ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
تعليق على كلمة خميس كات ميول بتاريخ 1\10 \2005. بقلم: م. جبريل حسن احمد / مكة المكرمة
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/12/2005 12:59 م
مشاكل السودان كثيرة ومعقدة منها مشكلة الجنوب التى فقد السودان بسببها الملايين من ابنائه خاصة في زمن الجبهة القومية التي خدمت مصالحها بدم ابناء السودان ولا تزال تتمسك بكل شئ رغم المصالحة مع الحركة الشعبية وقد اعماها المال والترف وصم اذانها عن سماع صيحات البؤساء في الشرق والغرب والجنوب حسبنا ان نظام الجبهة سيصالح الشعب بعد مصالحته مع الحركة الشعبية وان الثورات على النظام في مختلف انحاء السودان وقرارات مجلس الامن المتتالية ضده والقاضية بمحاكمة قياداته امام محكمة الجنايات الدولية وما كتب عن الحال في السودان من كتاب اسود وغيره سوف يكون لها اثر بالغ في تقسيم السلطة بين الحركة الشعبية والنظام بحيث تكون هنالك مشاركة فعلية لاهل السودان في الحكم ولكن جاءتنا الانقاذ بحكومة انفصال اسمتها حكومة الوحدة الوطنية و في الواقع انها حكومة نفس الاشخاص الذين تسببوا في الماسي التي عانى منها السودان عبد الرحيم محمد حسين بطل ماساة دار فور وعمارة الرباط ، عوض الجاز الذي اعلن بانه يشتري امثال مبارك الفاضل بمال البترول والزبيرين وسبدرات بطل الحرب الجهادية التى كان وقودها طلبة المدارس عندما كان وزيرا للتربية والذي دافع عن اركان نظام مايو الذى اسقطه الشعب بثورة سجلها التاريخ بان الشعب السوداني لا يسكت على الضيم والفساد الى الابد . وهوامش حكومة الانفصال من الجنوبيين وغيرهم من محبي الاستويزار كالمعتاد وفي ظني وافق الجنوبيين على هذه الحكومة ليقينهم بان الانقاذيين يمارسون عليهم الخداع وهم مرتاحون حيث انهم لا يريدون عرض بضاعة غير بضاعتهم الفاسدة في السوق وكانت الحركة الشعبية امام خيارين اما ان تقبل بما رماه اليها الانقاذيون من فتات او تازم الامور لدرجة تنهار بسببها المصالحة فاختارت الخيار الاول ولسان حالها يقول ستة سنوات بسيطة في عمر الشعوب ولا شك انها احسنت الاختيار. مشكلة المسيرية والدينكا نقوك في منطقة ابيي اوصلها علي عثمان طه قائد انقلاب الاخوان المسلمين ورافض السلام في عام 1989 والذي كان يؤمن ايمانا اعمى بان مشكلة الجنوب لا تحل الا بالقوة وتطبيق شرع الله الي حافة الهاوية لمصالح ومكاسب خاصة بهم علما بانها كان يمكن ادراجها كواحدة من المشاكل القبلية الكثيرة الموجودة في السودان وانها كانت مولود طبيعي للانفلات الموجود في السودان سابقا وحاليا كما ان ابناء الدينكا نقوك استغلوا قوة سلاح الحركة الشعبية وضعف نظام الخرطوم وتكالبه علي المصالحة فارادوا استلام جزء من مديرية كردفان خال من المسيرية و جميع سكانه غير الدينكا كثمن لقبولهم بالمصالحة مع نظام الانقاذ فوعدهم علي عثمان محمد طه باعطائهم ما لا يملك ظانا بانه فرعون السودان لا يعصى امره احد معتمدا على تاريخ الانقاذ في التعذيب والارعاب .كما ان بعض ابناء نقوك يصفون المسيريية باوصاف لا يقبلها الخلق الكريم سعيا وراء الفتن كما جاء في كلمة خميس كات ميول المشار اليها اعلاه التى وصف فيها المسيرية بانهم (الخنازير القذرة الذين لا يعرفون العدل والانسانية شئ القرد الحيوان يمكن تالفه في منزلك ويتعلم حتى المعاملة الطيبة..الخ المسيرية يملكون الابقار بلا مراعي حتى يرعوا ابقارهم ..