تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

اطماع النخبة فى شمال يكرس انفصال جنوب السودان : بقلم /اقوك بوك (رمضان)--القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/13/2005 3:41 م

ظلت النخبة فى الشمال يحكمون السودان منذ استقلال حتى يومنا هذا يمارسون سياسة الطمع والاستعلاء على كل شى فى البلاد بدون مشارك الاخرين فى الحكم واعتبروا انفسهم عقلاء و حكماء على الشعب و غير ذلك من القبيل 0فان هولاء النخبة الشمالية حكموا السودان ولم يفعلوا شى سوى القتل و الدمار و الخراب نتيجة لفشلهم من تاسيس دولة ديمقراطيةالتى توجد فيها العدالة و المساواة للجميع ويحترم فيها كرامة الانسان ويكون الحكم فيه بخيار الشعب و ليست بناء الامة و الوحدة الوطنية على شعارات فارقة المحتوى و من خلال التمكين النخبة الشمالية الساقطة السمعة وعديم المبدا الى استلام السلطة فى اقنعة زائفة و حين يصلون اى السلطة يسرقون مدخرات الشعب و يتركونه يزج فى فقر مدقع0
فان الصفوة ذات نوايا سيئةيمارسون سياسة الهيمنة الاجتماعية و الثقافية و العرقيةو اضطهاد مجموعة عرقية ذات اصول افريقية واسئصالهم من المجتمع السودانى و خاصا جنوب السودان التى تعرضت الى مثل هذا النوع من اعمال غير اخلاقية و السبب يرجع الى الطمع و الحقد و الحسد لان ارض الجنوب غنية بثروات هائلة من الموارد الطبيعية ,وعندما تم اكتشاف البترول فيه ذادت نفوذ الشمالين اكثر من قبل 0

هذه الثروة لايمكن ان يتركونه للجنوبين يتمتعون به ولذلك انتهجوا سياسة الفرق التسد و الصياد فى الماء العكر,و استغلوا وجود تعدد القبلى فى جنوب السودان حتى قاموا بزرع فتنة بين القبائل فيما بينهم لانهم لا يجمعهم لهجة واحدة و الدين و الثاقفة,وكان القرض منهم احتراق مجتمع الجنوبى لكى يضعف و حدتهم ليكونوا كيانات صغيرة متفرقة غير قادر على التعايش بينهم الا بواسطة الاب الراعى من هؤلاء النخبة الشمالية و بدونهم لا يقدرون العيشة ما بعضهم البعض و هذا المقولة تخرج من افواهم تكرارا و مرارا دون شك 0

هكذا يتبادل النخبة الشمالية ادوارهم فيما بينهم تخرج نخبة و تاتى اخرى على مقاليد الحكم يواصلون نفس السياسة على مستوى الحكومات التى تعاقبت الحكم فى السودان , وكانوا يلجاون الى حل قضية الجنوب عسكريا و اغتيالات شخصيات مهمة من ابناء الجنوب0

وكم اتفاقية تم توقيعه بين الشمال و الجنوب تبدا من مؤتمر جوبا و المائدة المستديرة و اتفقاقية اديس ابابا و اتفقاقية مرغنى قرنق حتى اتفاقية الخرطوم, وهذه التفاقيات تم نقضه مما ادت الى فقدان الثقة وكذلك اشهر الشمالين با النقض العهودو المواثيق والان لم تبقى غير اتفاقية نيفاشا الزى يعيشه شعب السودان بمختلف جهاته الجغرافية و طوائفه الانسانية ان يامل فيه فى تطلع الى مرحلة السلام الشامل ورغم مولده بعملية قيصريةفانه ادى الى نوع من الاستقرار الجزئى

وبعد توقيع اتفاقية السلام تم تشيكل الحكومة الجديدة كاول مرة في تاريخ السودان يحكم فيه بدستور قومى ولكن رغم ذلك نحن جنوبين غير راضين عن تشيكل الحكومة الجديدة الان المؤتمر الوطنى اخذ نصيب الاسد في هذة الحكومة كل الوزارات المهمة في الدولة هى وزارة الداخليةو وزارة الدفاع ووزارة المالية ووزارة الاعلام ووزارة الطاقة التعدين وكان نصيب الحركةوزارة الخارجية ومن مفترض ان تؤؤل وزارة الطاقة التعدين له اذا كان المؤتمر الوطنى اخذ وزارة المالية ولكن سبب واضح هو الطمع والهيمنة على كل امور ممايدل على نوايا المؤتمر الوطنى غير سليمة نحو السلام وتحول الديمقراطى وحتى معنى شارك فى السلطة

فان رحيل الزعيم الافريقى ورئيس الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان والنائب الاول للرئيس الجمهورية الفريق د جون قرنق الذى استشهد فى تحطم مروحته فهى خسارة كبيرة لشعب السودانى ومحبى السلام فان مقتله فيه غموض مم

هنا نقول بصوت آعلى لهؤلاء النخبة الشمالية سوى كانوا فى الحكومة آو المعارضة بان يتحملوا مسؤلية كاملة عن انفصال جنوب السودان.

ايدل على ان هناك شئ من حتى والا ن قرنق مات فالقضية لم يمت سيظل فكرته واهدافه الذى مات من اجله باقى تورثه اجيال القادم .
بقلم /اقوك بوك (رمضان)--القاهرة

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved