تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رذاذ من جدلية الوعد والوعيد بقلم:الهادى عجب الدور المحامى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/11/2005 9:08 م

إن قضية الصراع السياسي على الخارطة السودانية لم تكتمل فصول نهايات بداياته إذ أن اختزال الوطن في اتجاهات جهوية راديكالية أو ايدولوجيا متزمتة أو غريزة أثنية متعالية لم تعد أمور محتملة لتفنيد ما هية الوطن والوطنية و إن الصدمة التاريخية التي منيت بها البلاد جراء ابتذال الخطاب الساسي السوداني في جلباب من ركب السفينة أولا ليس معناه إن يظل الوطن حصان طروادة أو كائن خرافي تنتزع به الرغبات والشهوات أو حكرا أبدى على طيف دون الأطياف الأخرى فالوطن كبير لا يقدر باى ثمن بخس وبما أن الموزايك السياسي السوداني ابتلى كثيرا بمحنة الصراع نحو الدرك الأسفل, فلم تعد الأحزاب التقليدية القديمة بشكلها الجنائزي الرتيب ذات جدوى ولم تعد الديكتاتوريات الشمولية والعسكريات الريفية هي الأخرى منقذ للخارطة من جدلية الاهه و الآهات ورحلة الأنين و الضمور , فالفجوة كبير إلى ابعد الحدود بين كل مسارات الوطن القاصية والدانية لان الأزمة متعددة المداخل و المناحي فهي اجتماعية و أخلاقية و سياسية واقتصادية وثقافية و لابد للكافة إن يشاركوا في حلها و تسهيل تعقيداتها.

فالنماذج السودانية تبدو أكثر ووضوحا بؤسا دائما في الهامش عندما يطفح كيلها وخير مثال على ذلك الجنوب الذي أرهقته طقطقة الرصاص وليس بعيد عنا اليوم بركان دارفور المتقلب ما بين محنة التطاحن الاهلى و الانزوا و الانحسار بعيدا عن أنشودة الوطن المزعومة , فلابد من إعادة صياغة جديدة للوطن و لابد من قراءة جديدة أكثر نضجا وأكثر إشراقا و أمنا وأمانا ومهما يكن فالصراع سيستمر ما لم يكن الجميع جزء من منه ورقم مهم في أبجديات ونصوص حلوله فابوجا التى يتناطح حولها بقايا الأحزاب التقليدية و الأزمات الايدولوجية او الترسبات المحلية المشبعة بالاحتقان القلبي و سطوة الفكر الاحادى لن تؤدى إلى اى نتيجة سوى تكرير لمشهد الصراع بمأسوية و بقوة وعنف مريع فالوضع السوداني لا يمكن تصحيحه بدعابات واهية او مغازلات مشاغبة تضع كل من هب ودب فى مقدمة الركب لاقتلاع صوت الثورة و الثوار فالثورة ليس معنا هى القتل و التقتيل و الانتقام بروح الثار و الانتهازية المشاعة الآن كثيرا في دارفور فالقضية السودانية لابد ان ينظر إليها من كافة الزوايا أما نظرة الضفدعة فهي لاتعنى إلا من اعتراه وهم الكبرياء المزيف و التخريف والغرور المستمر .

فالقضية واضحة وضوح الشمس فالوطن الجديد والسودان الجديد هو ليس التسليم بمخادعات حكومة الوعد والوعيد المكونة أساسا من مجموعات فاشلة فى مدرستها السياسية وحتى نيفاشا المطروحة كبديل للإرباكات السودانية لن تكون نموذج رائع يفتخر به كل السودانيين لانها اتفاقية ثقافة ثنائية احتضنت من غنى لرقصتها وتركت ورائها قال نعم للوطن وأنشودة الوطنية لتتسابق كل المنظومات السياسة والكيانات التقليدية لعرس المناصب وصخب السلطة وتدنس كل مقدس في عرف الوطن و شعبة فهل ياترى يظل الهامش قصة للاستهلاك الماسوى بحجة ان الوطن لم يعد محاصرا في الوقت الذي فيه حوصر أفذاذ الوطن وخاصة أهل الأطراف الذين مازالت دنياهم ترشح .

ونواصل القصة فى جدلية الوعد والوعيد

الهادى عجب الدور المحامى

--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved