ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
مصران قلبي (قصة قصيرة ) بقلم: حامد جربو /السعودية
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/11/2005 8:50 م
مصران قلبي (قصة قصيرة ) لاشك انه هو , نعم هو نفسه , رغم طول المدة وتقلب الزمان مازال يحتفظ بملامحه منذ أن عرفته تلميذا في المدرسة الابتدائية , انه يجلس في المقعد الذي أمامي في ( الكازينيو) مع عروسته , لم ينتبه اٍلي وهو في شغل شاغل عني , رجعت بي الذاكرة إلى ركن قصي في الزمان الأول , أيام الجمعيات الأدبية والأمسيات المدرسية العامرة وكانت لها طرائف مع أخينا العريس 0 اختاره مدرس اللغة العربية ليلقي كلمة الافتتاح في الأمسية الأدبية التي أقيمت على شرف استقبال الطلاب الجدد , لم يسبق لأخينا أن القي كلمة أمام مثل هذا الجمع , ولم تكن له تجربة أدبية من هذا النوع ,فلذا بدا مرتعداَ وقال في افتتاحيته مخاطباَ الجمع " آبائي الطلاب وأخواني المعلمين" ارتفعت الأصوات وقهقه الطلاب وعم الهرج والمرج في وسط الحضور , وقف الأستاذ غاضباَ ,أحدق النظر في الطلاب طالباَ الهدوء , وسرعان ما عاد الهدوء والصمت أقترب منه الأستاذ وشجعه على الثبات لاٍعادة الفقرة , ولكن أخونا المسكين كرر الخطأ للمرة الثانية بطريقة مختلفة هذه المرة "آبائي المعلمين وأبنائي الطلاب" 0 والطرفة الثانية مع صاحبنا العريس , : في الطابور الصباح يومذاك خرج صاحبنا مع المطلوبين , لا أذكر السبب إلا أن مدير المدرسة أصر على ضربهم بنفسه , وبدأ بأكبرهم سناَ وسنة إلى أن جاء دور صاحبنا , كان يضرب بقوة بسوط (شجرة النيم ) عند الضربة الخامسة صرخ صاحبنا صرخة واحدة وسكت فجاءة ,- ظننا أنه أغمي عليه من قوة الضربة استمر المدير يضرب 00ويضرب عند الضربة العاشرة أنفجر صاحبنا بصوت أجش ممزوج بالبكاء وقال : هي مصران قلبي 0