ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
استراتيجية المؤتمر الوطني فى التعامل مع الحركة الشعبية بقلم:فرنسيس اتيم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/13/2005 9:40 ص
الكل يعلم عقلية الحركة الاسلامية الدموية وبالاخص نحن الذين عيشنا معهم طوال فترة الحرب ودرسنا معهم فى الجامعات السودانية وشاهدنا التصفيات الجسدية التى مارسها النظام فى شهداء الحركة الطالبية السودانية امثال زميلى الشهيد محمد عبد السلام الذى شاهدت بام عيني الطريقة البشعة التى اغتيل به عندما نظرنا الى جثته وهناك الشهيدة التاية وغيرهم من الطلاب الابرياء الذين راحت ارواحهم في ايدي كلاب امن الانقاز والملاحظ لمسيرة الانقاز الدموية يدرك بان النظام وضع استرايجية معينة للتعامل مع الحركة الشعبية بعد توقيع الاتفاقية وهي استراتيجية وضعت منذ زمن وقد قال نافع فى احد جلساتهم عندما استفسر احدهم عن كيفية التعامل مع الشريك الجديد بعد ان تم التوقيع فقال نافع بالحرف الواحد وهذا كلام من مصدر موثوق:العبيد ديل خليهم يجونا جوا بعداك نشوف حنعمل شنو. فالاستراتيجية تقوم على التصفية الجسدية للعناصر المؤثرة في الحركة الشعبية على ان يتم تنفيذ الخطة فى مناطق جنوب السودان وعلى ايدي اجانب يتم شراءهم من دول الجوار لذلك تم تنفيذ الحلقة الاولي من الاستراتيجية برعاية على عثمان ونافع علي نافع وهي اغتيال قائد ثورة التحرير الدكتور /جون قرنق فى الطائرة اليوغندية وفى مناطق بعيدة عن الشمال لابعاد الشبهات عنهم والذي شاهد نافع فى زيارته الى نيو سايد للتقديم العزاء يلاحظ مدى السعادة التى كانت تترسم على وجهه لنجاح الحلقة الاولى من الاستراتيجية ويعتقد النظام باغتياله لرمز التحرير فان الحركة ستتلاشى الا ان قيادة الحركة كانت على مستوى عالي من المسؤولية فاختارت القائد كير ميارديت لخلافة الراحل قرنق بالاجماع وكان هذا الاغتيال بالنسبة لي امر متوقع منذ ان خرج الملايين لاستقبال قائد الحركة الشعبية فى الساحة الخضراء عندها ادرك على عثمان خطورة وجود قرنق على قيد الحياة لانه فى اقرب انتخابات رئاسية سيفوز فهو سياسي مختلف عن كل القادة السودانيين وحتى على مستوى القارة فقد استطاع فى فترة 21 يوم ان يغير الصورة البشعة التى رسمت له خلال 21 عاما واصبح محبوبا لكل الشعب السودانى وقد شهد فترة وجوده فى القصر عقبال منقطع النظير على التلفزيون السوداني بعد ان ذهب الى مزبل التاريخ فهناك من كان يتابع الاخبار لكى يرى ماذا يلبس قرنق اليوم وكيف يصافح ضيوفه وطريقة مشيته الفريدة وحديثه الشيق وكل صفاته مميزة لاتوجد عند غيره .لكن هكذا هي الدنيا يعيش فيها الاشرار امثال بونا وريك قاي ويذهب الاخيار ولو كان الموت يفاوض لما فاوضناه حول امكانية تبادل روح الدكتور قرنق بارواح هؤلاء الاشرار بما فيهم على عثمان ونافع وعوض البنزين بالاضافة الى الشياطين ريك قاي وبونا ملوال بعد تصريحاته الاخيرة كنت احترم هذا المدعو بونا رغم خلافه المعروف مع الحركة الشعبية الا ان تصريحاته التى كتبت عنها مقالى السابق جعلنى لا اكن له حتى احترام الصغير للكبير وسوف لن نتركه وشانه ما لم يعتزر عن تلك التصريحات .استراتيجية المؤتمر الوطني مستمر ومسلسل الاغتيالات لن تقف برحيل الدكتور قرنق وما الاشاعة التى اطلقها جهاز الامن حول اختفاء الدكتور تابيثا وزيرة الصحة الاتحادية ما هي الا جس لنبض لمدى تماسك قيادات الحركة وهذه الاشاعة سوف لن تمر مرور الكرام لذلك ارجو من الرفاق قادة الحركة ان يكونوا فى غاية الانتباه لهذه الممارسات واستراتيجيات الاغتيالات ونحن من جانبنا سوف لن يروق لنا بال اذا لم نتمكن من الانتقام من انشط العناصر فى الحكومة والمسؤولين عن اغتيال الدكتور قرنق لانهم هم الذين ابتدوا هذه السلسلة وسوف لن يقف عند الدكتور قرنق وكما لهم استراتيجياتهم كذلك لنا استراتيجياتنا فالمطلوب الان من قيادة الحركة الشعبية هو ان تعمل جاهدا من اجل تنفيذ الاتفاقية اما بقية الامور فسنقوم بها على اكمل وجه ان شاء الله. كذلك من ضمن استراتيجتهم انه تم تفريغ 1500 من القيادة العامة تفريغا كاملا لمتابعة قوات الجيش الشعبى الموجودة فى الخرطوم فردا فردا لكن ما يجب ان يعرفوا هؤلاء الاغبياء ان سياستكم مكشوفة والحرب القادم سيكون هنا في الخرطوم وليس فى الجنوب لكى تعرفوا معاناة الحروب وهذا الكلام ليس موجه للشماليين وانما للفئة الضالة الحاكمة التى تسمى بالمؤتمر الوطني ونؤكد فى الختام بان باب الجحيم التى فتحهه المؤتمر الوطني باغتيال الدكتور قرنق سوف لن نغلقه ما لم نتعادل اما ما تقوم بها ما تسمي بلجنة التحقيق الوطنية فلسنا ملزمين بما تسفر عنها التحقيقات لاننا فى غنى عن هذه اللجنة فالمجرم معروف وقد اقترب الوقت لينال جزاءه