فالنماذج السودانية تبدو أكثر ووضوحا بؤسا دائما في الهامش عندما يطفح كيلها وخير مثال على ذلك الجنوب الذي أرهقته طقطقة الرصاص وليس بعيد عنا اليوم بركان دارفور المتقلب ما بين محنة التطاحن الاهلى و الانزوا و الانحسار بعيدا عن أنشودة الوطن المزعومة , فلابد من إعادة صياغة جديدة للوطن و لابد من قراءة جديدة أكثر نضجا وأكثر إشراقا و أمنا وأمانا ومهما يكن فالصراع سيستمر ما لم يكن الجميع جزء من منه ورقم مهم في أبجديات ونصوص حلوله فابوجا التى يتناطح حولها بقايا الأحزاب التقليدية و الأزمات الايدولوجية او الترسبات المحلية المشبعة بالاحتقان القلبي و سطوة الفكر الاحادى لن تؤدى إلى اى نتيجة سوى تكرير لمشهد الصراع بمأسوية و بقوة وعنف مريع فالوضع السوداني لا يمكن تصحيحه بدعابات واهية او مغازلات مشاغبة تضع كل من هب ودب فى مقدمة الركب لاقتلاع صوت الثورة و الثوار فالثورة ليس معنا هى القتل و التقتيل و الانتقام بروح الثار و الانتهازية المشاعة الآن كثيرا في دارفور فالقضية السودانية لابد ان ينظر إليها من كافة الزوايا أما نظرة الضفدعة فهي لاتعنى إلا من اعتراه وهم الكبرياء المزيف و التخريف والغرور المستمر .
فالقضية واضحة وضوح الشمس فالوطن الجديد والسودان الجديد هو ليس التسليم بمخادعات حكومة الوعد والوعيد المكونة أساسا من مجموعات فاشلة فى مدرستها السياسية وحتى نيفاشا المطروحة كبديل للإرباكات السودانية لن تكون نموذج رائع يفتخر به كل السودانيين لانها اتفاقية ثقافة ثنائية احتضنت من غنى لرقصتها وتركت ورائها قال نعم للوطن وأنشودة الوطنية لتتسابق كل المنظومات السياسة والكيانات التقليدية لعرس المناصب وصخب السلطة وتدنس كل مقدس في عرف الوطن و شعبة فهل ياترى يظل الهامش قصة للاستهلاك الماسوى بحجة ان الوطن لم يعد محاصرا في الوقت الذي فيه حوصر أفذاذ الوطن وخاصة أهل الأطراف الذين مازالت دنياهم ترشح .
ونواصل القصة فى جدلية الوعد والوعيد
الهادى عجب الدور المحامى
--------------------------------------------------------------------------------