تخلى عنهم وكذالك هذه الدولة التى افنت عمرها في حل القضية الفلسطينية (بني جنسها) لم تلتفت مرة واحدة اتجاه القضايا الافريقية قد صدت وتمترست بتراستنها وتركت اهلنا في العراء يعانون وجعلتهم تسلية لشعبها الطفيلي فينظرون اليهم بعين السخرية لكل من ذاهب وات.
لماذا يتحمل السودانيون هذا العذاب في بلد يفترض ان تكون قريبة منه لماذا لسود بشرتنا ؟ واجزم اذا قلت اننا كسودانيون ماكان يسمح لنا بالوصول الى هذا البلد لولا المصلحة التى تجبرهم على ذالك ( المياه) فلولا هذه المياه لكان مصيرنا الان مثل اولئك المالين الذين اخذتهم دولة المغرب الى غايهب الصحراء واغلقت حدودها ليواجهوا مصير مظلم.فكم من هولاء السودانيون من قتل وسرقت اعضائه وكم من سوداني تعرضت للضرب والرمي بالحجارة من خلال صبية وكم كم من الاحاديث و المقالات الاستفزازية التى تناولتها الصحف و الاقلام فصراحة و الحق اقول اذا كان فعلا مطالب اللاجئين بالترحيل من هذه البلاد فلديهم ما يبرره.
ابوالقاسم ابراهيم الحاج _القاهرة