ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
صرخـة لاجئ بقلم:حمزه جبريل احمد-لاجئ سوداني
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/11/2005 9:17 م
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الكريم رئيس تحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم هذه المشاركه الاولي واتمني ان يستمر التواصل بعدها وما ارجوه هو نشر هذه الصرخه من غير حذف لانني علي استعداد لتحمل كل اثر وانى مسؤول امام كل من يطالب بحق بخصوص هذا الموضوع 0 ولك منى خالص الود والتقدير0
صرخـة لاجئ ان الذى يحدث امام مرأى ومسمع مفوضية الامم المتحده لشئؤون اللاجئين بالقاهره والمنظمات الانسانيه الاخري هو شىء غايه في الخطوره والاهمال الذي يحدث من قبل المفوضيه لا يمت الي الانسانيه بصله ومحاولة التأثير علي الرأى العام العالمي بأن ما يحدث هو نوع من عدم الرغبه في العودة الي السودان هو نوع من الوهم الجميل فكل العالم يدري ما يجري الان في السودان وان السودان مقبل علي مراحل خطيره من التطور السياسي الذي حدث بعد توقيع اتفاقية السلام لكن ما يغفل عنه ان جنوب السودان به مزارع متعدده للالغام فكيف ومتي يمكن التخلص منها؟ ولا توجد به ادني مقومات الحياه فكيف لانسان ان يعيش في بيئه مثل هذه؟ وان المفوضيه تعلم تمام العلم ما يحدث داخل مكاتبها من اجحاف وظلم واضح في حق اللاجئين السودانيين من عدم مساعده وكذب واجحاف وحتي الاستفزاز والاضطهاد والعنصريه التي تمارس ضد اي انسان صاحب بشرة سوداء يعيش هنا في مصر وان كانت لا تعلم فهذه المشكلة الكبري فانني لا اتحدث بأسم اللاجئين السودانيين وانما اتحدث بأنني من المتضريين مما يحدث داخل اروقة ومكاتب المنظمه التي اصبحت مرتعا خصبا للثراء لبعض الموظفين المنسوبين الي المنظمه0 والخطير في الامر ان في اعتصامنا كلاجئين هذا يومه الثالث عشر والامم المتحده لاتحرك ساكنا كأن الامر لا يعنيها في شيء والصوره الماثله امام العيان هنا نوع من العذاب الرهيب الذي تحنو عليه اي نفس بشريه في داخلها ذره من الانسانيه والشفقه والتقدير لكن لا حياة لمن تنادي0 عدد يربو على الالفين من اللاجئين السودانيين فيهم من اطفال صغار وقصر ونساء وشيوخ كلهم موجودون الان في حديقة البؤساء امام مسجد مصطفي محمود بالقاهره بضاحية المهندسين0 صوره في غاية البؤس والشقاء يفترشون الارض والنجيله ويغطيهم البرد الرهيب حيرة كبار وصراخ اطفالخوفا من المستقبل المجهول 0 ثم ماذا بعد وفاة احد المعتصمين يوم امس ؟ فهل هذه هي الانسانيه التي تنشدها المنظمه ؟وهل كلمة ( شئــــــــــــؤن) اللاجئين تعني عدم النظر في امرهم واهمالهم كل هذه المده ؟ وهناك لاجئين تم توطينهم محليا ولم يمنحوا ترخيص عمل مع العلم ان هناك كثير من اللاجئين يوجد ختم علي جوازاتهم من السفاره المصريه بالخرطوم فيه عبارة(غير مصرح له بالعمل) فكيف لهم ان يعيشوا وهم لا يعملون ؟وحتي المفوضيه لا تمنحهم مساعدات ماليه واذا افترضنا انهم منحوا اللاجئين تراخيص عمل فكيف لهم ان يعملوا في بلد يفوق سكانه السبعون مليون نسمه ويعاني اصلا من البطاله كظاهره وليست كمشكله يمكن حلها كيف؟ وماذا تعني كلمة شئـــــــــؤون اللاجئين؟ ماذا تريد منا المنظمه الدوليه؟ وما هي مصلحتها في كل الذي يحدث من استهتار واضح بحقوق الانسان؟ ولماذا تستخدم اصلا موظفين يسيؤن اليها والي سمعتها كمنظمه دوليه رائده في مجال العمل الانساني؟وهناك اشخاص لم ينظر حتي في امرهم وتحديد وضعهم لماذا؟كل هذا الاستهتار اتي بافرازات سالبه وسط اللاجئين وهكذا تريد المنظمه ان تجرهم الي السرقه والبلطجه وقطع الطرق حتي يعيشوا وما حادثة القتل التي تمت في حدائق المعادي ببعيده عن الاذهان حيث تم نشرها في وسائل الاعلام المصريه بان الفاعلون طلاب سودانيون في حين انهم لاجئون وليسوا طلاب0(توضيح ) وايضا ظاهرة بيع الكلي هي ايضا من الافرازات السالبه التي خلفتها القرارات الجائرة التي اتخذتها المفوضيه في حق اللاجئين السودانيين فهناك عدد من الاشخاص قاموا ببيع كلاهم حتي يتمكنوا من توفير سبل العيش الكريم فتخيلوا معي مناصري حقوق الانسان والمهتمين بالامر ان يضطر انسان الي بيع كليته حتي يعيش فهل يمكن ان يصل الحد بانسان الي ان يقتطع جزء من جسده ويأكله؟ لا يمكن هذا لكنه حدث هنا في مصر حيث تتحدث المفوضيه بان اللاجئين هنا ياخذون حقهم الكامل في الحياه هل لعاقل ان يقنعني بذلك؟وايضا ظاهرة الدجل موجوده وبكثره لكسب العيش لماذا؟ لان العمل المشروع غير مسموح به هنا في هذه البلد0 كل هذه الاسئله تدور في ذهن اي لاجىء سوداني موجود الان في حديقة البؤساء ويتمني لو يجد لها اجابه0 فالطريف في الامر ان المنظمد الدوليه في الدوريات التي تصدرها للترغيب في العوده الطوعيه تذكر بانها ستعمل علي عقد اجتماعات مفتوحه مع اللاجئين حتي تستمع الى ارائهم ومشاكلهم ولكن ذلك لم يحدث وكم كنت امني نفسي ان يحدث حتي نفجر ما يعتمل في دواخلنا من جور وظلم من قبل الموظفين المنتسبين الي المفوضيه لكنه للاسف لم يحدث وحتي ان حدث فانه ربما يكون في صالات مغلقه علي عدد محدد من الناس ولم يتم بصوره اعلاميه واضحه حتي يتمكن كل من له راى من اللاجئين ان ياتى ويقول ما يريد0 ففي هذه المساحه لا اريد ان اتحدث عن امر شخصي ولكن ما احمله من مستندات كفيل وحده بان يثبت صحة ما اقول وانا مسئول عن كل كلمه في هذا المقال واتمني ان اسائل عن ما ورد ولكن كلى ثقه بانه لن يحدث لانني قمت بكتابة عدة خطابات وشكاوى الي ممثل المفوضيه من قبل لكن لم يتم الرد عليها او حتي كلفوا نفسهم بالاتصال بالتلفون للتاكد من صحتها0 فماذا يعني ذلك هل هذه الخطابات وقعت في يد الاشخاص المقصودين؟ ام ماذا؟ فهناك عدم وضوح وكذب وسفور وبيروقراطيه في التعامل مع اللاجئين واملك دليل من تجربه شخصيه وهذا بالتأكيد تكرر مع الالاف وهو ما قاد الي هذا الاعتصام وكما يقول ميثاق الامم المتحده ان الحقوق تؤخذ ولا تعطي فنحن ان شاء الله مرابطين رغم الجهد والبرد والصيام حتي نأخذ حقوقنا رغم انف الظالمين0 نحن اليوم امام منظر غايه في الاهميه فاناشد كل المنظمات المعنيه بحقوق الانسان ان تاتي الي حديقة البؤساء وتري بام عينيها ما يحدث هناك وهذه صرخه اتمني ان تصل الي كل قلب ام واب حول العالم ومن يحدث نفسه بالانسانيه عليه ان يتحرك جهد ايمانه وان يعمل ما يستطيع حتي يخلص ضميره فقط من اجل هؤلاءالاطفال والنساء والقصر والشيوخ ليس الا 0 وان كان المقصود بذلك منظمة الامم المتحده ممثله في امينها العام ومساعديه واتمني ان تصل لهم هذه الصرخه حتي يدركوا ما يحدث في مكتب المفوضيه الساميه لشئؤون اللاجئين بمصر حديقة البؤساء0 حمزه جبريل احمد لاجئ سوداني من مكان الحدث حيقة البؤساء القاهره
للمزيد من االمقالات
