ولكن مالنا ومال هذه الامور التي هي من الصغائر قياسا بكبائر ما اقترفه السيد حمدي من سوء استغلال المنصب . فحمدي عندما كان وزيرا للمالية في بداية كارثة الانقاذ, اراد ان ياتي باحفاده من ابنته المتزوجة من بريطاني من اصل باكستاني (المعروف ان السودانيين يزوجون بناتهم لسودانيين) والذين يحملون الجنسية البريطانية لان والدهم كذلك, فذهب حمدي الي مدير الجوازات وطلب منه ان يستخرج لهم جوازات سفر سودانية , الا ان مدير الجوازات وقتئذ قال له بانه عليه اولا استخراج شهادات جنسية تشهد بانهم سودانيين ومن ثم يتم اصدار جوازات لهم, فذهب حمدي لوزير الداخلية انذاك واستخرج الشهادات المطلوبة , والتي لولا انه حمدي وزير المالية لما تم له ذلك , فكلنا يعرف كيف تتم استخراج شهادات الجنسية وياما عاني اهلنا في الحصول علي ذلك من احضار شهود واداء قسم وهم لا جنسية اخري لهم, واحفاد حمدي معروفون بانهم بريطانيون من صلب باكستاني, ولم يكن وقتها قانون يبيح امتلاك جنسيتين.
حمدي هذا , قبل ان ياتي من لندن وزيرا للمالية , كان يعمل مع يهودي , وعندما صار وزيرا للمالية كان اليهودي مستشاره غير المعلن , يهرع اليه بين الحين والاخر , وليس مستغربا سياساته التي اودت باهم مشاريع ومؤسسات البلد,
والان خرج علينا بورقته التي اثارت تساؤل الكثيرين من امثال د.صديق ام بدة . وهي ورقة اقل ما يمكن ان نصفها به لنها انما ينم عن حقد دفين ونية مبيتة لتفتيت السودان ولا يهم حمدي لان اسرته واحفاده بعيدين هناك في لندن , وهو انما مثل الطير المهاجر لا بلد ولا فصل ولا اصل له.
ولكن نشكره لانه اضفي علي ثوار دارفور والشرق مصداقية لحملهم السلاح , واثبتت ورقته بان ثوار دارفور كانوا ذو بعد نظر عندما حملوا السلاح لان حكومة هذا تفكير وزير ماليتها في فترتين سابقتين لا يرجي منها خيرا ولا ينفه معها الا القوة, تماما كما قال رئيسها "نحن لا نفاوض الا من يحمل السلاح".
فيا ايها المترددون من ابناء دارفور والشرق, ويامن لا زلتم مخدوعين بان للانقاذ شرفا ودينا, ويا اهلنا عرب دارفور من جنجويد وغيرهم الذين تستغلكم الانقاذ لما ذهب اليه حمدي, هبوا الان واضموا صفوفكم ال صفوف مقاتلي دارفور لاسقاط حكومة هذا تفكيرها والذي بدات تنفيذه منذ ان جاءت في 1989.
محمد احمد معاذ, البحرين
--------------------------------------------------------------------------------