الخ) انا اتساءل هل القوانين السودانية والاخلاق تسمح بمثل هذا القذف واثارة الكراهية مع علمي بان قولك لشخص بانه عبد يحاسبك عليه القانون و انه لا توجد مقارنة بين العبد والخنزير القذر . المسيرية موجودون في تشاد ودار فور وغرب وشرق جنوب كردفان وشمال كردفان هل كل هؤلائ خنازير قذرة وخميس كات انسان كامل العقل اذا اردنا للسودان الاستقراروالنمو علينا ان نعالج المشاكل بصورة توصل الي الهدف المنشود وهو الاستقرار والتنمية والتطور وعلى المتعلمين المساهمة في حل المشاكل والبعد عن التعقيد والتجريح وسلب حتى حق المواطنة من البعض كما حدث في جنوب كردفان عندما اجتمعت مجموعة من الناشطين في الحركة الشعبية بجنوب كردفان وخرج الاجتماع بقرارات تسلب حق المواطنة من كثير من الواطنين في جنوب كردفان ولكن عندما حضر الدكتور جون قرنق استنكر ماحدث ودعا كل المواطنين للمشاركة وكان لهذا وقعا حسنا وحميدا عند كل سكان المنطقة ولهذا كان املنا كبيرا في الراحل جون قرنق .السودان بلد شاسع ومساحته كبيرة جدا وعدد سكانه قليل جدا بالمقارنة مع مساحته واذا القينا نظرة الي العالم اليوم نجد ان هنالك علاقة طردية وموجبة بين التطور وكثافة السكان مثال ذلك بريطانيا ،فرنسا ،المانيا ، الصين ،ايطاليا ،اليابان وحتى اليوم الدول المتطورة جدا والمزدحمة بالسكان جدا تمنح الجنسية لبعض المهاجرين اليها و اذا منح شخصا الجنسية يوم الجمعة لا يستطيع احد ان يقول له في صباح السبت بانه غير مواطن حيث ان حقه محمي بموجب القانون . علينا ان نعلم ابناءنا ان السودان وطن لكل السودانيين مع احترام الملكيات الخاصة وان موضوع ديار القبائل وحكر الارض للقبيلة قد يكون مقبول وصالح في الماضي ولكن اليوم يجب اعادة النظر فيه لخدمة الاستقرار وبما ان السودان لا يزال مجتمع قبلي حتى النخاع حتى داخل الخرطوم وذلك ظاهر في تكوين الحكومة و المشاكل البسيطة فيه التي تحولت الي كارثة من جراء السلوك القبلى كما حدث في الخرطوم هذا العام امام عيون العالم والكمرات وما حدث في الماضي بين المسيرية والدينكا وغير ذلك من الحوادث المؤسفة التي تدل على تخلفنا وعدم تاثرنا بتطور المجتمعات حولنا اذا اردنا ان نلحق بالاخرين يجب عدم التهاون بالجرائم التي تخل بالامن الاجتماعي ولا خطوة الى الامام بغير ذلك والدور الإيجابي للمتعلمين . المسيرية في جنوب كردفان لا يرعون في مراع مملوكة للفور والارض التى تحد المسيرية من ناحية الغرب اغلب سكانها رزيقات وهم ابناء عمومة للمسيرية وهم وقبائل اخرى منها الحوازمة يسمون بالعطاوة وكلهم اساسا قبيلة واحدة واتمنى ان لا يكون خميس يعتقد بان المسيرية والرزيقات والحوازمة وغيرهم من العرب لاحق لهم في اراضي السودان . المسيرية جلهم يرعون في المنطقة التي يرعون فيها الان منذ مئات السنين ووجود التمرد في الجنوب والصراع الدامي بين حكومات الخرطوم والتمرد وهجمات المتمردين على المسيرية الذين يوجب عليهم الرعي التنقل في مجموعات صغيرة اوجب تكوين مليشيات المراحيل لحماية هذه المجموعات الصغيرة فدخل المسيرية في صراع مجبرين عليه ولا يودون الدخول فيه علما ان الحركة الشعبية تملك سلاح ثقيل وحديث والمسيرية لايملكون شيئا من هذا القبيل ويمكنني ان اعد لخميس مئات من المسيرية قتلتهم الحركة الشعبية ونهبت ابقارهم وذبحتها كما انه لا يوجد استرقاق للبشر في المنطقة مدار البحث وعلى خميس ان يحدد ونحن معه على نصرة المستضعين .كان جون قرنق يبدى حسن النوايا نحو سكان المنطقة جميعا والى اليوم لجوزف لاقو علاقات طيبة جدا مع بعض ابناء المسيرية يتبادل معهم الزيارات في بيوتهم وعلى خميس كات ان ينمي علاقات مماثلة ويحث الاخرين على ذلك حتى يتم بناء السودان الجديد الذي حلم به قرنق حتى مماته وترك خميس وامثاله دون كبير يهدي الى السراط المستقيم